الفصل التاسع عشر

ابدأ من البداية
                                    

جاءت لينا في تلك اللحظة تمسك حذائها في يدها
لينا بغيظ : سمعتكوا عايزين تخلصوا مني صح

ضحك عاليا علي منظرها المبعثر وذلك الحذاء الذي تحمله في يدها يبدو صغير الحجم للغاية

التفت له ترفرف باهدابها ببراءة مصطنعة

لينا ببراءة: بقولك ايه يا خالد ما تيجي نأجل الفرح تلت اربع خمس ست سنين كدة نطول فترة الخطوبة عشان نتعرف على بعض كويس

تجهمت ملامحه ينظر لها باشمئزاز هاتفا بحنق : تتعرفي علي مين يا اختي  دا اعرفك من يوم ما تولدتي دا كنتي بتنامي في حضني وانتي صغيرة  جاية تتعرفي عليا دلوقتي وبعدين انا خطبك بقالي 12 سنة كفاية كدة انا كدة هتجوز وانا طالع علي المعاش

اتسعت ابتسامتها لتهتف بحماس وكأنها وجدت حل لمشكلة صعبة

لينا بحماس: طب هقولك حل كويس ما تخلينا اخوات احسن

استغفر في سره قبل أن يفرغ مخزون مسدسه كله في رأس تلك البلهاء

خالد ببرود : انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة عشان ما ازعلكيش ماشي يا لوليتا

ضيقت عينيها ترمقه بغيظ تكره طريقته الباردة تلك
لينا بغيظ: انا طالعة انام
قام من مكانه متجها ناحيتها دني برأسه مقبلا جبينها برفق

خالد بحنان : تصبحي علي خير يا حبيبتي

اتسعت عينيها بدهشة  ستجن من ذلك الرجل تارة بارد كالثلج ليتحول في اقلمن ثانية لشخصية اخري حنونة ودافئة

لينا بغيظ وهي تصعد لأعلي : والله انت سيكوباتي بتقلب في ثانية دا انا لو متجوزة خلاط ما كنش هيقلب علي طول كدة

ظلت تتمتم بغيظ وهي تصعد الي غرفتها

التفت فريدة له بعدما تأكدت من ذهاب لينا لغرفتها 
فريدة بجد: عمك جاسم راح فين يا خالد

مسح وجهه بكف يده يبعد اثار الارهاق عن وجهه هاتفا بجدية : ما اعرفش

كتفت فريدة ذراعيها امام صدرها بضيق: مش عليا يا خالد جاسم امبارح كان شكله تعبان وقالي أن راح عمل أشعة وتحاليل والنهاردة اختفي فجاءة راح عند الدكتور مش كدة

هز رأسه إيجابا بهدوء لتهتف بقلق : لييه هو تعب ولا ايه

كاد أن يرد عندما توجهت أنظارهم سريعا ناحية الباب عندما سمعوا صوته يفتح ليدخل جاسم يمشي بارهاق
اسرعت فريدة ناحيته تهتف بلهفة

فريدة بلهفة: جاسم انت كويس الدكتور قالك ايه
تقدم خالد منه يسنده الي أن جلس علي احد المقاعد

خالد: خير يا عمي الدكتور قالك ايه

مسح وجهه بكف يده بارهاق هاتفا بضياع : عندي انسداد في الاوزين الأيمن ولازم اعمل عملية في اسرع وقت
اتسعت عيني فريدة بفزع وضعت يدها علي فمها تمنع شهقاتها الفزعة من الخروج أخذت دموعها تسيل بقوة علي وجنتيها

أسير عينيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن