الثامن والعشرون

Start from the beginning
                                    

حقا لقد اشتعلت براكين الغضب ولن تخمد بسهوله فبرجوع ذاكرته ستنفتح ابواب جهنم  غضب آتي من الجحيم كشف مستور مبهم حقيقه بشعه وجع قلوب وكسرها ...................

وبالفعل قام وارتدي ملابسه ورفض رفض تام علي ذهاب حمزه معه ووعده انه سيعود ف خلال يومين لا أكثر احتضنه حمزه بشده وكذلك هنا والاطفال وبعد عده ساعات سفر وصل الي وجهته ...

************************************
كان يجلسون جميعهم يضحكون ويمزحون حتي قاطعهم عز الزين بجديه وهو يتحدث لعبد الحميد
" بما اننا كلنا متجمعين يا عبد الحميد انا بطلب ايد نجمه بما انك الكبير ل رائد ابني"

ابتسم عبد الحميد ابتسامه واسعه ونظر لنجمه التي كادت ان تموت من كثره الخجل فعلم انها موافقه وكاد ان يتحدث ولكن قاطعته الحيه بشراسه وبجاحه

"واني مش موافجه"

"لكن انا بقي موافق يا نعمات" قاطعهم هذا الصوت القوي  الذي جعل نعمات تنتفض كإن لسعتها افعي وعبد الحميد وعبد العزيز وعز الدين الذي اتسعت عيناهم بشده حتي كادت ان تخرج من محجرها ......

كان اول من تفوه بهمس آدم همس بصوت مسموع
"ابو حمـزه"

نجمه الذي وقفت والصدمه حليفتها اهو حلم ام انها تتخيل كيف !! وبعد مرور كل تلك السنوات تري ابيها !! علي قيد الحياه .... لم تشعر بارتجافتها ولا بالدموع التي تسري علي وجنتيها تلهبها ولا بدموع قلبها المصدوم والسعاده التي غمرته تري ابيها تري سندها امامها تري الحنان والطيبه التي افتقدته امامها حيا يرزق لم تسمع صدمات الموجودين ولا تهامسهم شعرت بإنها ف خلاء ولم يبقي غيرها وغيره فالصدمه الجمتها

تقدمت بخطي بطيئه كالسلحفاء ومازالت ترتجف بعنف حتي وصلت اليه
كان يقف امامها ينظر اليها باشتياق بحب اب غاب عن ابنته خمس سنوات ولكن ليس بيده فلو يستطيع ان يأخذ بروح تلك الحيه التي هي السبب في كل هذا !!!!!!

وقفت امامه مباشره وقالت بارتجاف وبكاء مزق قلوب الواقفين جميعا
"بابا انت عايش ولا انا اللي موت وقابلتك ف الجنه"

لم يدري بنفسه الا وهو يأخذها بين أحضانه بقوه باكيا بعنف علي ابنته قره عينه التي افتقد احتضانها لسنين طوال فقد فيها طفلته المدلله فقد فيه أمه فكان يعتبرها في بعض الاحيان أمه ليس ابنته لعقلها وحنانها وطيبتها وصفاء وطهاره قلبها

انتحبت بقوه وبصوت عالي للغايه أخذت شهقاتها تعلو وتعلو وصوت نحيبها يرتفع وتصرخ بإسمه بشده حتي كادت احبالها الصوتيه ان تنقطع رادفه ببكاء وشهقات

" باااباااا....يعني..انت بجد..في..حضني..والنبي يارب ميكنش...حلم...يعني..انت في  حضني...دلوقتي يعني انت مموتش يعني هنام ف حضنك تاني يعني هتسرحلي شعري تاني عشان مبعرفش ..ااااااااه وحشتني اووي اوووي يا بابا كنت فين يا حبيبي انا كنت بموت من غيرك بموت اتعذبت اووي اووي يا بابا سبتني ليه ليه بس كنت خدني معاك يا بابا ااااااه ضمني أكتر متسبنيش ارجوك ارجوك لو دا حلم خدني معاك ارجوك"

الذئب القاسيWhere stories live. Discover now