(٢)السعلوه

1.3K 69 2
                                    

كان احمد الحائك يذهب عند الفجر على جرف النهر ليجمع الصوف الذي يعلق بالنباتات اثر مرور قطعان الاغنام عند شربها من ماء النهر فيعلق بعض صوفا بين النباتات الشائكه كان رجلا فقيرا لديه خمسة اطفال في احد الايام راى صوفة كبيره لكنها على حافة النهر بمكان منزلق نزل بخفه وهو يغني وكان وسيما احس بانه مراقب تلفت لم يجد احد اخذ الصوفه لونها بني وناعمه قال لم ارى مثل تلك الصوفه سوف اعود غدا علي اجد واحدة اخرى كانت هناك مخلوقه تسمى بالسعلوه تسكن ذالك المكان كانت تراقب احمد وهويلتقط الصوف ويغني اغرمت به وضعت له صوفا ثمينا ليقترب من الماء اكثر فتحضى برؤيته وتسمع صوته كانت تخاف ان تخرج له فيرتعب من شكلها كانت عيناها عموديه واضفارها طويله ومتفرعه وصدرها يصل الى ركبتيها وكان الشعر يغطي جسمها واذناها تعلو راسها في احد الايام وضعت له صوفة كبيره ولما اتى كان معه احد اصدقائه ليريه اين يجد ذالك الصوف قال له صديقه احذر فالارض طينية سهلة الانزلاق سوف تنزلق بك الى النهر ضحك احمد وقال له كل يوم ااتي الى هنا لاجل ذالك الصوف لاتخف لن اقع راح يتحرك سريعا يمازح صاحبه انزلقت احدى رجليه بالماء حاول الخروج لكن السعلوه سحبته الى الماء بينما صديقه يصرخ ويستنجد سحبته سريعا الى مغاره تحت الماء وجد عضام بشريه كان مرتعبا جدا كان هناك ثقب بحجم الخاتم ممتد الى الارض اليابسه يدخل منه ضوء خافت جدا ونسمة هواء نضرت اليه حاول ان يضربها بعضام الموتى هربت الى داخل النهر بينما هو هرع الى الثقب يستنجد ويصرخ بحث اهله عنه الى ان فقدو الامل اقامو له العزاء الى ابنته الصغرى تذهب الى الشاطئ تنتضر والدها وتجمع الصوف
لتجمعه وتغزله فقد اخذت عمل ابيها اما احمد ياس من محاولاته حفر قليلا في المغاره ودفن العضام غسل يديه فاذا بها تخرج من الماء وتضع له صندوقا وتذهب فتحه ليجد فاكهه طازجه ولذيذه اكل حتى شبع مرت ساعات فاذا بها تقترب وتضع صندوقا اخر نضرت اليه ثم غادرت فتح الصندوق انه كنز مجوهرات والماس وذهب يغنيه طول حياته اصابته الوحده بالملل عادت لتضع له صندوقا كبيرا به ملابس وغطاء بمجرد مغادرتها قفز الى الماء وراح يسبح عبر الممر الى سطح الماء الممر طويل والهواء لايكفي عاد الى المغاره يلهث انفاسه بالم احس بالارهاق فاذا بالحمى تاخذ في جسده حتى اغمي عليه ضلت تداويه وتسهر عليه الى ان استعاد صحته كانت تخرج بالنهار وتعود اليه ليلا تحمل الطعام والمجوهرات وكل مايحتاجه ثم تذهب الى زاوية المغاره تنضر اليه الى ان تنام لم يحاول قتلها لانها السبيل الوحيد الى خروجه فهي سريعه جدا وتعرف الممرات القصيره ان قتلها سيموت هو ايضا بدا احمد يتعود عليها ولم يعد يخاف منها اصابه الملل فهو لم ينطق بكلمه جلس الى ان اتت تحمل معها الطعام والفرش الفاخره قال لها اتتكلمين نضرت اليه قالت ان شئت اتكلم لاول مره يسمع صوت رقيق وكانه صوت ترنيمة ناي قال لها لما جلبتيني الى هنا قالت له لاني اعشقك كنت اراقبك كل يوم واضع الصوف الفاخر كي تقترب من الماء واسمع صوتك اعرف انك لن تحبني ولكن يكفي اني اراك انت لي وحدي صمت وهو ينضر اليها قال اتعلمين اني متزوج ولي اطفال من يعيلهم بعدي نضرت اليه قالت ساجعلهم ينسوك صرخ بوجهها ولكني اريد ان اعيش بينهم انتي مرعبه ومن غير جنسي افهمي ليس للانسان ان يتزوج حيوان دمعت عينيها قالت ولكني لست حيوان انا نوع من الجن راح يكسر الاشياء حوله وهي تنضر اليه جامده قالت ساذهب وعندما تهدا ساعود نزلت الى الماء وهو يصرخ عليها اعيديني الى عائلتي مر شهر ولم تكلمه تجلب له الطعام فقط وتذهب

قصص عجايز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن