لِنذْهـب فـيّ مَوعِـد

"¹"

_

إنها الوَاحِـدة بَعد مُنتصفْ اللَيّـل

كُنت أحاول النَـوم كالعَـادة، ولكن لم أستطـع بِسبب شُربِ لِكوبين مِن القَهـوة اليَوم

بِحق الإله أشْربهـا في الصبَـاح، ويَبدأ مفعُـولها في الليّـل!

إنتَبهـتُ لِهاتفي الذي تُضـئ شَاشتـه مِن كَثـرة الرَسائـل

قُمـت أتفحَصُـه لِابتسِـم بِغيـر وَعي، وقَلبي أصبح يَدُق مِئـه دَقه في الثَانيـة الوَاحِـدة

حِينما رَأيـتُ إسمه على شاشة هَاتـفِ.

TETE: حَبيبـتي، هَل أنتِ مُستيقظـه؟
إشتَقـتُ لكِ كَثيـرًا -وَجه حَزيـن-

تَمنيـتُ لو كُنت بِجـواركِ الآن، في حُضنكِ الصَغيـر واستنشِق رَائحتـكِ التي تُذيّـب قَلبي.

آه اللعنـة، إذا لم تُجـبِ الآن لن اخبِـرك على المُفاجأة -وَجه غاضِـب-

MINNIE: لِماذا يا تـرىٰ صَغيـري مُستيقِـظ حَتى الآن؟

مُفاجـأة!
مَا هى؟ مَا هى أخبِـرني؟

TETE: صَغيـرك؟

وإنتبهـتِ للمُفاجـأة، ولم تَنتبهـي لإشتيـاقِ لكِ؟

يَبـدو أنَّ حَبيبتـي تَحتـاج لـِعقابٍ من نـوعٍ خاص على ما أظُـن! -وَجه بِـحاجبٍ مَرفـوع-

MINNIE: تِيتي حَبيبـي لقـد كُنت أمْـزح فَقط

لقد إشتقـتُ لكَ للغَايّـة، وكُنت أفكِـر بِك قَبل أن تُحادثـنِ -قَلـب-

حتى إنِّي لَم أنتَبِـه للوَقـت! -وَجه يَتصـببُ عَرقـًا-

"كَـاذِبة، أنـتِ كاذِبـة بـورا"

نَعتُ نَفسـي بالكَاذِبـة كَالمَجنـونة تمامـًا

TETE: حَسنـًا، ولكنِّ لا أصدقكِ.. سَـوف تّعاقبيـن على كِذبك صَغيـرتي

و أُراهِـن أنكِ مُستَيقظـة بِسبب القَهـوة.

كَيف تَشربِيهـا بـورا؟

إنها مُقـززة يـعّ!

MINNIE: لا تَقُـل عنها هَكـذا، إلا وجعلتُك تحستيـها بالإكْـراه

وحسنـًا، أعتَـرف إنه بِسببهـا

أوقِفـني عن شُربـها إن إسَتطعـتُ -وَجه يُخـرِج لِسانـه-

TETE: تُحبين ذَلك المَشـروب، وكُل ما يُعطيـه لكِ هو الأرق!

وأجـل، سَوف اجعـلكِ تتوقفـين عن شُربـها شئتِ أم أبيـتِ

MINNIE: مَا هى المُفاجـأة إذًا؟

قُمـت بتغيّـر المَوضـوع، لأنه لن يَصمُـت

TETE: -وَجه يُقلِـب عَينـه بِـملل-

رَغم أنكِ لا تَستحقيـن ذَلك،
ولكن سَـنذهَـبُ في مَوعـدٍ غـدًا.

"مَـ ماذا ؟
أخيـرًا!، سـأرى تِيتـي خَاصتـي"

ألقـت بـهاتِفـها على الفِـراش

وظَلت تَرقُـص في أنحاء الغُرفـة، وهى تُغنـي وتُدنـدِن بصوتِـها النشـاذ

حَتى نَسيـت ذَلك المِسكيـن الذي يُرسِـل لها بالجُهه الأخـرى

ولكِنـه يُراهِـن على كَعكـة بالشيكولاتـة أنها أيقظـت الحَي كُله بِـصَوتِها الآن

_