فصل12 :ذكريات إيدان

384 45 6
                                    

يخون البشر بعضهم البعض لأتفه الأسباب! البشر مخلصون لحاجاتهم فقط!
و الشخص الذي ليس لديه من يخونه، هو الشخص الذي خان الجميع وتخلى عنهم أولاً ...!!

****

"إيدان" ,,,

.
.
.
هذا هو اسمه ..
لقد تذكر كل ما نسيه عمدا ..
تذكر متى وأين علقت روحه خارج جسده ..
تذكر كل شيء ..!
.
.
منذ اللحظة التي تاقبل فيها الرجل والمرأة أمام المطعم أحس بأنهما جزء من ماضيه ....كان جالسا في مكانه المعتاد عندما لفتا نظره
في الواقع مالفت نظره هو الرجل
لقد رآه  من قبل يوم التقى رينان أول مرة.
في ذلك الوقت رأى ظهره فقط ولم يكلف نفسه عناء النظر إليه فقد كان مشغولا بالفتاة التي تستطيع رؤيته وسماعه حديثا فاقدة وعيها ...لذا لم يعن له شيئا يذكر ...

لكن الآن رؤيته برفقة الشقراء  حركت بداخله شعورا قويا بالألم!
  لذلك اقترب منهما ليعرف السبب وراء شعوره هذا ؟
ثم سمع محادثتهما الغريبة ..مع أنه لم يفهم منها شيئا إلا أنه أحس بعمق الندم الذي يكتنفهما ..!

و عندما نهضا ليرحلا وجد نفسه يتبعهما ..

بدت له الطرقات التي يسيران بها مألوفة للغاية ..

اقترب أخيرا من السرير ..

و رأى ماهاله !!

.
.

رأى شيئا جعل قلبه وذاكرته يرتجان بقوة ..
.
.
لقد رأى نفسه ....!

كان هو إيدان من يتحدثان عنه ..!
لم يعد يعير الإثنين المتشاحنين اهتمام لقد هاجمه دفق من الذكريات وعاد لزمن بعيد ....

****

_: أيدان أنتظرني !

ركضت باتجاهه فتاة شقراء  كانت المدرسة كلها تحسده على اختيارها له ..
في البدء لم يكن لديه مشاعر لها..، لكنها أشبعت غروره بإصرارها على ملاحقته فهو ليس ملفتا للنظر مثل صديقه كايل!
كايل كان جذاباً لكل الفتيات؛ وسيم جدا، طويل جدا، غني جدا جدا!!
بالمقابل هو بخلاف عينيه لم يكن مميزاً للغاية!  كما أنه من عائلة متوسطة إن لم تكن فقيرة فعلا ..!

في النهاية وافق على الخروج معها بعد أن رضخ لإلحاحها ...
قد كانت بالنسبة له مداخلة لطيفة في حياته المملة ..لم يكن يعلم أنها ستكون بداية مشكلة كبيرة من مشاكله .

_: تأخرت لقد انتظرتك لمدة طويلة حقا!

_: آسفة ياعزيزي لقد التقيت بإحدى صديقاتي ...

كان كايل يسير في اتجاههما وعندما اقترب أسرع خطاه لوح لصديقه وابتعد مسرعا ....حدقت سيلين بظهرة فترة ثم مطت شفتيها باستياء

_: مابال صديقك يا عزيزي ... يتجنبني عمدا ؟

طالعها  إيدان بحيرة !

رياح سماويةWhere stories live. Discover now