🍁4🍁

466 51 10
                                    

دُهِشَت من سماع الحقيقة، ودارت بها الدنيا،
فطاول الوقت كانت تبحث عن أسم الدواء الذي يتناولهُ لوكاس وفي الأخير يتضح أنهُ مجرد كذبة.

أخذت زفير وشهيق تنظم أنفاسها فقد وصل الغضب إلى اقصى حدوده ، تمنت لو تستطيع الدخول عليهما وتهدم السقف على رؤوسهم .

ولكنها أكتفت بأن أستدارت وغادرت المكان على اطراف اصابعها دون صوت وهي تنظرت إلى الأمام بينما أبتسامة غامضة زينة ثغرها .

ذهبت إلى حيث الصغير ، وجدت ديان بجانبه تقوم بأعطائه الطعام، دنت منه ثم قبلتهُ بهدوء وخاطبتهُ
في داخلها

" لوكاس اعدك اليوم سيكون أخر يوم لنا هنا، سأذهب وارتب الاوضاع ثم نهرب في الليل دون رجعة "

نظر الصغير نحوها وقال ببرائة
" جين لعد وعدتني أنكِ ستأخذيني إلى حديقة الحيوان "

أخذ نفسً ثم أكمل
" أم أنكِ خلفتي بوعدك ؟ "

تدخلت ديان في الحديث وخاطبتهُ بتوبيخ
" تعلم أن الانسة جين مشغولة دائمآ، بالاضافة أن لديها جامعة، لذلك لا ترهقها بطلباتك ؟ "

نظر نحو الإسفل ببعض الحزن بينما جين مسدت شعرهُ وأردفت بحب صادق

" حبيبي غدا سأفرغ نفسي وأخذك إلى حديقة الحيوان "

أسغربت الخادمة موافقة جين فهي تعلم أن السيد غتون يكلفها بمُهمات يوميا، لذلك أكتفت بان ترمش عدّة مرات فهي لا تستطيع أن تحاججها على أمر موافقتها، ففي الأخير هي تبقى مجرد خادمة .

جثت جين حتى تكون بمستوى لوكاس ثم مسكت يده وقالت
" حبيبي سوف اخرج الان واعدك ألا اتأخر لذى أرجو أن تكون مطيعا مع السيدة ديان "

ابتسم الصغير وهتف
" سأكون مطيعا لا تقلقي "

توجهت إلى غرفتها سريعا وغيرت ثيابها بعجل فهي عازمة على المضي في خطتها، أخذت حقيبتها وخرجت من القصر .

توجهت إلى المحطة حيث بائع التذاكر حجزت تذكرتين لها ولـ لوكاس

عندما خرجت من المحطة، سارت عدة خطوات ثم فجأة خالجتها فكرة بأن تذهب إلى الحي لورنس

حيث يعيش زميل طفولتها دان، تمنت أن تلتقيه قبل أن تغادر، لذلك أسرعت من خطواتها لتصل في غضون عشرين دقيقة .

طرقت الباب عدّة مرات ولكن دون جدوى، أستغربت قليلا ثم أعادت الطرق من جديد ولكن أكثر قوة .

لا تعلم لما أجتاحتها هذه الرغبة الملحة بأن تراه وتُسلم عليه، شعرت ربما تكون نظرتها الإخير إليه قبل أن تغادر دون رجعة .

عندما لم يأتيها رد توجهت إلى الشقة التي بجانب شقته، طرقت بابها ليفتح بعد دقائق رجل مسن قد ملأ التجاعيد وجهه، خاطبته ببعض القلق

" سيدي هل تعلم أين اجد السيد لويال ؟ "

اجابها العجوز قائلا
" تقصدين الشاب دان ؟ "

هزت رأسها بالموافقة بينما العجوز أكمل وهو يحك شعرهُ الاشيب
" اعتذر أنستي ، هذه الايام اصبح يخرج كثيرا مؤخرا، ولا اعلم اين يذهب ؟ "

تنهدت بخيبة ثم اردفت
" لا باس واعتذر لإزعاجك "

ارادت المغادرة ولكن العجوز سألها
" حقا إذا جاء من أخبره "

اجابته بصوت منخفض
" الانسة جين زميلته "

ثم جلست على أحد المقاعد الموجودة في نهاية الممر، انتظرت مدة من الزمن بعدها غادرت المبنى في حالة من الحباط وعادت إلى القصر حيث ستجهز حقيبة سفرهم .

عندما دخلت المنزل سمعت صوت جلبة من حيث غرفة لوكاس

سارت عدة خطوات قبل أن تسمع صوت غتون
" لا تكن مزعجًا، ليس لدي وقت لتراهاتك "

الطفل بتوسل وهو يمسك طرف سترته
" ابي، جين سوف تأخذني إلى حديقة الحيوان، لما لا تأتي معنا ؟ "

ثم نظرت من بعيد لتشاهد السيد غتون يمسك ذراع الطفل بينما يوجد أثار احمرار على وجنته، ثم خاطبهُ بصوت أجش

" اسمع ايها المشاكس لست والدك وكفاك مناداتي بأبي؟ هل تفهم ما أرمي إليه؟ "

بينما ملامح الصغير كانت خائفة وعيناه مغروقتين بالبكاء

قدمت الخادمة ديان وأخذت الطفل من السيد غتون قبل أن يبدأ بتعنيفه وقالت
" سيدي اعطني الصغير ودعك منه، انا سأخذهُ إلى غرفته وقوم بتنويمه "

تصاعد الغضب عند جين ثم صعدت السلم وهتفت بصوت عال ممزوج بالمقت

" سيد غتون هلمَ إلى غرفتك لدي شيء من أجلك "

غادر السيد غتون غرف الصبي وامر الخادمة بأن تنويمهُ سريعًا فهو لا يحتم الاطفال مطلقا .

ثم صعد السلالم وهو يدندن بضجر بينما سجارتهُ المقززة تزين فمه .

سار إلى حيث غرفته وتحدث وهو ينفث الهواء من فمه
" جين ماذا في جعبتك، إذا اتضح لي أنهُ أمرًا تافهًا أخرجتُ غضب الصغير عليكِ "

دخل إلى حيث غرفته ولكنهُ لم يجدها، تأفأف قليلًا واردف برعانة

" هذه الحمقاء تناديني وهي غير موجود... "

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ارائكم :

اقتراحاتكم :

If loved the part please ❤&💭

السارقة المحتالة (احتيال الروح)|| تأليف د.الاء Where stories live. Discover now