بئر الشيطان (الجزء الأول)

10-جسد صريح

انهت حصصها لليوم .... كانت تريد العودة للمنزل ... ضحكت باستهزاء على نفسها هل ستعود لمنزل والدها ام لمنزل زوجها الحقير ....اللعنة

خرجت من الجامعة وجدته ينتضرها امام الجامعة و تلك الهالة اللعينة محيطة به .... كان يبدوا وسيما الشيء الذي لاحظته من نظرات الاعجاب و الحقد و الغيرة التي تتساقط عليها من الفتياة .... قلبت عيناها و توجهت نحو ..... ابتسم التلك الابتسامة اللعينة التي تكره لانها تعرف انها تحمل وراءها خبايا فتح لها يداه بمعنى احتضنيني ....لعنت نفسها ...ثم توجهت لمحاوطة ذراعيه ببرود ... خفقات قلبه كانت مسموعة .... كانت كالطبول عندما تقترب منه الشيطان يفقد حواسه .....

ركبت السيارة بجواره و ورائه سيارات الحرس التي تعلن على وصول الشيطان ....

وصلا لمنزل ما .... خرجت عبير و علامات الاستغراب على وجهها تكلمت باستفهام

-لمن هذا البيت ..... لماذا لسنا في قصرك

ابتسم هو ثم تقدم منها محاولا احتضانها لكنها ابتعدت عنه فهي تكره لمساته .... رسم على شفتاه ابتسامة جانبية ...

-هذا بيتنا الذي سيكون شاهدا على قصة حبنا ..... علمت من اصدقائك انك لا تحبين القصور الكبيرة .... لانها تكون فارغة لذا اشتريت هذا المنزل سنعيش فيه نحن الاثنان فقط و خادمة اما الحراس فسيكونون في الخارج ....

ابتسمت باستهزاء -تقول ان هذا منزل صغير و هو اكثر رفاهية من قصرك ....

قهقهت بشماتة ثم اكملت -بالطبع فالشيطان لن يقدر على العيش في مكان عادي سيختنق .... لقد ولدت و في فقك ملعقة من الماس ..... لم تعاني و لم تبدأ من الصفر .... انت وريث ابيك .... يا حرام طارت الهيبة

قهقه عليها باستهزاء مما استفزها و تكلم -لا تعرفين شيئ

استغربت هي من رده لكنها لم تهتم لانها لا تحبه و لا تريده و لن تفعل

دخلت المنزل كان ساحرااا بمسبحين .... و دافئ جدااا ... جميل جدااا كبير و واسع .... لكنه ليس كالقصور التي تتكون من 200 غرفة فارغة .... كان المنزل اقل ما يقال عنه انه رائع و عبير احبته جدااا لكنها لم تظهر ذلك

-اين غرفتي ....
هكذا سألت عبير ..... قهقه ليث ...ثم تحدث

-انت مكانك بجانب زوجك .... تتوسدين ذراعه و تنامين في حضنه ... هذا هو مكانك الطبيعي

في هذه اللحظة خرجت عيون عبير من مكانها نثل افلام الكرتون ....... لم تعرف هل ما يقوله صحيح او يحاول استفزازها ... لان مجرد التفكير في انها ستبقى معه في نفس البيت يريعها مابلك البقاء معه في نفس الغرفة و على نفس السرير .... هي كلما حضنها او اقترب منها تتمنى ان تكون ثعبانا لتغيير جلدها اللعنة