part.29

1.2K 39 1
                                    

(لا سنايا لا تتفوهي وتقولي اي شي اخر ..يكفينا حبيتي ما مررنا به دعينا نذهب بعيد لاي مكان نكون به انا وانتي فقط)ارتسمت ابتسامه علي محياها تشعر بانه صادق بكل حرف يقوله لتشير له براسها توافقه جعله يحتضنها بقوة .تركتهم ماهي وانوشكا بمفردهم وخرجا .
بعد ان حبست دموعها لوقت طويل بداخل عينيها تمتمت بصوت مختنق من دموع التي بدءت تنهار من عينيها اغرقت وجهها ( هل تحبني بارون)ابعدها عنه ونظر بداخل عينيها التي اصبحت تسيل منها دموع كشلال رفع يده وازالها بطرف اصابعه ثم همس( انا لم اعلم معني الحب الا منك سنايا انتي حبيبتي وطفلتي المدلله )ضغطت علي عينيها تغمضهم بعد ان شعرت بذلك الدوار يداهمها مرة اخري جعله يقل لها بصوت يرجف من قلق(سنايا مابكي حبيتي ماالذي يحدث معك) دفعت جسدة بقوة وابعدته عنها وركضت الي مرحاض بداخل غرفتها جعله ينتفض خلفها سريعا ليجدها ركعت علي ركبتيها وافرغت كل ما بجوفها ..جلس بجانبها يهدئها قليلا وبعد ان شعر بان جسدها هدئ قليلا ساعدها بالوقوف وقربها من المغسله وهمس بجانب اذنيها( سنايا هل انتي بخير الان)اشارت براسها الموضوعه علي اكتافه فلم تستطع ان تتفوه باي حرف اخر . بعد ان ساعدها بغسل وجهها همس لها (هيا لتتمددي علي فراش سنايا ) شعرت بان ساقيها كالهلام وقبل ان تخطوا كادت ان تسقط الا انه حملها سريعا بين يده ما جعلها ترفع يدها تحاوط رقبته .

*اما بالاسفل فكان الوضع شديد الصعوبه بين الجميع.
اقترب تشارليز من راهول رفع اصابعه امام وجه (لقد سبق وقلت لك راهول دع احفادي وشئنهم ..لكني لم اتوقع بان يكون بداخلك كل ذلك الحقد والحقارة كم اشمئز الان كونك ابني ) لم ينظر باتجاهه ظل ينظر للواقف امامه يصرخ بامه ( امي اصعدي الان ابنتي لن تظل بذلك المنزل هل فهمتي) رمقته ماهي بنظرة تحذيريه لكنها لم تجب بعد ان وجدت زوجها يتحدث بصوت رغم انه هادئ لكنه حاد (اسمعني انت ارجون جيدا كل مايحدث بحياة ابناتك وبارون انت وذلك الحقير سبب به فالتذهب الان ..ابنتك اصبحت زوجه بارون ولن تذهب مع اي احد).
التفت ارجون ينظر لراهول الذي يقف يرمقه بكل غضب ليشير له (اعلم جيدا بانني لن اتركك مهما فعلت راهول لان ما بيننا تعدي الانتقام ) ابتسم الاخر امامه ساخرا علي حديثه ثم هتف(كم انتظر ما ستفعله لكن اعلم بانني علي اهبي استعداد لك) خطي ووقف امامه ينظرا لبعضهم بتحدي  بغضب ليقل ارجو(والان اين اموالي ايها الحقير) ضحك الاخر بصخب ضحكه جعلت ارجون يدفعه بقوة من صدرة ما جعل راهول يتوقف عن ضحكاته يقترب منه ولكمه لكن تلك المرة كانت لكمه قويه .
اقترب تشارليز منهم وهتف بصراخ وهو يحاول ابعادهم (اصمتا انتم الاثنان ويكفي ما تفعلاه)لم يعيراه اهميه وظلا يتقاتلان .
بنفس الوقت توقفت سيارة ستيف لكن فور خروجهم من سيارة امام باب قصر سمعا صوت صراخ نظرا لبعضهم واتسعت عين لورا ليركضا سويا لداخل ليتفجائا بالاثنان يتقاتلان وتشارليز يحاول ابعادهم لكنه لم يستطع .وببعض الخطوات كانت تقف انوشكا تهتف بصراخ (يكفي راهول اتركه )لكنه لم يستمع لها ايضا .التفت براسه ليتفجا بماهي تنحني بحسدها بجانب ادوارد الذي لاحظ بان انفاسه ترتفع بقوة يضع يده فوق صدرة ماجعله يركض عليه هو اولا ( سيد ادوار بما تشعر )تمتم الاخر بصعوبه(لا استطيع اخذ انفاسي ) حاول مساعدته بفك ربطه عنقه ليهتف بصراخ بلورا التي كانت لا تزال تقف امام باب واضعه يدها فوق فمها (لوراااا..انتبهي لي وااتي بحقيبتي فورا)التفتت له سريعا وركضت عليه فتحت حقيبته ثم هتفت لماهي التي تفجائت بدموعها التي تنساب من عينها بصمت .(جدتي اين سنايا) لم تجيبها لينظر ستيف لها وهو يلتقط احدي الحقن التي يقوم باعدادها(اذهبي وتحدثي مع انوشكا لورا ) تركته وفعلت ما قيل لها واقتربت من انوشكا التي لا تزال تصرخ( اين سنايا )لم تنتبه لحديثها وظلت تصرخ بالذين يتقاتلا معا .
التقتط لورا يدها بحدة وجعلتها تلتفت لها وصرخت امام وجهها( اين سنايا تحدثي ) اشارت لها لاعلي لتركض لورا سريعا بعد ان دفعتها بخفه من امامها.
بعد وضع الدواء بيد ادوار وشعورة بالراحه قليله تحدث ستيف معه(كيف تشعر الان)اشار براسه له وهمس(اشكرك ستيف انا بخير الان) شهقت ماهي وهي تقترب منه تحتضنه بقوة (حمدلله ادوارد ارجوك دعنا نرحل من هنا ) ربت علي يدها بخفه ووافقها.
اما عن ستيف الذي وقف يحاول فك تلك المعركه التي جعلت كلا منهم تنساب دماء من وجه بغزارة وبالفعل تلك المرة هو من نجح بابعادهم بعد دفع راهول علي الاريكه وصراخ ستيف بارجون (يكفي ماتفعله اذهب لتري ماذا يحدث لابيك خلفك)التفت ارجون بجسده يري ابيه الذي تنساب بعض قطرات العرق من جبينه يجلس علي مقعدة واضع راسه علي صدر امه مغمض عينيه بارهاق اقترب منه ثم تحدث(ابي انت بخير.)رفع ادوارد راسه ونظر له يحاول ان يجد كلماته من بين انفاسه المتسارعه حتي تحدث بالاخير( لقد جاهدنا كثيرا انا وامك بان نمحي الانانيه التي بداخلك لكنني اعترف الان انني ولاول مرة افشل بشي لطلما كنت ناجح بحياتي لكن معك فشلت انا وامك ..يكفي ارجون دع سنايا بما هي فيها )انحنت راس ارجون بانكسار من حديث ابيه الذي جعله يشعر لاول مرة بانه محق فلطالما كان يضع حياته هو باول شي حتي ابنته من بعد وفاه امها ترك عنايتها لامه وابيه حتي لا يبتعد عن حياته العمليه.
احني راسه ثم خرج ارجون من باب قصر وتركهم .ابتعد راهول هو الاخر ليدلف لمكتبه لكن استوقفه ابيه بصرخه قويه جعلته يقف ثابت بمكانه( رااااهول..انتظر الي اين ستذهب) بطرف فمه تحدث(الا تري ياابي اين ساذهب ام ان مايحدث جعلك تراني شيطان امامك) اقترب منه تشارليز وهو يضرب بعصاه بقوة علي الارضيه الرخاميه يقل بصوت حازم لا رجعه به( انت محق راهول انت اصبحت شيطان يعيش بيننا لكن لا انا من سيقف امامهك والان انت اصبحت خارج تلك العائله .لا اريد ان اراك بذلك المنزل او اعلم بذهابك لمجموعه شركاتي) اصبحت ضربات قلبه تخفق بعنف ليس مما حدث منذ قليل ولكن مما يسمعه الان من ابيه هل يقوم بطرده من منزل بل ومن حياتهم .حدق في وجه بعيون متسعه يملؤها الرعب ثم استدار يخرج من القصر دون ان يتفوه بحرف واحد ليغلق الباب خلفه بعنف شديد جعل الجميع ينتفض بوقفتهم.

عناد الحب (اماني رامي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن