الفصل التاسع

Start from the beginning
                                    

*فلاش باك*

كان محمد يتحدث بالهاتف
" يا حبيبتي كلها يومين وتشوفيها"
اردفت هند خطيبته بإصرار وسعاده
"ونبي يا محمد عشان خاطري ..عايزه اشوفها "
تنهد محمد واردف بحنو "طيب يا حبيبتي البسي وهعدي عليكي اخدك نروح .. بس قولي لمامتك تيجي معانا "
اردفت هند بفرحه "بجد.. بس ماما عند خالتو يا محمد"
زفر محمد بضيق وقال
"ما مش هينفع نروح لوحدنا اهلك هيضايقوا وكمان كلام الناس.. خلاص بقا يا هند هما يومين "
اردفت هند بحزن "يوهه يا محمد.. يا حبيبي احنا مخطوبين وهنكتب كتابنا خلاص.. عشان خاطري وافق"
تنهد محمد واردف بنفاذ صبر "حاضر حاضر"
ثم انتهت المكالمه وذهب اليها.. توقف امام باب العماره ليهاتفها ولكنها لا تجيب فقرر الصعود اليها ، صعد لمنزلها ليجد الباب مفتوح على اخره فأنقبض قلبه وتوجهه للداخل واخذ ينادي عليها بقلق
كان يصرخ محمد بقلق وهو يبحث عنها
" هند.. هند انتي فين"
حتى وصل الي غرفتها لتتوسع عيناه بصدمه..

*إند*

هبطت دموعه الساخنه بقهر وصدمه وكأن المشهد يعرض امامه للمره الثانيه
اردف محمد بصدمه
"كان مغمى عليها علي الارض.. لبسها كله متقطع بشكل وحشي ، ودمها.."
اخذ يبكي بشده فوضع يديه علي وجهه بقهر وحزن.. كان خالد جالس امامه يحاول السيطره على اعصابه بينما خديجه التي هبطت دموعها لتخيلها مشهد رؤيته لحبيبته و زوجته بهذه الطريقه البشعه.
مسح محمد دموعه بحزن قائلا
" انا اسف يا استاذ خالد بس.."
قاطعهم صوت الظابط الذي دلف ليقول بجديه
"كفايه كده انهارده يا استاذ خالد"
نظر خالد لمحمد بجديه واردف ليشجعه
"انا مش هسيبك.." ثم نظر للظابط وقال "تمام"
نظر محمد لخالد بخيبه امل قائلا
"شكراً لتعبك.. بس شكلي مش هخرج من هنا أبداً"
اخذ الرجل محمد و وضع في يديه الاصداف ليتجه به نحو الزنزانه بينما ينظر خالد بحزن علي حاله.. الهذه الدرجه يصل الظلم !
..

استيقظت في الصباح لتشعر بأن رأسها سينفجر.. بالطبع ستشعر بهذا الشعور فهي بكت كثيراً بالامس ، نهضت وعلامات الارهاق باديه علي وجهها توجهت نحو المرحاض لتأخذ حماما دافئ يريح جسدها قليلاً ، فتحت المياه ليمتلئ حوض الاستحمام بالمياه الدافئه لتضيف له الصابون ذو رائحة الورد وتتمدد به وترجع رأسها للخلف بهدوء .
دلف الي الغرفه بارهاق هو الاخر بعدما سهر طوال الليل باليخت الخاص به.. توجه ليخرج ملابس مريحه و منشفه متجهاً بعدها نحو المرحاض ، دلف للمرحاض بهدوء ولم تشعر به الساكنه بمكانها مغمضه عينيها ، خلع التيشرت الخاص به وتوجه نحو الحوض الصغير ليغسل وجهه ببعض المياه ليلاحظها بأنعكاس المرآه.. سكونها بحوض الاستحمام وهي مغمضه عينيها ولا تشعر به.. حدق بها لثواني يستوعب الموقف ولكنه ما لبث ان وجدها تفتح عينيها لتنظر له بصدمه من وجوده.
شهقت جميله بهلع وحمدت ربها لوجود الصابون الذي يستر جسدها ، اخذ منشفته وتوجهه للخارج سريعاً بعد هذا الموقف المحرج..
وضعت جميله يديها على وجهها تحاول تهدئه حالها فهي تكاد تموت خجلا من هذا الموقف..نهضت سريعا لتغتسل وتلف جسدها بالمنشفه وكادت تخرج من المرحاض ولكنها تذكرت انه بالخارج ففتحت باب الحمام قليلا لتنظر بالغرفه فلم تجده فزفرت براحه وخرجت لترتدي ثيابها سريعا..
..

حَوّاء الصغيرةWhere stories live. Discover now