بارت 9

17.7K 626 79
                                    

مضت عدة ساعات و اشرقت شمس يوم جديد , قطبت جيني حاجبيها بعبوس بسبب ضوء الشمس المنبعث من الخارج، رفعت
رأسها عن الوسادة وهي تدلك رقبتها برفق لأنها تشنجت بسبب طريقة نومها الغير مريحة على الارض

نظرت لساعة الجدار و كانت تشير للتاسعة صباحا فحدثت نفسها بهدوء : انها التاسعة صباحا كيف تركني ذلك المتعجرف انام إلى هذه الساعة لابد انه قد خرج لكن يجب ان انهي كل اعمالي كي لا يتذمر

زفرت بانزعاج و اضافت : من اخدع سيذمر حتما و على اي شيء

نهضت من مكانها متوجهة نحو الحمام اولا قبل بداية يومها الشاق

في هذه اللحظة كان تاي يستند بخصره على غطاء سيارته المركونة امام البحر, يراقبه بصمت يتذكر اللحظة التي كانت تضمد فيها جيني جرح يده

ضغط بقوة على قبضة يده من الغضب ثم قام بنزع الضماد و رماه في عمق البحر بالتزامن مع صرخته الحادة : كاذبة ( من بين اسنانه ) : لا يمكنكي خداعي مجددا, لقد تم خداعي مرتين بسبب الحب و فقدت ايماني به, ان تم خداعي مجددا للمرة الثالثة فسأكون اكبر مغفل عرفه العالم لقد كنتي حبي الاول لکنکي حطمتي قلبي و الآن دوري لأحطم قلبك, لا يمكنكي التأثير علي بتلك الحيل الرخيصة لا يمكنك

توجه نحو مكان السائق محافظا على ملامحه الحادة و انطلق بسيارته بسرعة جنونية

مضت عدة ساعات و انتهت جيني من كل اعمال المنزل كما قامت بتحضير العشاء لكريس, بسبب اعجابها به في الماضي فهي تعرف كل الاطباق التي يحبها, فعلت كل شيء مثلما يريده كي لا تعطيه اي فرصة للتذمر

وفي اللحظة التي كانت تضع فيها الطبق على الطاولة اتى تاي بملامحه الصارمة حاملا كيسا في يده

اغلق الباب بقوة خلفه لدرجة ان جيني رمشت عينيها و انتفض جسدها رعبا

توجه نحوها بخطواته الثابتة و رمى بذلك الكيس امامها ليحدثها بحزم : ارتدي هذا الفستان

جيني بصدمة و تلعثم : فس , فستان ?! ل لماذا ?

تاي بحدة : اسمك عاهرتي الخاصة عملك هو عاهرتي الخاصة عندما احضر لكي فستانا مثيرا ما السبب يا ترى

امتلأت عيون جيني بالدموع وهي تحدثه بحزن : لا تفعل ذلك تاي انا لست

امسكها تاي من مؤخرة رأسها ليضع كتلة شعرها في يده وهو يقول بصرامة مشددا على اسنانه : اولا لا تنادني باسمي انا لست صديقك انا سيدك , ثانيا اياكي ان تجرئي على اخباري بما يجب ان افعله او لا

دفعها عنه ليضيف بصرامة : و الآن غيري الفستان قبل ان اغيره لكي بنفسي

اكتفت جيني بالبكاء لتحمل الكيس و تتوجه به نحو غرفتها وهي تسير بخطوات ثقيلة تاركة اثرا خلفها بدموعها التي تنهمر كالامطار

عاهرتي الخاصة ( مكتملة )Where stories live. Discover now