الحلقة9
في غرفه العمليات
كان الاطباء في حاله من القلق
وكان مراد في مكان اخر
(مراد وهو يقود سيارته كان شارد الذهن يفكر في كلمات الينا له وعندما افاق من شروده تفاجئ بسياره تظهر امامه ولم يشعر بشئ بعد ذلك)
امام غرفه العمليات
تجلس والدته وزوجته مريم والدتها صافي وابنه مالك يسأل مريم عن والده وهم يبكون ولم يجيبوا عليه
************
عند الينا
انقبض قلبها وانتابها القلق وظلت تجول ذهاباً واياباً في الغرفه تدعو الله ان يجعل كل شئ بخير
رن هاتفها
الينا امسكته ونظرت لشاشته وجدت احد اصدقائها منذ ايام الدارسه
فأجابت علي الفور
الينا بفرحه: ازيك يا نيرو اخبارك ايه
نيره بأبتسامه: الحمدلله كويسه انتي اخبارك ايه
الينا: انا الحمدلله كويسه
نيره بأستغراب: كويسه
الينا استغربت من اسلوبها:اه انا كويسه
نيره: اصل مراد عمل حادثه وحالته في خطر افتكرت تعرفي
الينا بصدمه وصراخ: مين مراد طب طب مستشفي ايه هو فين وانا اجيله
نيره: في مستشفي........
الينا: طب اقفلي وانا جايه ليكي
اغلقت الينا الخط مع نيره وابدلت ثيابها علي عجله واخذت اشيائها وانطلقت مسرعه الي المشفي
**************
خرج الطبيب وهو يظهر عليه الاجهاد
وجدوا الممرضات تجر مراد
ذهبت مريم الي الدكتور واكملت بدموع في عيونها: مراد عامل ايه طمني عليه
الدكتور بتنهيده: مقدرش احدد هو عامل ايه دلوقتي حالته الصحية مش مستقره وهنحطه تحت المراقبه 24 ساعه الجاين ادعو ليه
وتركها ورحل
صعدت مريم ووقفت امام غرفه العنايه التي يوجد بها مراد
*****************
ذهبت الينا بسرعه البرق تسأل رجل الاستقبال عن غرفه الاستقبال
وعندما علمت انه يوجد في غرفه العنايه صعدت اليه وجدت مريم تقف امام الغرفه خلف الزجاج
نظرت حولها تبحث عن مالك وجدت الينا
نظرت لها بشر وصرخت في وجهها وقالت: ارحمينا بقي انا لما صدقت خلصت منك تطلعي ليا تاني مش كفايه حياتي مدمره بسببك ومراد عمل حادثه بسببك مش هسامحك لو حصله حاجه
الينا لم تهتم بكلامها لانها كانت تقف خلف زجاج الغرفه تنظر له بأعين دامعه
الينا ظلت تردد في داخلها ( يا رب قومه يا رب انا بحبه وعايزاه يا رب يخف يا رب مراد متسبنيش)
مريم تضايقت من وجود الينا وعدم الانتباه لها فأردفت قائله: مش انا بكلمك ووجودك هنا مش مسموح
لم ترد عليها الينا للمره الثانيه
ليأتي لها مالك ويقول: انطي هو بابي فين
انحنت الينا بجسدها حتي تصبح في مستوي مالك واكملت وهي تقول: بابا بس تعبانه شويه ونايم ولما يصحي هدخلك ليه بنفسي
مريم بضيق: مالك تعالا هنا متكلمش حد غريب
مالك: ليه يا مامي ليو معملتش ليا حاجه عشان متكلمش معاها
مريم بحده:مالك انا قولت ايه
مالك بدموع: حاضر وجلس علي احد المقاعد
نظرت الينا لها بغضب ثم نظرت الي مراد النائم علي الفراش وهي قلقه عليه
اهتز الهاتف في جيبها يعلن عن وصول اتصال تسمع دموعها بيدها وتضع يديها الاخري في جيبها وتمسك هاتفها وتنظر فيه لتجد ان المتصل هو حسام لتجيب عليه
الينا بصوت مخنوق: الو يا حسام
انتفض حسام من مجلسه ليقف ويقول بقلق: ليو انتي كويسه مالك فيكي ايه
الينا سارت مبتعده عن مريم لتبدأ بالبكاء وهي تقول: مراد يا حسام مراد
حسام بضيق وغضب قال: ماله يا الينا هو مفيش غير مراد
الينا ببكاء: مراد عمل حادثه يا حسام وفي العنايه بجد حاسه اني روحي هتروح مني لو حصله حاجه
شعر حسام بوجع في قلبه من كلمتها ويريد ان يصرخ بها ويقول انا من احببتك اكثر منه انا من تمنيتك قبله
قال حسام بحزن: طب انتي في مستشفي ايه عشان اجيلك
اليناا اعطت له العنوان وظلت منتظره قدومه
*****************
في مكان اخر وبالتحديد في منزل حسام
كانت نسرين تستعد للنزول
ارتدت ملابسها واخذت اشيائها وكانت تنزل من علي الدرج بسرعه وفجاه وجدت نفسها في احضان احد جاءت تعتذر لتتفاجأ ب(أسر شقيق الينا) امامها
نسرين بأرتباك: اسفه يا اسر اخبارك ايه جيت من السفر امتي
اسر بأبتسامه: لسه جاي دلوقتي وقولت اعمل ليهم مفاجاه اخبارك ايه والله وكبرتي يا سوسو فين ايام ما كنتي انتي و الارض لا تفترقوا ابداً
ضحكت نسرين واردفت قائله: مفيش حد بيفضل علي حاله
اسر بتساؤل: رايحه فين كده علي الصبح
نسرين: كنت رايحه الجامعه اجيب دفتر المحاضرات من صحبتي عشان بقالي يومين مش بروح
اسر: طب ممكن لو تحبي نخرج سوا عايز اتكلم معاكي
نسرين: اوي اوي اتفضل يا اسر
اسر بأبتسامه: طب هطلع احط الشنط واسلم علي ماما ونخرج يا نسرين
نسرين ابتسمت وقالت: خلاص هطلع بعربيتي وهستناك في كافتيريا............اللي علي النيل دي
اسر ابتسم وقال: خلاص ساعه بالكتير وهكون عندك
نسرين : ماشي هستناك سلام
اسر : سلام
