الثامن عشر

62.1K 1.7K 97
                                    

الثامن عشر
***********
استيقظ من النوم علي صوت تآوه عالي صادرا من زوجته فقام سريعا وتحدث بقلق بالغ

أدهم "مالك يا نور"
نور ببكاء حاد "مش عارفه يا ادهم مش عارفه معدتي وبطني بيوجعوني اوووي آآآآه"

أدهم بقلق وتوتر "اهدي يا روحي اهدي عشان خاطري هخدك ثواني وهنكون في المستشفي"

نهض سريعا وتوجهه الي غرفه الثياب واتي اليها بثياب محتشمه لكي ترتديهم ولكنه عندما ازال الغطاء عنها جحظت عيناه لهول ما رآه

أخذ يهز رأسه وفيا بهستيريه تصنم جسده من الصدمه لم يفق سوي علي صراختها التي تعالت فادرك نفسه سريعا وساعدها في ارتداء ملابسها وحملها بين يديه بحنان بالغ

أدهم بخوف ممزوج بالقلق "بس يا حبيبتي عشان خاطري اهدي شويه وهنوصل"

بالحقيقه لم ترد ولكن تعالي شهقاتها كثيرا فذاد خوفه فأسرع الي سيارته فتح الباب بصعوبه ثم ادخلها برفق وتولي عجله القياده نظر اليها وجدها تحارب لكي تفتح عيناها فاوقف العربيه جانبا ثم وضع كفيه حول وجهها وهتف بخوف

أدهم بخوف "لا بالله عليكي متغمضيش عينيكي متخوفنيش عشان خاطري يا نور متستسلميش للنوم"

ادار المحرك مره آخري منطلقا بسرعه كبيره متوجها الي المشفي لينقذ حبيبته بعد عده دقائق كان قد وصل الي المشفي فأسرع بحملها برفق وهو يتمتم بكلمات الذعر والخوف

أدهم بصيااح "دكتورررر بسرعه"
آتي اليه إحدي الممرضات وطلبت منه ان يوضعها في غرفه الكشف فاتجهه بها الي تلك الغرفه والخوف ينهش قلبه علي محبوبته نظر الي يده التي تتواجد عليه دمائها فتذايد خوفه خرج من الغرفه امرا من الطبيب ليتم فحصها

وقف خارجا يسير في الممر ذهابا وايابا والقلق والخوف مسيطر عليه مر ساعه كامله ولم يخرج احد بعد مرور بعض الدقائق خرج الطبيب

ركض اليه أدهم مسرعا هاتفا بخوف جلي "اي مالها حصلها اي طمني ارجوك"

الدكتور باسف "

************************************
فصرخت برعب وهتفت بكلمه ولا وعي منها بأعلي طبقات صوتها
"ذذذذذذياااااااااااااااااد"
كان بالفعل في سيارته في نفس الشارع رأي شباب يلتفون حول فتاه يحاولون مضايقتها فوقف سيارته جانبا ونزل منها بسرعه علم انها شمس فتوجهه مسرعا الي هؤلاء الشباب فوجهه للاول لكمه قويه اطاحت به ارضا ثم مسك الثاني وجهه له لكمه أقوي نزف انفه علي آثرها

ذياد بغضب "غور انت وهو احسنلكوا والا اقسم بالله هدفنكوا مكانكوا"
في لحظه كان يتسند كلا منهم علي الاخر راكضين من امامهم

نظر الي التي تبكي بانهيار ولكنه هتف بحده
"عشان تبقي تسمعي كلامي لاما اقولك اوصلك عجبك كدا " لم يجد منها سوي البكاء

الذئب القاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن