نوفيلا دلال - الفصل الخامس والأخير

11.3K 286 112
                                    

دلال

الفصل الخامس والأخير - منى سليمان وعلا السعدني

* دلال *

انتبه حارس العقار إلى الدخان المنبعث من شقة (دلال) فأسرع بالصعود إليها في محاولة للإنقاذ لكن ألسنة اللهب كانت أقوى من أي شيء... تجمع المارة وسكان العقار وهاتف أحدهم الحماية المدنية للسيطرة على الحريق

*******************

في فيلا خالد...
انتهى (خالد) من إعداد الطعام فحمل الصينية وصعد الدرج إلى غرفة عروسه... طرق الباب بخفة ثم دلف إلى الغرفة ووضع صينية الطعام أمام (تمارا) ثم ثنى ركبتيه وجلس أمامها، وتأمل عينيها في صمت لكن شعورها بالخجل كان يفوق طاقتها فخبأت خاصتها عنه... ارتسمت ابتسامة ساحرة على ثغره ثم وضع أنامله أسفل ذقنها ورفع رأسها لتتقابل أعينهم من مرة أخرى فشعرت أنها على وشك فقدان الوعي

- هتفضلي مكسوفه

قالها بصوت دافئ اعتقد أنه كفيل برفع الخجل عنها، لكنه زاده... اصطبغت وجنتيها بالحمرة وتسارعت نبضات قلبها، فابتسم لها وأمسك كفيها بين مفيه ثم رفع كل واحد منه إلى شفتيه طابعاً على أناملها قبلات رقيقة ثم ابتعد عنها وتابع قائلاً

- يلا نتعشى

حركت رأسها بالموافقة وبدأت تتناول الطعام في صمت، فكان يشاركها تارة ويتاملها تارة أخرى

*********************

في شقة دلال....
وصل رجال الحمابة المدنية واستطاعوا إخماد الحريق ثم دلفوا إلى الشقة واتجه احدهم صوب (دلال) وقام بإطفاء النيران المشتعلة بجسدها ثم دلف رجال الإسعاف وأخذوها إلى المشفى وهي في حالة يرثى لها... أخذوها إلى غرفة الطوارئ ثم قاموا بالاتصال بزويها فصدمت (مهجة) وغادرت إلى المشفى لتطمئن على ابتتها التي ظلمها الزمن

********************

في فيلا خالد...
فرغت (تمارا) من تناول الطعام فرفعت رأسها عن الطبق لتتفاجئ برؤية (خالد) مسنداً يده أسفل وجنته فهتفت برقة متسائلة

- في حاجة؟
- بتفرج عليكي

قالها ثم غمز لها بمشاكسة فابتسمت له بخجل ثم استجمعت شجاعتها وتحدثت قائلة

- تعرف دي أول مرة أقعد معاك كتير كده

قالتها وهي تفرك أناملها فابتسم على طفولتها وبراءتها ثم اقترب منها وحملها بدون سابق إنذار ووضعها برفق على الفراش ثم جلس أمامها على حافة الفراش وأخذ يثرثر معها ليتعرف كل منهم أكثر على الآخر...  استمعت إليه بإعجاب لصفاته الحميدة التي ذكرها فدعت الله أن تبقى فرحتها إلى أخر العمر

***********************

في المشفى...
كانت (مهجة) تجوب الممر المؤدي إلى غرفة (دلال) وهي تشعر بقلق لم تختبره يوماً، بينما جلس (مسعد) على أحد المقاعد واضعاً رأسه بين كفيه حزناً على ضياع رأس ماله... بعد مرور ساعة كاملة خرجت (دلال)  محمولة على سرير المشفى وفاقدة للوعي فصرخت (مهجة) بأعلى طبقات صوتها حينما رأت الشاش الطبي والضمادات تحيط وجه أبنتها وجسدها.... لم تقل صدمة (مسعد) عن صدمتها فترك مقعده وتقدم من الطبيب وهو يقول

دلال - منى سليمان وعلا السعدني (نوفيلا)Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum