الفصل العاشر

Start from the beginning
                                    

ذهب ناحيتها وقبض علي رسغ يدها بقوة ، وليكور هو قبضته بغضب يحاول التحكم باعصابه امام دموعها التي تخترق روحه كالخناجر تمزقه أشلاء بلا رحمة

بدأت تتحرك من امامه تمشي خلف والدها الذي يجذب يدها خلفه وكأنها دمية يحركها كيفما يشاء وصلت الي باب الغرفة لتقف وترفض الحركة
جاسم بحدة: ما تتحركي
نزعت يدها من يد والدها ببرود كانت نظرة عينيها وكأنها سهام من الصقيع ادرك جاسم في تلك اللحظة أن شئ مهم في قلب ابنته قد مات
لينا ببرود : ما ينفعش يا جاسم باشا ، أنا الدكتورة لينا الشريف اولا واخرا ما ينفعش الدكاترة والممرضين يشوفوني وأنت ساحبني كدة وراك اتفضل حضرتك وأنا هجيب شنطتي من المكتب واحصلك

هز جاسم رأسه إيجابا : خمس دقايق وتبقي في العربية
هزت رأسها إيجابا وفتحت الباب ليتبعها جاسم ومعه فريدة
______________________

ذهبت الي مكتبها بخطئ حاولت أن تكون سريعة ، ادارت مقبض الباب ودخلت بدأت في
جمع اغراضها عندما سمعت صوت دقات علي باب المكتب

لينا : ادخل
دخل عصام يهتف بقلق ظاهر

عصام: دكتورة لينا حضرتك كويسة
هزت رأسها إيجابا ببرود ، فرمقها بشك

عصام: متأكدة ؟!

لينا ببرود: ما تقلقش يا عصام انا كويسة  في حاجة

عصام: لا ابدا انت كنت جاي اطمن علي حضرتك  هو انتي ماشية ولا ايه

لينا: آه تعبانة ومحتاجة استريح
ثم أخرجت ورقة من مكتبها وخطت عليها بعض الجمل ووقعت باسمها واعطتها له
خد يا عصام دا اقرار مني أنك المسؤول عن المستشفي الفترة الجاية احتمال ما اقدرش أجي اعتبر نفسك مكاني علي ما أرجع 
 
عصام بقلق : ليه مش هتيجي انتي مش كويسة صح
ابتسمت ابتسامة صغيرة لم تصل لعينيها : أنا كويسة أنا بس محتاجة راحة طويلة شوية خلي بالك من المستشفى يا عصام

تنهد بحزن وهو يأخذ منها تلك الورقة : حاضر يا دكتورة
دق باب الغرفة تلك المرة دقات سريعةمتتالية

لينا بهدوء: ادخل

دخلت احدي الممرضات تهتف سريعا : دكتورة لينا المريض الي في الأوضة 501 مصر يخرج دلوقتي
لينا بهدوء: طب روحي انتي وأنا هتصرف

فتحت  درج مكتبها واخرجت ورقة تعهد

لينا: خد يا عصام لو هو مصر يخرج خليه يمضي التعهد دا ان المستشفى مش مسئولة عن حالته لو حصله اي مضاعفات

عصام: حاضر يا دكتورة
خرج عصام والممرضة ومن بعدهم لينا متوجه الي سيارة والدها جلست علي الأريكة الخلفية بجانب والدتها دقيقة اثنين ثلاثة خمسة دقائق مرت تحاول فيهم سجن دموعها في أسر عينيها ، ربتت فريدة علي يدها برفق
فريدة بحزن : عيطي يا بنتي
وكانت إشارة بدأ نحيب حارق تنعي نفسها ببكاء صامت ارتمت علي صدر والدتها تبكي وتجهش في البكاء
وظلت تمسد علي شعرها
فريدة باكية علي حالة ابنتها : بس يا بنتي اهدي ، اهدي خلاص

أسير عينيهاWhere stories live. Discover now