16

29.5K 319 77
                                    

بعد مرور ثلاثة اشهر :
مرت الأيام  والاسابيع بسرعة ..وعلاقة اندرو وكاترينا بتحسن للافضل ...
منذ ذلك اليوم الذي اتفقا به على فتح صفحة جديدة .تغير اندرو كثيرا معها ...انقلب لشخص اخر ...لشخص محب ورقيق ورومانسي ..يعاملها بلطف و رقة ....
صحيح بأنه واجهتهم بعض الصعوبات في بادىء الامر ولكن مع مرور الوقت تحسنت الامور بينهم شيئا فشيئا ....
اما من ناحية علاقتهم الزوجية ...فقد اقتصرت على القبل والملامسات والمعانقات فقط ...
فقد طلبت كاترينا من اندرو اعطائها بعض الوقت بعدما حدث معها بالسابق من تجربة أليمة ...تريد اخذ الامور ببطىء كما لو أنهم حبيبان يتواعدان ..الخروج بمواعيد ...مشاهدة الافلام الرومانسية معا ...تبادل القبل وكلمات الغزل ....

لقد مرت هذه الاشهر على كاترينا كالحلم الجميل ...هذه الايام والتي قضتها بصحبة اندرو من اروع أيام حياتها ... فهي سعيدة جدا معه ...لقد تغير حقا واصبح لطيف ويعاملها بلطف ...فقط تتمنى بأن يبقى اندرو معها وكما هو الان ...لاتريد الاستيقاظ من هذا الحلم الجميل لتعود لذلك الكابوس مجددا ...ويعود اندرو القاسي والظالم ....تتمنى ألا يحدث شيء سيء ويعكر صفوت حياتها الحالية .....حياتها الان والتي كانت تحلم بها منذ الصغر وأخيرا تحققت ..لاتريد سلبها منها ....

في هذه الاثناء.....
في احدى الاماكن وتحديدا بالمطار...
تهبط سيدة من الطائرة وهي تمشي بملابسها القصيرة المكشوفة ..بطولها الفارع وجسدها الرشيق المغري ...شعرها الاسود منساب على اكتافها ...وجهها الجميل بعينيها الرمادية وشفتيها الحمراء المغرية ....لتجعل من جميع الموظفين والرجال بالمطار ينظرون لها منهم بأعجاب ومنهم برغبة ....
تمشي بتمايل وبرأس مرفوع متوجهة للسيارة المنتظرة امام المطار لاقلالها ....لتصعد للسيارة من الخلف ويصعد السائق للامام بعدما وضع حقائبها بالسيارة ....
ليسألها السائق باحترام عن وجهتها:الى اين سيدتي ....
لتجيبه السيدة باستعلاء وتكبر :الى الفندق****......
لتنطلق السيارة الى العنوان المطلوب ...بينما السيدة تنظر للنافذة ...لتشاهد لوحة اعلان كبيرة باسم شركة اندرو ....لتبتسم السيدة بمكر وتهمس بوعيد:لقد عدت حبيبي من اجلك ...انا قادمة ....

(فيرونيكا )الشخصية الجديدة بالرواية:

بالقصر وتحديدا بغرفة النوم :كانت كاترينا جالسة على السرير

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بالقصر وتحديدا بغرفة النوم :
كانت كاترينا جالسة على السرير ...تطالع وتقرأ احدى المجلات بملل...لتشعر فجأة بنوبة غثيان و رغبة بالتقيؤ ...لتنهض بسرعة  للحمام وتفرغ مابمعدتها ...بقيت  داخل الحمام بعض الوقت حتى تنتهي من غثيانها...لتخرج من الحمام ويصادف دخول اندرو للغرفة متعب من العمل  ..والذي هب مسرعا نحوها عندما رأها بوجهها المتعب ومشيتها المترنحة ...ليحملها بين ذراعيه ويضعها على السرير ويسألها بلهفة و قلق:حبيبتي مابك؟تبدين مريضة ....
لتبتسم له كاترينا بتعب وتجيبه بصوت مرهق:أهدء حبيبي..لا يوجد شيء غير عادي ...انه مجرد تعب .... فكما تعلم انه موعد...
لتسكت برهة من الزمن عندما انتبهت لامر لم تكن منتبهة له بالسابق  ....عادتها الشهرية لم تأتيها منذ زمن ...كيف تنسى هكذا امر هام ....
لتصحو من دوامة افكارها على صوت اندرو  المتوتر والقلق : موعد ماذا ..لاتبدين بخير ...سوف احضر الطبيبة الأن ....
لتمنعه كاترينا على الفور ...فهي لاتريده بأن يعلم بعد ...فهي تشك بأنها حامل فعادتها تأخرت لثلاث اشهر ...واحتمال كبير انها حامل ...تريد التأكد اولا بنفسها وبعدها تخبره.....
خائفة من تغيره معها وعودته للسابق ان علم بحملها ...فهو لن يذكر امامها بأنه يريد اطفال منها ...
لتمسك ذراعه كاترينا وترجوه بصوتها المتعب وملامح وجهها الذابلة :صدقني الامر لايحتاج طبيب ...فأنا امامك بخير ...ربما اصبت بنزلة برد ليس ألا وغدا سأنهض بصحتي واعود قوية....
لتهمس له برجاء:ارجوك اندرو ....
ليستسلم أندرو امام عنادها ويتنهد ...ليقترب منها ويقبلها من رأسها ويضمها لصدره :حسنا لابأس ..ولكن ان لم تتحسني غدا ...سأخذك بنفسي انا للمشفى بدون اعتراض ..اتفقنا ...
لترفع رأسها له وتقبله من خده وتبتسم له بفرح :أجل اتفقنا ... ليقترب منها اندرو ملتهما شفتيها بقبلة لطيفة ..بادلته كاترينا قبلته ....ابتعد قليلا عنها لينزل قليلا لعنقها ويطبع قبلاته وعلامات ملكية عليها ليعلم الجميع بانها ملكه ...بينما كاترينا مغمضة عينيها وتتأوه ويديها تداعب شعره وتشده نحوها اكثر ...
قطع لحظاتهم الحميمية رنين هاتف كاترينا...تجهلا الهاتف وبقيا يكملان مايفعلاه ولكن الهاتف ظل يرن .... ابتعدت كاترينا عن اندرو واخذت هاتفها واجابت عليه من دون رؤية اسم المتصل وهي تلهث:نعم .....
ليشحب وجهها وتلجمها الصدمة عند سماعها لصوت الطرف الثاني يهتف بسعادة :هذه انا كاترينا ....كيف حالك....
اجابتها كاترينا بتلعثم وهي تنظر بقلق لوجه اندرو والذي بدى مدهوشا وقلقا بعض الشيء من شحوب زوجته:اااهلا...بخير ...كيف حالك ايميلي.....
شحب وجه اندرو عند ذكر ايميلي ....ولتتحول ملامحه لصدمة ...ابتلع ريقه واشاح وجهه عنها عند سماعه لأسمها..نهض عن السرير واتجه للنافذة ينظر للخارج منها ....تبا مالذي يحدث له ...بمجرد ذكر اسمها ومعرفته بانها تتحدث مع زوجته  ...اعتصر قبضتيه وتشنج فكه بقوة عند ذكر زوجها الوغد الذي سرقها منه... أنب نفسه بشدة على تفكيره:تبا لك اندرو انت قررت فتح صفحة جديدة مع كاترينا .. انت الان تحب كاترينا ...ايميلي مجرد ماضي وانتهى ... أذا لماذا غضبت عندما تركتك ورحلت مع زوجها ...لماذا؟؟....
لن يتحمل اكثر من ذلك ...افكاره وعواطفه باتت مشوشة جدا ...لايعلم ماذا اصابه ...استدار بسرعة بنيته الخروج ...يريد استنشاق الهواء لعله يعيده لرشده ويرتب افكاره ... عندما وصل للباب اوقفه صوت كاترينا بعدما اغلقت هاتفها وهي تخبره بشيء خشي حدوثه وكم دعى يألا يحدث الأن بهذه الفترة فهو مشوش :لقد عادت ايميلي لهنا .....
تسمر بمكانه ...ظل لدقائق واقفا مديرا ظهره لها  مالبث ان فتح الباب وخرج مغلقا اياه بهدوء خلفه دون اية كلمة أو ردة فعل  ...
لم تتمكن كاترينا من رؤية ملامحه ...ابتسمت بمرارة وحزن ...يبدو بأن حلمها الوردي قد انتهى ...لتنهمر دموعها على خديها ....وتبكي حالها ...لقد عادت حبيبة اندرو الحقيقية ومالكة قلبه وبهذا انتهى دورها كبديلة بحياته ....
ماذا ستفعل الان ....كيف ستكون حياتها ...ربما تكون فعلا حامل بطفله الأن ....لاتعلم ماذا تفعل .... مسحت دموعها وتنهدت بتعب ....
لتتمدد على السرير وتغلق عينيها بتعب من كل شيء ...من حياتها والتي على وشك دمارها بعدما ظنت بأن كل شيء على مايرام وان اندرو بدأ يحبها ويتقبلها ....ولكن ردة فعله الأن تثبت عكس ذلك ...يبدو بأنه مهما فعلت ستبقى هي مجرد بديل بينما ايميلي ستظل حب حياته ومالكة قلبه ....تبا لهذه الحياة المريرة ...

الخطأ الكبير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن