أتذكر الليله التي تسبق وفاة أمي، كنا نتفق علي الافتراق أنا وهو.. افتراق معروف منذ بداية علاقتنا الزائفة تلك لارضاء الأهل وما شابة، وقتها قد وقع في غرام قريبتي، وقتها أخبرني الجميع لما لم تحاربي لأجل حب وقلت لهم هل أعلن الحرب علي أرض خالية من البشر؟ ، ليله واحدة كنا سنعلن فيها انفصالنا ولكن في تلك الليلة فارقت روح أمي جسدها، الليلة التي قررت فيها فصل جسدي عن روحي، فصل نفسي عن من أحببت حفاظا علي ماء وجهي، ولكن بالاساس لم يكن هناك قصة بيننا لأشعر بالخيانة وهذا ما اغضبني، وجدته واقفاً يناظرني بحزن، قرأت علي وجهه علامات عدم رغبته في تركي وسط ممعاناتي ولكنني لم اسمح له، ومع ابتسامه ودعته، اذا ضعفت الآن وارتميت بين احضانه باكية لن استطيع مواجهه العالم وحدي وعلي الاعتياد، يا ليت صدره يتسع لي، ليت قلبه بين ضلوعه ينبض لي، كنت أتمنى أن احتضنه وابكي ولكن لا رغم محاولاته، وجدتني أخذت سيارتي لأبعد مكان يمكنني فيه الصراخ والعويل والبكاء وبعدها... أعود كما ذهبت..
YOU ARE READING
لحْظات ما قَبل الأخيرة ||
Short Storyها انا في مُذكرتي العزيزه ، أسرد محاوله جديده فاشله للتخلص من حياتي ، ها أنا أفشل كل مره جميعها مقطتفات من وحي خيالي
