يا طائر السَّلاَم . . أَتَسَمَّعُ ندائي ؟ يَصَرخُ بكَ من تحت الركُّام مَنَازُل هُدمت فوق شَيْوخ و أطفال يتام ما كان لكل هذا أن يحدث لو أنتَ هنا الآن نُوَاحٌ ، أنِين و بكاء أتَسَمع لصوت قلب لم يعد ينبض ؟ ضَياء روحه بَهت و نام مَشيئة القدر ! أياك قول ذلك كَظمتُ ما يكفي من الترهات تلاشى الدَمع فلا له نَـفع عَجبٌ ! لأنسان يَـفتك أخاه ! هَدم كل الأواصر بلا أعذار رَجَف غصن الزيتون و بأسى راح يُغنِي يا طائر السلام أنى لك الرحل ؟ ليلٍ لا يَنجَلي ولا نهارٍ يَنبَلج جَثى الأسى طريح الفؤاد ديجور طـَوق بَصري يا طائر السلام . . أتسمع إلى صوتٌ ينادي ؟ أم أنك على عشك تنام !!