الفصل الخامس

11.5K 341 3
                                    

انثي تتحدي الرجال
الفصل الخامس

ذهب جاسر وكاد يستشاط غضبا كان يحدث نفسه ازاي انا يحصلي كده وبسبب ولد لسه ظاهر من يومين يضربني انا وضرب بيده الي دركسيون السياره الا ان وقف أمام عماره صعد ليصل الش شقه  و مما يبدو الأمر أنه ملك له
مر يومان كاملان كان يجلس ذهابا وإيابا داخل مكتبه وقد طفح من الكيل الا ان رن جرس باب القصر ليعلن عن مجئ مروان ففتحت الباب إحدي الخادمات
مروان :جدي فين
الخادمه:في المكتب ياسيدي
فتوجه مروان مسرعا ويفتح باب المكتب ليجري على أحمد ويقبل يداه كان بداخل أحمد شعور جميل اتجاه مجئ حفيده لكنه اخفي ذلك ليبين له جبروته فقط فقال بجمود مشاعر
احمد:رحت فين ياولد بقالك يومين مخلص الصفقه ولا جبت الفلوس ولا انت جيت
مروان : مسكت اسيل يد جدها لتجلسه علي مكتبه واخرجت بعض الأوراق التي في حقيبتها لتكمل حديث اتفضل ياجدي اقري دول
احمد:ايه الورق ده يخص ايه
مروان بفخر: وضع يده في جيبه النهارده بس تقدر تقول ان شركه أحمد المصري أكبر شركة عالميه للاستيراد والتصدير ومش كده وبس انا كمان مضيتلك بالتوكيل اللي معايا مع أكبر رجل أعمال في الصين هنفتح هنا في مصر فرع ليه لصناعات كتير واللي ادامك دي ياجدي كل إلاوراق اللي تخص المشاريع دي لا وكمان عملت مكالمات مع تجار كبار اننا نتعامل معاهم كان يستمع له أحمد وكأن هذا الشب الضئيل يذكره بشبابه وطموحه كان مستمتع وهو يسمع له وكأن اسيل وضعت يدها علي اول طريق لكسب قلب جدها المتعجرف بل جرت في طريقها إليه انه أحمد المصري الذي كان طموحه يتعدي حدود البشر هذا الشب حقق أمانيه وسوف يكمل مسيرته الفكريه وطموحه الذي ليس لها حدود
وقف أحمد ونظر لاسير بعمق وكأنه يريد أن يتذكر شبابه في عيونها الخضراء الصافيه ولأول مره يضع يده علي كتف مروان لكي يحمسه ويشجعه
احمد:برافو برافو مكنتش متوقع منك كده ابدا يامروان انت شاب ممتاز وبتفكرني بنفسي
مروان:انا متشكر وفخور برئيك فيا ده جدا ياجدي وربنا يجعلني عند حسن ظنك
أحمد :تمام تمام روح اوضتك ارتاح انت دلوقتي يابني ولما تصحي نبقي نتكلم
مروان: بعد اذنك ياجدي
ذهبت اسيل الي غرفتها وكأنها لم تصدق بأنها خطت خطوه كهذا وقفت أمام المرئا وقلعت قبعتها لينسدل شعرها الناعم وتظهر أنوثتها كانت تحدث نفسها وتقول امال لما تعرف اني اللي عملت ده كله مش ولد ياجدي دي بنت فرد صوت من ورائها
وبنت زي القمر كمان
فلتفتت بخوف لتري جدتها سميه
اسيل وهي تضع يدها علي قلبها:حرام عليكي ياتيته خوفتيني
سميه:بعد الشر عليكي ياروح تويته من الخوف بس كان لازم تقفلي الباب وراكي افردي حد من الشباب هو اللي جه كنتي هتعملي ايه
اسيل :الحمد لله عدت وحشتيني ياتيته
سميه:وانتي كمان قوليلي صح انتي عملتي ايه في جدك دنا اول مره اشوفه مبسوط كده من زمان
فقصدت عليها ماحدث وبعد أن انتهت
اسيل بتسال:امال فين مازن وجاسر مش بينين يعني
سميه بزعل: مازن في الشركه وجاسر ساب البيت
اسيل:سابه ازاي وليه
سميه:فقصت عليها ماحدث
اسيل: ياه ده كله شايله جواه من ناحيتي انا مش عارفه هو بيكرهني ليه كده
سميه:هو مش بيكرهك ولا حاجه هو خد طبع جده بأن ماينفعش حد يبقي احسن منه فيران شويه لاكن انا عارفه جاسر طيب ويرجع بس لما يهده أصله ياحبت عيني عمره مايحب حد ابدا يقلل منه وجدك ضربه قدام الكل
اسيل:متقلقيش ياتيته انا هعرف ارجعه انا مش جيه هنا علشان واقعهم في بعض انا جيه علشان يعترف بيا بس ويحسيسوني اني منهم
سميه:ربنا يوفقك يا بنتي انا هسيبك تنامي شويه ولا تحبي تاكلي الاول
اسيل:لا ياحبيبتي انا هنام الصراحه تعبانه اوي وجعانه نوووم
فقبلتها سميه وخرجت  بينما اسيل اغلقت الباب بأحكام شديد لكي لا يدخل عليا احد وقبل أن تغيط في النوم جاء علي بالها مالم يتوقعه احد نعم انه جاسر قلبها دق سريعا وتذكرته وهو قريب منها يحاول ايفاقتها تذكرت حديثه معاها نظراته شموخه حتي نامت عميقا

كان في شقته الخاص به لايعلم بها سوي مازن كان وحيدا يفكر ماذا سوف يفعل كان يحدث نفسه بكبرياء لا لا انا مش هرجعله تاني مش هرجعلك يا احمد يامصري انا هفتح شركه ليا ولاني أزل نفسي تاني ابدا ماشي ياجدي بس ياتري الواد مروان اتأخر كده ليه يانهار لو حصله حاجه ولا حد خطفه ولامات  طب وانا مالي مايولع لا لا ده مهما كان ابن عمي يعني ممكن يكون سرق جدي وهرب لا لا معتقدش يوه وانا مالي هما حورين مع بعض انا اخنق نفسي ليه

مررت ساعات
وفجأه دق باب شقه جاسر ليعلن عن مجئ

تفتكرو مين جه
يتبع بقلم أسماء النمر

انثي تتحدي الرجال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن