العجوز والبحر

1K 40 48
                                    

روايه العجوز والبحر لارنست همنجواي ..
اقتباس من الرواية " قد يتحطم الرجل لكنه لن يهزم "

اذا كنت لم تقرأ روايه "العجوز والبحر" للكاتب الرائع ارنست همنجواي فقد فاتك الكثير، ملخص طويل قليلا للروايه ستشعر احيانا انه حرق للاحداث الرئيسيه، لكن عندما تصل لنهايه الملخص ستزداد شهيتك أكثر لقراءتها.

أربعة وثمانون يوماً ولم يمسك الصياد سانتياغو سمكة واحدة! أهو منحوس أم عاجز؟ في اليوم الخامس والثمانين، قرر أن يضع حداً للنحس، فغامر وتوغل بمركبه الشراعي الصغير في أعماق الخليج بحثاً عن الصيد الكبير.

ذاك هو محور رائعة «العجوز والبحر»، للكاتب الأميركي الراحل آرنست همنغواي، التي لم تكن ملامح قوة الحبكة وجمال السرد، الثيمتين الوحيدتين البارزتين اللتين ميزتاها. فذاك العمل المؤثر، تغلغل إلى عمق البحث في خفايا النفس البشرية والحياة المجتمعية، عاكساً أهمية تسلحنا بالإرادة في مواجهة بؤس الحياة ومصاعبها، متمسكين بالأمل الدائم في النجاح.و لنكتشف ان الوصول ليست الجائزه، بل الطريق نفسه بتعرجاته و بصعوده و هبوطه بما نكتسبه من خبرات هذا الاهم ..
■ ■ ■

نبحر في عوالم «العجوز والبحر»، التي كتبها همنغواي سنة 1951، ونشرها ماكسويل بيركينز في 1952 (عدد النسخ في النشرة الأولى 50.000 نسخة)، إلى عوالم غنية بدلالاتها وعبرها.

فحين يقرر سانتياغو الذهاب في تحديه إلى أقصي النهايات تطلعاً لتغيير ذاك القدر المسور بالسواد، لا تطول به المغامرة حتى تبتلع سمكة «مارلين» الطعم. إلا أن ضخامتها وقوتها، يخلقان له مشكلات ومفاجآت غير محسوبة.. لكن سانتياغو بدا، معها، مصمماً على ألا يتركها تفلت، فيربط خيط الصيد بجسمه.

ويشرع يشدها ويجذبها إليه.. ولم تكن خواتيم الأمر هنا، سريعة، حيث يمر يومان ويبقى الاثنان خلالهما يقاومان ويكافحان. فكلاهما يرمي إلى تحقيق مراده. لكن، وفي اليوم الثالث تضعف السمكة، وحينها يبذل سانتياغو كل ما تبقى لديه من القوة. فيفلح في سحبها إلى القارب، ويباشر طعنها برمح الصيد، ومن ثم يربطها إلى جانب القارب. ويعكف إلى إدارة دفة المركب نحو الشاطئ.

وفي تلك المرحلة، وبعد أن ينجح سانتياغو في قتل السمكة الضخمة، تظهر أمامه عقبة كأداء جديدة خطرة. إذ يجذب خط الدماء الذي تركته السمكة وراءها على صفحة المياه، أثناء مسارها، القرش، فتندلع معركة جديدة عندها، ويبدأ في قتال ضار مع أسماك القرش. لكن، من دون فائدة، ما أدى إلى نهش القرش لسمكته وافتراسه كامل جسدها بينا كانت تُسحب خلف مركب الشيخ.

وفي خلالها، كان هو لا يحتمل أو يقدر التفكير على شيء غير النوم في كوخه. وعندما وصل الشاطئ في فجر اليوم التالي، لم يكن القرش قد ترك من «مارلينته» سوى هيكل عظمي.. فنزل الشيخ من القارب وحمل صاري مركبه على كتفه متوجها إلى كوخه.

   روايات عالمية ( ريفيو )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن