" ومـن كان صـاحب الدعوة يا تُريّ؟" أردفتُ وأنا ٱمثـل بسخرية وكأنيّ ٱفكر بينما أقتربُ منها بخطوات بطيئة ، أشعرُ بعينايّ التي تشعُ ، وجدتُها تلتصقُ بالحائط وهي تنظرُ ليّ.

" كـنتِ تعرفين ولم تخبرينيّ!" أردفتُ بسخط وأنا ٱلقـي بالكرسيّ الذي أماميّ في الحائط ليصدرُ صوت قوي جعلها تشهقُ بخوف.

" أنـا..أنـا عانيت حتي ٱحافظ علي القطيع! ، أنا فعلتُ كل شئ فقط لأجعلكم في أمان!" صحتُ بغضب وأنا أتنفسُ بقوة.

" لا تعـرفين كم عانيتُ وأنا أري أن العائلة التي حافظ عليها أبي..قد تنتهي بسببيّ..." أردفتُ بصوت غير مُصدق.

" تخليتيّ عنيّ ، أتهمتينيّ بأفظعُ الألقاب التي قد تسمعها الأبنة من الأم. أخذتِ تلعبين بمشاعريّ المُنكـسرة لم أصرخُ من الألم بل ظللتُ ٱكافح لأبقي قوية لأجلكم!."

" كنتُ أشعرُ بقلبِ ينبضُ بقوة وهو يصرخُ من الظلمُ الذي يتلقه بدون ذنب يُذكر. كنتِ أنتِ من جهه وسيلين من جهه أخري!"

" مـاذا فعلتُ ليحصلُ ليّ كل هذا؟! ، أكنتُ السبب لأننيّ جيدة. أكنتُ السبب بأننيّ أخاف عليكم ولكنكم لا تُبالوا!. جميعكم كـاذبون!" أردفتُ بـصراخ وأنا أكسرُ الأثاث الموجود بالغرفة.

سمعتُ صوت خطوات أشخاص ، بينمـا عينايّ تحترقُ من الغضب، الحزن، الأنكسار. ذلكَ الشعور الذي يتخذُ قلـبيّ المُتعب مسكناً لهُ. غير مُتهم بأنهُ ينهشهُ بدون شفقة. مللتُ التضحية. الأكاذيب ، المشاعر ، الألـم الذي يرفضُ الرحيل.
إلي متي سأظلُ الألـفا الذي يعيشُ لأجل أرضاء أمهُ وتنفيذ عقاب سيلين.

" لـم يكن عليكِ أن تجعليّ اللونا تخافُ بهذا الشكل." سمعتُ صوتهُ المُعاتب. لأنظرُ لها بسخط وأتقدمُ بقوة ساحبةً إياهُ نحو وجهيّ " مَـن أنتَ لتُعاتبنيّ يا حُـثالة!" تمتمتُ بغضب شديد وألقيتهُ بقوة نحو الحائط الذي أنكسر جاعلاً إياه يهوي للطـابقِ الأول.

وجدتُ رويس يتقدم نحويّ بقوة مُمسكاً إيايّ من ذراعيّ حتي لا أتقدم وأفعل شئ لٱميّ مُعذبة قلبيّ. لأدفعهُ بقوة جاعلةً إياه يضرب رأسهُ بالحائط ليقع وهو يُمسك رأسهُ بألم. وجدتُ ألفريدو يدفعنيّ علي الأرض وهو يعتلينيّ ليحاول أن يجعلنيّ لا أتحرك ؛ لأضربُ رأسيّ برأسهُ وأمسكها بقوة لتلتحمُ مع الأرض.

وقف وسدد لكمة ناحية وجهيّ مما جعلنيّ أرجعُ لبضع خطواتً. لأشعرُ بسائل يتدحرجُ من فميّ ، لأبتسمُ بسخرية وأقفزُ مُسددة لكمة في فكهُ. وقفزتُ عليهِ ليقع و ٱسدد لكماتً لهُ بيديّ الإثنين. شعرتُ بشئ حاد يوضع في عنقيّ لألتفتُ بتخدر ناحية الفاعل ، لأجدهُ رويس الذي يتنفس بسرعة ورأسهُ ينزفُ الدماء. أنخفض نحويّ هامسً بـ "أسـف"

__

فتحتُ عينايّ بتعب وأنا أنظرُ حوليّ بصورة غير واضحة. حاولتُ تحريكَ زراعيّ لأشعرُ بشئ يُقيدها. نظرتُ في المكان بصمت لأعرفُ بأنيّ في الكهف. أسندتُ ظهريّ علي الصخـرِ وأحتضنتُ قدميّ نحويّ. أخذتُ أنظرُ إلي شعاعِ القمر من تلكَ القُضبان الصغيرة التي تتوسطُ تلكُ الصخور.

تيـلـيكُـونWhere stories live. Discover now