قُرْبَـانْ مَصَّـاصِي الدِّمَــاء [قَيْـدَ التَّعْـدِيـل]

اينا ستعود

انهار جين كليا بعد قوله لآخر كلماته والآخر ينصت اليه وعينيه مرشقتان في الأرض المملوءة بالماء الأحمر او بالأحرى الدم الذي ينزل من عينيه المحمرة ولا ننسى ان جين كذلك مثله خدوده بالدماء واعينه تشع بالأحمر

حملت اينا اخاها الذي لا يرفع رأسه حتى للنظر في عيني كارهه اما عن الباقين فقد حملوا جين الى غرفته وجلسوا معه ووجوههم مازالت تحت وقع الصدمة وضعوه على الفراش ويريدون استفسارا عن كل شيء ويريدون اجابات عن كل الأسئلة التي تدور في رؤوسهم

جيهوب (يتمتم بصوت شبه مسموع): هـ..هل حقا الذي قالاه صحيح؟

جين (بصراخ): اخرجوا لا اريد أحدا في غرفتي

انصدم الجميع أكثر من صراخ جين عليهم وطرده لهم من الغرفة لذا حملوا أنفسهم ليتفرق كل شخص فيهم الى غرفته الخاصة لكن جيهوب لم يذهب لغرفته بل ذهب ليطمئن على شوقا فهو أقرب شخص له

طرق الباب لكن لم يسمع رد لذلك دخل ووجده نائم ومينا تمسك بمنديل مبلل تمسح به وجه اخيها

اقترب جيهوب منهما ليجلس على الطرف الاخر للفراش مقابل مينا ويتكلم

جيهوب (بصوت هادئ وقلق): كيف حاله؟

مينا (بصوت شبه باك): هذه ثاني مرة أرى فيها شوقا يبكي

جيهوب: ومتى كانت اول مرة؟

مينا: هه...عندما رحلت امي عنا واخذت معها ابنتها انا لا اعلم كامل القصة فعندها كنت صغيرة لا يتجاوز عمري 8 سنوات اما شوقا فكان أكبر مني امي تجوزت رجلا آخر وابتدأت حياة جديدة ونستنا لا اعلم مالذي حصل لها هل هي حية ام ميتة كيف تعيش وفي أي عالم هذا كله جاء الى بالي اما عن ابي فقد كره شوقا ودائما يقول له انت السبب اخي دخل في حالة اكتئاب عندها كان دائم البكاء ويقول اريد أمي كنت انا الوحيدة التي تحبه وتعتني به وانسيته امر امي وكنت دائما أقول له ان ابي يحبك أيضا لكنه لا يصدقني ففعلا انا اكذب عليه عندما كبر اصبح يعمل لدى ابي وابي لا يعامله كابنه يعامله كأي شخص في القصر انا أيضا كرهت ابي ليس شوقا فقط

جيهوب (باستغراب): حسنا فهمت القصة لكن ماذا تعنين بـ امي أليست امكما الاثنان ومن هي ابنتها؟

مينا: آه كلامك صحيح انا اخت شوقا من الاب ولدي اختي توأم من الام لكنها ذهبت معها وكان شوقا يحبها وهي تحبه أيضا وعدا أنفسهما ان يتزوجا في المستقبل هههه كانا ظريفان وجميلان مع بعض امي كانت تنعتهما بالثنائي المتقلب فعادة يكونان لطيفان ومرة مثيران ومرة باردان يتقلبان دائما ويتأقلمان مع بعض كالأزواج بالضبط شوقا لم يبكي فقط على امي التي كانت تعامله كابنها وأكثر فقد بكى أيضا على اختي التوأم التي تركته واعلم فقط هذا عن الحادثة وكل الحقيقة يعلمها ابي ولا يريد الافشاء بها لنا