الفصل الخامس عشر

Start from the beginning
                                    

- مين ياصجر ،، فريدة
قالتها وهي ترتب الوسادات ،، فوجدته يلف ذراعيه حول خصرها ويحتضنها من الخلف بشغف وكأنه يودعها ثم قال مُردفاً :-
- اه ،، آنا هخرج شوية مش عاوزك تتعبي حالك ،، وتخلي بالك من حالك ومن النونو الصغير علي ما أرجع

أستدارت له بدلال وقالت باسمة له :-
- أنت هتتأخر ياحبيبي ،، آنا هنام لحد ما تيجي

وضع قبلة علي جبينتها بحنان ويده اليسري حول خصرها واليمني بجانب عنقها ويربت بأبهامه علي وجنتها اليسري بدفء فأغمض عيناها تستمتع بقبلته ونعومتها ثم أبتعد عنها وقال بأنكسار :-
- اه هتأخر هبابه

- ماشي ياحبيبي هستناك
قالتها بحب وهي تربت على صدره بيدها ،، أخذ ملابسه ودلف إلى الحمام ليغير ملابسه ،، دقائق ودق باب الغرفة ففتحت بهدوء مُبتسمة وقالت :-
- ايوة يافريدة

- جولي لصجر يستعجل أومال الظابط مستعجل وعاوز يطلع يأخده من هنا
قالتها "فريدة " بتلعثم وهي تبكي ،، أتسعت عيناها على مصراعيها بصدمة أهو كان يودعها الأن ويوصيها علي طفله ،، ماذا يريدون حقاً من حبيبها وحياتي لما الجميع يسعي لدمار حياتها وعلاقتهما ،، أتاها صوته من الخلف وهو يقترب من الباب قائلاً :-
- أنا جاي اهو

أربت على كتفها بحنان يطمئنها رغم أنه قلق ولا يعلم إلى أين ذهبت التحقيقات ومتي سيعود ثم خرج من الغرفة نادته وهي تخرج خلفه باكية بعد أن أنهمرت دموعها علي وجنتها :-
- صقر

نظر لها بجدية بمعني ( أياكي والخروج من غرفتها بتلك الملابس التي تظهر جسدك حبيبتي ويراكي أحد ) فتوقفت بخوف منه وهي تبكي بحزن شديد بعد أن غرست سكينة بقلبها مع رحيله  ،، أخذوه منها مجدداً ولكن تلك المرة لم يعود اليوم فغاب عنها يومين وثلاثة والأيام تمر وهو لا يعود سرقوه جميعاً منها فسلبه منها روحها وقلبها وأصبحت على وشك فقد طفلها من قلة التغذية وأرق جسدها بضعف ....

________________________________

أستيقظت صباحاً وأخذت حمامها ثم ذهبت لأطفال أيقظتهم ثم أخذتهم للحمام فهتفت "ملك" بحماس شديد :-
- مامي هاتي يوسف يستحم معانا

- عيب يا ملوكة أنتوا بنات
قالتها وهي تنزع ملابس أطفالهم وتضعهم بحوض الأستحمام  وبعد أنتهاءها من حمامهما أخرتهم وعاد بـ "يوسف " تحممه مثلهم ثم خرجت لتصلي الظهر معاهم وقفت في غرفة الصلاة في المنتصف أمامهم وثلاثتهم خلفها وبدأت الصلاة وهم خلفها يلهو معا ويضحكون بخفوت حتي لا تسمعهم وتغضب.... 

خرج "أيمن " من غرفته وذهب لغرفة الأطفال ليري طفله وام يجدهم جميعاً  ذهب يبحث عنهم وبمجرد أقترابه من الدرج سمع صوت همسهم فأقترب أكثر وفتح باب الغرفة فوجدتها تقضي فرض ربها آما الاطفال يقفوا خلفوا ويلهوا معاً ثلاثتهم ،، دلف بهدوء ووقف خلفهم بتعابير جدية صارمة حتي رأه الأطفال ،، نظروا نحوه بأرتباك وخوف ثم أستداروا يصلوا معاها بجدية وخوف منه ،، أنهت صلاتها وأستدارت لهم مُبتسمة فوجدته يقف في الخلف مُتكي بظهره على الباب واضعاً يديه في جيبه متأملها ،، نظرت له باسمة بعفوية ،، وقف "يوسف" بسعادة وطفولية وجلس علي قدمها ،، فصرخت "مكة" بأغتياظ قائلة :-
- قومي ،، مامي خليه يقوم عشان أقعد آنا 

صقر الصعيدWhere stories live. Discover now