المجهول

9.1K 227 2
                                    

الفصل السادس والعشرون (المجهول)
...........................................................

كانت تبكي بحسره علي قلبها الممزق فهو لم يبتعد عنها غير ساعات ولكنها احست انها سنوات كثيره قواها تنهار ولم تعد قادره علي التنفس ، فما بالها إن ابتعد عنها نهائياً سوف تفقد القدره علي الحياه

وفجأه فتح باب القصر ...واذا به ينظر لها بنظرات كالجحيم تقدم منها ولم ينظر لاحد انحي وحملها بين يديه تحت اندهاش الجميع، اما هي فكانت  تنظر له ممتنه رجوعه لها، صعد بها لغرفته ووضعها علي الفراش حاولت الكلام ولكن رفع يده ليجعلها تصمت ...


ظلوا علي حالهم ينظرون لبعضهم البعض
هو نظراته كانت قاسيه بارده وملامح وجهه باهته لاتعبر عن شيء ..يجلس امامها بثبات مميت
اما هي نظرت له بأسف وبعيون باكيه تطلب الغفران ينتفض جسدها من نظراته المهلكه لها ،وضعت راسها علي الفراش بتعب فقد ارهقها حزنها، استسلم جسدها للنوم سريعًا ذاهبه هاربه من هذا الواقع المرير
بعد دقائق ذهب هو الاخر في ثبات عميق ...

في صباح اليوم التالي ....
في فيلا صفاء.....
دينا بعصبيه: ممكن اعرف بتتهرب مني ليه ؟
سامر ببرود: انا مش بتهرب منك انا مشغول
دينا بهدوء : بس انت وحشتني وعاوزه اشوفك
سامر بخبث :  هتشوفيني النهارده ، انا عاوزك تكوني في المكان (........) بعد ساعه بالضبط عندي مفاجأه ليكي
دينا بسعاده :  ايه مفاجأه ؟!
سامر بمكر : لا هناك هتعرفي كل حاجه
............
في قصر العشري .....

حاولت حياه النهوض ولكن جسدها كان متعب كثيرًا فلم تقوي علي الوقوف جلست مره اخري بتعب ،بحثت بعينيها عنه فوجدته خارج من المرحاض بعد ارتدائه ملابسه نظرت اليه لعلها تجد حبها في عينيه ولكنه كان كشخص اخر ينظر لها بنظرات حارقه

سليم بقوه: جهزي نفسك هنمشي من هنا
حياه لم تقوي علي الكلام فاكتفت بهز رأسها
في الاسفل اجتمع الجميع بالاضافه الي عائله صفاء  ، ولكن الصمت كان سيد الموقف ، بعد دقائق نزل سليم وخلفه حياه تتبعه بدموع صامته
سليم بجديه :صباح الخير
الجميع بتعجب من حاله :صباح النور
شريفه : حبيبي انتوا واخدين الشنط ورايحين فين؟
سليم ببرود : رايحين بيتنا ...في حد عنده اعتراض
فريد بهدوء: لا طبعا بس كنا عاوزين نطمن عليكم
سليم بحده : احنا كويسين محدش يشغل نفسه بينا

دقات علي الباب ...ليدخل جاسر
جاسر : انا اسف اني جيت من غير معاد بس جيت اطمن علي حياه
سليم بسخريه : تطمن عليها ليه هو انا خاطفها
جاسر يحاول التحكم في انفعاله : بص علي حالتها وانت تعرف انا جيت ليه
حياه بضعف: جاسر  انا كويسه متقلقش عليا
جاسر اقترب منها : حبيبتي شكلك تعبانه لازم ترتاحي انا هخدك معايا البيت
سليم بقوه : تخدها معاك علي اساس اني مليش وجود انت نسيت انها مراتي!
جاسر بهدوء: انتم الاتنين محتاجين ترتاحوا وتبعدوا عن بعض فتره
سليم بعنف :حياه مراتي وهتفضل معايا ومحدش ليه الحق انه يدخل بينا او يقولنا نعمل ايه،  اظن الكلام واضح للكل
قبل ان يتحدث احد دق الباب مره اخري واذا به (فؤاد)
فؤاد : صباح الخير ...انا جيت ابارك للعريس بنفسي
حياه بدهشه: فؤاد
عاصم بصدمه :فؤاد
دينا ببتسامه : سامر
فؤاد بتعالي وكبر اقترب من سليم : مبروك ياعريس
ثم اقترب من حياه :مش هقدر اقولك مبروك  لانها مش هتبقي طالعه من قلبي

حياه بستغراب : فؤاد...ايه اللي جابك هنا ؟!
سليم بحده: انتي تعرفيه ؟
فؤاد بضحكه شيطانيه : طبعا تعرفني احنا اصحاب من زمان
حياه بنفي : لا احنا مش اصحاب  انت كنت مجرد مريض عندي
فؤاد ببرود : انتي نسبتي اني طلبتك للجواز  بس للاسف اخترتي سليم وشكلك بدأتي تدفعي تمن اختيارك
سليم بعصبيه اقترب منه : لما تتكلم تكلمني انا وملكش دعوه بيها علشان كلمه كمان هتخرج علي ضهرك
فؤاد بسخريه: لا محبكش وانت كده انا جاي اتعرف علي عيلتي وابارك ليكم فاتتعامل معايا بالطريقه الوحشه دي ازعلك منك
يحيي بغضب: عيلتك مين ؟  انت اتجننت !
فؤاد اتجه الي عاصم الجالس بترقب : ايه ياعاصم بيه مش هتعرفهم عليا ؟ولا تحب اعرفهم انا !
عز بعنف: تعرفنا ايه احنا عارفين انك وراء كل المصايب اللي حصلت الفتره اللي فاتت معتقدش عندك جديد
فؤاد ببرود : متقولش كده الجديد كله عندي
عاصم بحزن : فؤاد احنا لازم نتكلم مع بعض الاول
فؤاد بتكهم : ايه هتخليني اغير رأي وانسي كل حاجه ومقولهمش علي الحقيقه ...شكلك انت كمان فاهمني غلط
فؤاد بقوه وثبات : احب اعرفكم بنفسي انا الشهير باسم  (سامر  علي رضوان ) واسمي الحقيقي (فؤاد رؤوف العشري) ابن عمكم رؤوف وحفيد عاصم العشري
حقيقه اصدمت الجميع  صاح الجميع رافضين لهذا الكلام ولكن صوت عاصم اصمت الجميع
عاصم بانفعال: كفايه كده ..فؤاد حفيدي وابن ابني رؤوف
عز بغضب:  ازاي ابن عمي رؤوف وهو مخلفش اصلا
سليم بعنف : يارت تقول الحقيقه كلها ياعاصم بيه
عاصم ارتمي بتعب علي المقعد اغمض عينيه يتذكر الماضي

فلاش باك... منذ ثلاثين عام......
رؤوف عاصم العشري الابن الاكبر لعاصم  تزوج (نفين صالح) بنت رجل الدوله ذو السلطه التي لاحدود لها وكان من اكبر واخطر رجال الاعمال في مصر
ولكن بعده بعد فتره علم رؤوف من زوجته نفين ان التحاليل التي قاموا بها اثبتت انه غير قادر علي الانجاب  ،عرض عليها الطلاق ولكنها رفضت واختارت البقاء معه وبعد سنين تعرض لمشكله صحيه وبعد التحاليل والفحوصات  اكتشف انه قادر علي الانجاب فذهب للخارج للتأكد انه بخير ،وتأكد وعاد مصر كارهاً لنفين وقرر الزواج باخري حتي يتسني له تحقيق حلم الابوه لديه 
عاصم بعصبيه : يعني ايه اتجوزت !!
رؤوف : من حقي اكون اب
عاصم بجديه : ازاي وانت مش بتخلف
رؤوف بقوه : انا بخلف مراتي هي اللي مش بتخلف بس طبعا قالت كده عشان ماطلقهاش واعيش وانا شايل جميل انها مستحمله تعيش معايا وتحرم نفسها  انها تكون ام  ، وعشان كده انا اتجوز عليها ولولا عارف هي ممكن تعمل ايه في عليا مراتي  كنت طلقتها واعلنت جوازي من الست اللي قلبي اختارها وهتبقي ام ولادي

عاصم بعصبيه شديده: اكيد انت اتجننت  ، انت مش عارف ابوها ممكن يعمل فيك ايه ،الراجل ده محدش يقدر يلعب معاه وهيدفعنا التمن غالي
رؤوف بثبات : انا مش هطلق مراتي واتخلي عن حلم عمري علشان حد لو هي عاوزه تتطلق انا معنديش مانع 
عاصم بحده : مش لازم حد يعرف بالموضوع ده اطلاقاً لحد ما اعرف هنتصرف ازاي
رؤوف  : يابابا بس مراتي حامل ولازم ابني يتولد في النور
عاصم  بقوه : صدقني لو حد عرف حاجه مراتك وابنك هما اللي هيدفعوا التمن
انتهي حديثهم دون الانتباه للاعيون التي تراقبهم

نفين تحدث نفسها : بقي كده يارؤوف تتجوز عليا وكمان مراتك حامل والله لادفعكم التمن غالي
التقتط هاتفها للتتحدث لاحدهم ليقوم بمراقبه رؤوف للاطلاع علي مكان زوجته الاخري 
بعد عده ايام علمت بمكان الزوجه الاخري وذهبت لها
في احد المدن الجديده بشقه فاخره تسكن الزوجه الثانيه لرؤوف (عليا )
طرقات علي الباب  ...تقوم عليا بتعب لتفتح الباب واذا بها نفين ...ترجع عليا خطوات الي الوراء  ينتفض جسدها برعب عندما امسكت نفين يدها بعنف
نفين بعصبيه : انتي بقي اللي اتجوزك علشان تخلفي ليه الوريث
عليا بخوف: انتي جايه هنا ليه !عاوزه مني ايه؟

نفين بحده : جايه احذرك  ..   قدامك 48ساعه وتختفي من حياة رؤوف ومن الدنيا كلها  لان اللي ناويه اعمله فيكي مش ممكن عقلك يستوعبه
عليا برعب : رؤوف بيحبني ومستحيل يتخلي عني وهيحمني منك
نفين بضحكه شيطانيه : يحميكي ازاي وهو اللي هيخلص عليكي بعد ماتولدي وياخد ابنك واخده انا اربيه ده كان اتفاقنا من الاول بس انا مبقتش عجباني الفكره وقررت اخلص منك انتي واللي في بطنك
عليا بدموع : مستحيل يكون رؤوف خدعني  انا متأكده انه بيحبني
نفين بمكر : بس انا معايا الدليل  (اخرجت نفين شريط تسجيل وبدءت في تشغيله تحت نظرات عليا المترقبه )

رؤوف : حبيبتي انا هخلص منها في اقرب وقت علشان خاطر عيونك لان ماليش غيرك انا ابيع الدنيا لكن انتي لا 
عليا بانهيار : مش ممكن  ... كل المده دي وهو بيخدعني
نفين بخبث : سمعتي عاوز يخلص منك ... وطبعا هو مكمل في التمثليه البايخه لحد ماتولدي بس انا خلاص  صبري نفذ  لو خايفه علي نفسك وعلي اللي في بطنك اهربي والا هتدفعي التمن غالي انتي واهلك كلهم

تركتها نفين منهاره لم تقوي علي هذه الصدمه فحبيبها مخادع
عزمت امرها علي الهروب والاختفاء منه للابد
خرجت نفين من باب العماره وامرت احد الحراس بتتبع عليا بعد خروجها من المنزل والقضاء عليها  فهي لاتريدها علي قيد الحياه

وبالفعل صدقت عليا حديث نفين وجهزت نفسها للهروب قبل عوده رؤوف ، خرجت من باب العماره اوقفت تاكس وذهب الي محطه القطار ولكن سياره مسرعه صدمتها واجتمع الماره وجاءت الاسعاف ونقلتها الي احدي المستشفيات 
وصل الخبر الي نفين  الذي تنفست الصعداء لقد انتصرت علي غريمتها  ودفعت رؤوف ثمن زواجه من اخري
في المشفي  ..احدي الممرضات تفحص عليا التي بدأ تفوق
عليا بالام  : انا فين ؟
الممرضه : انتي في المستشفي عملتي حادثه والاسعاف جابتك هنا
عليا وضعت يدها علي بطنها :  ابني حصلوا ايه  ؟انا كنت حامل !
الممرضه :  الحادثه كانت كبيره والدكاتره ولدوكي عشان ينقذوا البيبي
عليا برعب : ابني جراله حاجه ؟
الممرضه : لا هو كويس بس دخل الحضانه  عشان هو اتولد في السابع  فمحتاج رعايه
عليا. بدموع : انا عاوزه اشوفه
الممرضه : مش هينفع دلوقتي  انتي تعبانه ولازم تترتاحي
—————
نفين : يعني هي ماتت ولا لسه عايشه ؟
المتصل :  عيب عليكي ياهانم دي راحت المستشفي خلصانه خالص
نفين : اخيراً خلصت منها  ...ليك عندي مكافأة كبيره قصاد الخبر الحلو ده

بعد عده ايام في المشفي  ...
عليا: دكتور ارجوك  انا عاوزه اشوف ابني
الدكتور علي: يامدام عليا انتي مينفعش تتحركي والولد لسه في الحضانه مينفعش احركه من هناك بس اوعدك لما حالتك تتحسن شويه هخدك تشوفيه
عليا بدموع: انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي لولا انت كنت انا وابني ضعنا من زمان
الدكتور علي : متقوليش كده الناس لبعضها ...صحيح ماقولتيش هتسمي البيبي ايه ؟
عليا بحزن : باباه كان عاوز يسميه فؤاد بس للاسف مش هينفع اسميه كده
الدكتور علي: ليه بس هو باباه فين ؟مجاش يزوركم ليه ؟!!
عليا بنهيار : لانه مش عاوزنا
الدكتور علي : اهدي ..انا اسفه اني سألتك انتي لازم ترتاحي انا هديكي حاجه تهديكي شويه
———
في قصر العشري ...
رؤوف بغضب جامح : عملتي فيها ايه ودتيها فين ؟
نفين ببرود : انا معملتش حاجه في حد ،روح دور عليها بعيد عني
رؤوف امسكها مش شعرها : قسماً بربي لو عرفت انك وراء اختفاءها لدفنك حيه ومحدش هينجدك من ايدي
نفين بعصبيه : انت اتجننت بتهددني ،انت ناسي انا بنت مين ؟
رؤوف بغضب: انا.لايهمني انتي ولا ابوكي اللي عندكم اعملوه انا اهم حاجه عندي عليا واللي في بطنها
نفين بصراخ: انت واحد حقير طلقني ...طلقني
رؤوف بثبات : انتي طالق
ذهبت نفين الي والدها منهاره تخبره ان يأتي لها بحقها من ابن العشري فوعدها ابيها انه في اقرب وقت لن يذكر اسم رؤوف العشري مره اخري في الدنيا
وبعد عده اسابيع ... توفي رؤوف العشري في حادث اليم
عرفت عليا الخبر من الجرايد فانهارت حاول الدكتور علي التهوين عليها ولكن كانت المصيبه اكبر من بعض الكلمات المهونه
وبعد فتره ...تحسنت حالت عليا وطفلها وتحدد موعد خروجهم من المشفي
ظلت عليا في حيرتها اين تذهب ولمن تذهب استشعر الدكتور علي حالتها فسألها علي ما بها

اخبرته عليا كل شيء عن حياتها فنصحها للذهاب الي بيت عاصم العشري لاخباره عن حفيده
ذهبت عليا الي قصر العشري
كان عاصم  العشري في حاله نفسيه سيئه وما ان رأها  حتي صرخ بها واتهمها انها كانت سبب فقدانه لابنه فوالد نفين انتقم منه بسبب زواج رؤوف منها
اخبرته عليا عن حفيده ولكن كذبها واخبرها انه ابنه كان عقيم ولم ينجب اطفالا ابداً ولو فكرتي تكتبيه باسم ابني هوديكي وراء الشمس  وهاخد حق ابني منك
اسرعت عليا بالخروج وسط دموعها وحسرتها علي رضيعها الذي حرم عليه حمل اسم ابيه

ظلت تحت رعايت الدكتور علي الذي تحولت مشاعره من تعاطف الي حب واهتمام وعرض عليها الزواج وكتابة الطفل باسمه
وافقت بعد ان اقنعها انها بهذا بتحمي طفلها من بطش عيله العشري والاخرين
كبر سامر واصبح في سن العاشر وتوفير الدكتور علي واخبرت عليا سامر بحقيقته وزرعت بقلبه الكره وفكره الانتقام من هذه العائله التي نكرته وحكمت عليهم بالشقاء
باك ..... في الوقت الحالي 
عاصم بحزن :صدقني بعد ما حالتي النفسيه اتحسنت دورت عليكم بس معرفتش اوصلكم
فؤاد بسخريه : عاوز تقول انك مظلوم انت وابنك
عاصم : ابني مات مقهور عليكم ودفع تمن انه اختارك انت والدتك ورفض نفين ... ابوك مات وهو بيحلم باليوم اللي يلاقيكم فيه

فؤاد بعنف : عاوزني اصدقك ازاي وانت عرفت مكاني من سنين ومفكرتش مره تيجي تشوفني او حتي تقول لعيلتك اني موجود
عاصم بحده : انا رحت لوالدتك بس هي طردتني وقالتلي اني مليش احفاد وانها راجعه علشان تنتقم مني بايدك انت

سليم لعاصم  : انت ازاي متقولناش ان لينا ابن عم
فؤاد بتهكم : وانت مكنتش تعرف؟
سليم بجديه: كنت اعرف انك اللي ورا المصايب اللي بتحصل لكن صلتك ايه بينا اكيد مكنتش اعرفها
فؤاد بسخريه: واهو عرفت الحقيقه ، هتعمل ايه بقي هتعترف بيا وتديني نصيبي في ميراثي وفي كل حاجات تانيه انت اخدتها مني
سليم بهدوء: طبعا لو ليك حق هتخده
فؤاد بفحيح:  متأكد
سليم :طبعًا احنا مش بناكل حق حد ولو علي الفلوس تاخد نصيبك بارباح السنين اللي فاتت كلها
وطبعا هناخد حقنا منك وامن كل الكوارث اللي وقعتنا فيها
فؤاد بثقه : لو علي حقي انا بعرف اخده مش مستني حد يديهولي انا بتكلم علي حقي في حاجه تانيه
سليم بستغراب : حق ايه؟!
فؤاد وهو يقترب من حياه :  ( حياه ) حقي عندك هو حياه

سليم بعنف وجه له لكمه قويه فجرت الدماء من وجهه
تدخل يحيي وعز للسيطره علي سليم الذي  يصرخ بصوت جهور وعيونه تشتعل بالجحيم كان كالاسد الجائر الذي اقتربت منه الضباع يحارب للحفاظ علي مملكته
فؤاد وهو يمسح الدماء : هتدفع التمن غالي ومش هسيبك تتهني بيها

سليم بوعيد: لو فكرت تقرب منها هدفنك حي
انصرف فؤاد ... وقفت دينا تنظر بصدمه وحقد لحياه فلقد سرقت منها سليم والان يتكرر الموقف مع سامر ولكن الحساب يجمع
حرر سليم نفسه من قبضه يحيي وعز واتجه الي حياه ووجهه لايوحي بالخير امسكها بيدها وسحبها خلفه خارج القصر
اتجها الي فيلا صغيره قريبه من القصر اتخذوها مسكن لهم ...دخلو الي الفيلا وحاله الصمت تهيمن علي الاجواء
حياه بحذر : سليم احنا لازم نتكلم
سليم بعنف :لسه وقت الكلام مجاش  ..وتركها وانصرف ...
بعد عده ساعات.....
دينا بعصبيه : انت ازاي تعمل فيا كده انا عملتلك ايه علشان تخدعني ؟
فؤاد ببرود : انا مضربتكيش علي ايدك كل حاجه كانت بمزاجك
دينا ببكاء: حرام عليك اخواتي لو عرفوا هيدبحوني
فؤاد بمكر : وانا ميرضنيش كده .. انا عندي عرض ليكي لو قبلتي بيه احنا الاتنين هنكسب
دينا بانكسار : عرض ايه ؟
فؤاد بخبث : سليم ليكي وحياه ليا

غفران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن