الثامن عشر

Start from the beginning
                                    

ف اردف بحده اكثر "ردي عليا يا شمس"
ردت عليه ببكاء وصوت متقطع "ع..او..زه ار..وح"

تنهد بغضب فامسك معصمها بقوه يجذبها خلفه فتآوهت وذاد بكاؤها

ذياد بغضب لم يعلم لم تلك النيران التي تلبسته عند رؤيه الشباب وهم يضايقوها بهذا الشكل
"بطلي عياط يا شمس في يومك دا"

شمس ببكاء "ايدي هتت...كسر"
لاحظ قبضه يده المدمره التي كادت ان تهشم معصمها الرقيق فارخي يده قليلا وتحدث بهدوء لقد اصابته دموعها في مقتل
"طب بطلي عياط خلاص محصلش حاجه"

مسحت دموعها بظهر يدها كالاطفال ونظرت اليه
"عاوزه امشي"

تنهد ببطئ ثم اردف بهدوء "يالا هوصلك"
شمس باعتراض "بس......
قاطعها بعنف "مبسش بلاش تعاندي وخلاص اللي قولتله هيتنفذ واياكي ...اياكي يا شمس تمشي بعد الساعه سته ف الشارع لوحدك فاهمه ولا لاء"

تناست خوفها وتغاضت نبره صوته الحده وتكلمت بعند "لا مش فاهمه انت مين اصلا عشان تزعقلي كدا"

نظر اليها نظره ارعبتها ثم اردف بحده
"هو انتي بتتلمضي وخلاص اتنيلي ادخلي العربيه"

شمس بعناد "لا"
امسك معصمها بشده ثم جذبها خلفه وفتح باب السياره ثم ادخلها بالقوه جاءت للتحدث قاطعها بحده
"اقسم بالله لو نطقتي يا شمس لاسكعك قلم يخرسك"

جحظت عيناها من همجيته معاها ولكن لم تنكر الخوف الذي تسرب اليها ف التزمت الصمت

ذياد بحده "قولي عنوانك"
شمس بخوف من لهجته "**********"

قاد السياره بسرعه معقوله ولم يرد فاغتاظت هي من طريقته تلك ثم قامت بفتح حقيبتها واخرجت منها حلوها المفضله "مصاصه" وبدأت بأكلها باستمتاع ولم تنظر اليها

اما هو فكاد ان ينفجر ضاحكا علي تلك البلهاء التي ابتلي بيها فهمس لنفسه "شكلك وقعت في طفله لا ومجنونه وعنديه كمان الصبر يارب"
************************************
"بيجاد عامل ايه وحشتني والله"
"وانتي كمان يا حبيبتي عامله ايه وليل لو زعلك بس قوليلي وانا هعلقهولك ههههه"

اردفت بحزن "انا الحمد لله كويسه متقلقش المهم انتوا عاملين اي وحشتوني واكرم دا جزمه معبرنيش"

بيجاد بضحك "هههههه انا الكبير بقي"
عين بصدق"والله يا بيجاد انا حسيت انك معانا من زمان حتي مختش وقت وخت عليك بسرعه اكنك معانا من سنين ربنا يخليك لينا"
بيجاد بحب "وانا كمان يا عين ربنا يخليكي يا حبيبتي المهم خدي بالك من نفسك"

عين بحب "حاضر يا بيجاد مع السلامه يا حبيبي"

بعدما انتهي من مكلماته الخاصه بعمله ومارس بعض الرياضه ودخل الغرفه التي يدخلها دائما كان متجها الي غرفته الموجوده بها عين وكاد ان يدخل ولكنه توقف واستمع ما جعل الجحيم يتراقص في عينيه  فلم يسمع سوي " حاضر يا بيجاد مع السلامه يا حبيبي" فمن يراه الان يجده وحش ثائر عيناه اصبحت مراجل من اللهب

الذئب القاسيWhere stories live. Discover now