الفصل الثانى: انت لى الى الابد

Start from the beginning
                                    

ابى استوقفنى بغضب "لقد ارسل زاك بعض المال لك برساله قائلا ان ثمن قضائك بعض الوقت معه! ماذا يعنى هذا؟"

قفزت على الفور لاسقط الى اقدام والدى ابكى بحرقه احكى له "لا ابى! انه نذل. تخلى عنى بعد .... بعد..." لم استطع التلفظ بالكلمه كأنه تم اغتصابى منذ دقائق معدوده فقط. كان المشهد المزرى يجول بذاكرتى مجددا بقوه و عنف.

تعالت صرخاتى اتلفظ بكلماتى "بعد ان اغتصبنى اليخاندرو!"

و هنا الدموع انهمرت كالسيل من عيونى و ضربات قلبى تسارعت كالمطارق بصدرى. كنت بحال من كانت توشك على الاغشاء و لكنى كنت واعيه لما حاولى.

لم اتصور لما فتاه مثلى بال ثامنة عشر من عمرها على وشك الزواج من حبيبها قد يحدث لها مثل هذه المصيبه.

وقد ضربتنى الصاعقه بصياح ابى "اصمتى! لا تتفوهى بكلمه!"

رفعت رأسى له لأنظر اليه بذهول "ابى ! انا ضحيه! انا لم اخطىء!"

وحتى امى فجأة صارت تصرخ بى و لكن بعيون داميه و قلب مكسور "يالا الفضيحه! من سوف يتزوج بك الان؟ هل تعلمين ان بالغاء زاك زواه منك ان لا احد سوف يتجرأ على الزواج بك؟ سوف ينعتوكى بالعاهره!"

"امى!" نظرت اليهما بدهشه و صدمه. لم اكن اعلم ان حتى و الدى ووالدتى سوف يلقون باللوم على. اردت اللجوء اليهم للاحتماء بهم و ليس لسماع هذا.

ابى سحبنى من عنقى لأقف على اقدامى ينظر الى باستهجان و احتقار كالعاهرات "اذا توفهتى بما حدث سوف يدمرون حياتك و يزجون بى بالسجن. اصمتى انتى اصبحتى ملعونه وجالبه بالمشاكل."

بنظرات مكسوره و كلماتى رجوته "ابى ارجوك افعل شيئا! ارجوك! اليخاندرو اغتصبنى و لم يكفيهم هذا بل القوا بى للخارج عاريه  ووو...."

و عند و توقفت لأتذكر من انقذنى عندما سقطت. من صاح بوالده و اخيه بلا رهبه ولا خوف من اجلى. من صمد بجانبى بلا نوم ولا اكل لأيام بالمشفى. كان هو اليخاندرو.

و بصفعه قويه الى و جهى من ابى رجعت الى كارثتى "انتى لعينه عاهره. من اليوم سوف تكونين سجينة هذا المنزل كالخادمه. افهمتى. لا اريد سماع ما حدث مجددا."

تلاشت الكلمات من داخلى خصيصا عند رؤية امى ببكائها الشديد و لكن مع هذا لم تعلق على كلام ابى و لم تقف الى جانبى بل على العكس اشاحت بنظرها عنى و نعتتنى "عاهره! انا ابنتى اصبحت عاهره؟! لا افضل ان تكونى خادمه على ان تكونى عاهره."

كلامها كان كالطعنات بقلبى. هل كنت اعيش بكابوس؟ اذا لم يستطع ابى و امى الدفاع عنى... اذا من سيفععل.

وبكل غضب ثار ابى كالمجنون يتوالى على وجهى بالصفعات بكل قوته كمن اراد قتلى بهذه اللحظه. كنت اتلقى ضرباته القويه بصمت دون الركض او الانسحاب فا انا اردت حقا الموت. فقط تآوهات و انين من شدة الالم الذى اصاب كل انحاء جسدى هو الشىء الوحيد الذى اخرجه لسانى.

حتى توقف الضرب... فتحت عينى لأجد قبضة تحيط بمعصب ابى... رفعت رأسى لأرى من اقتحم منزلنا هكذا.

وهنا سمعته و هو يقولها بكل ثقه هذه المره و هو يصر على اسنانه بغضب عارم "انا سوف اتزوج ايزابيلا... غدا!"

"لا لا لا لن اتزوجك." صرخت بكل ما ؤتيت من قوه.

ولكن ابى نظر الى بعيون تهجميه "اذا سأقتلك!"

"لن يقتلها احد ولن يمسها احد بسوء مادمت حيا! اسمعتما ما قلت؟! ابدا! والان ابعد يديك عنها و الا كسرت عظامك." دفع اليخاندرو ابى عنى و هو يهدده بما قد يفعله بهما.

"ماذا تريد اليخاندرو الم يكفيك ما فعلت بى؟ لما تريد الزواج منى الان؟ فا انا عاهره! عاهره!" صرخت اصفع وجهى بلطمات متواصله بصوت مقهور.

ولكن ارتفع جسدى عن الارض بواسطة اليخاندرو يتنهد بعمق و يمسح دموعى و بصوت هامس "انت لى ايزابيلا. سوف تفهمين كل شىء بالوقت المناسب. ولك انتى لى الان و الى الابد."

.............

اسفه على التأخير بس بمر بظروف كده. يارب اقدر انزل اكتر من فصل اليوم.

ومن الجنس ما قتل✅Where stories live. Discover now