الفصل الثالث عشر

35.8K 586 45
                                    

( 13 ) بعنـــوان " أي لعنــــة أصيبـــتنا ؟؟  " ••

شهقت بخوف من غضبه حين أخرجها من حضن أخته وأخرجها وكأنه سيقتلها ولا يريد من أحد أن يمنعه ،، أستدار ينظر لها وأخذ يقترب منها وهو ينزع عبايته عن أكتافه ويستعد لقتلها هي ومن تحمله بأحشاءها هذا ما كانت تعتقده فقامت من سريرها بهلع وذهبت لزواية بالغرفة ،، توقف مكانه فقالت بخوف :-
- صقر والله مش عملت حاجة غلط مش ذنبي آنك مش فاكر والله أبنك أنت وربنا شاهد

صاح فيها بأغتياظ قائلاً :-
- إيه اللي نزلك تحت آنا جولت أيه مش جولتلك متتطلعيش من الاوضة بتخرجي ليه ،، خدتي أذن من مين مشان تنزلي تحت وعوض يشوفك أكدة ها

أبتسمت بداخلها آكل هذا من أجل غيرته ورؤية عوض لها بشعرها وبيجامتها ،، هتفت بدلال لتثير غضبه أكثر قائلة :-
- عادي هي أول مرة ،، طب ده عوض لما جابك ليا الليلة ايها كنت بروب الحمام بس

هرع نحوها مسرعاً بأغتياظ وغيرة تكاد تلتهمها فهربت من مكانها وهي تقف فوق السرير وتقول ضاحكة بقوة لا تستطيع التوقف من الضحك عليه لأول مرة تري غيرة رجل صعيدي :-
- صقر براحة أنت هتأكلني بعدين آنا هعرف منين أن عوض اللي بخبط علي باب أوضتي 

ركضت من فوق السرير وهو يقترب غاضباً ويقول :-
- فتحتي الباب بروب الحمام ده أنا هجطع خبرك

أختبأت منه بداخل الحمام وهي تقف خلف الباب وتقول :-
- صقر أعقل أومال هتموتني آنا وأبنك نهون عليك

لم يجيبها وجلس علي الاريكة ينتظرها آن تخرج وحدها ،، ظلت واقفة خلف الباب ولا تسمح صوت ضجة له أو أي شئ علمت بأنه ينتظرها بمكر حتي يقبض علي فريسته ،، نظرت حولها بحيرة ورأت روب أستحمامها فضحكت بخبث...

ظل ينتظر خروجها صامتاً حتي يقبض علي فريسته ويعاقبها بأرادته كما يشاء  فسمع صوت أرتطام شئ بالداخل ومن ثم فتحت الباب وجسدها يهتز بعد أن أخذت حمامها وأرتدت روب الأستحمام فهلع نحوها بخوف عليها وهي تمثل التعب من حملها وتصطنع الإصابة بدوران شديد نتيجة ركضها ،، مسكها من يدها ويده الأخري حول خصرها يساندها وهو يقول :-
- مالك ياجالان ،، مسمعتيش الداكتور جال ترتاحي بلاش مجهود

ضحكت بداخلها وقلبها يتراقص علي ساحة ضلوعها بين صدرها علي صقر الصعيد الذي وقع في فخها فأرخت قدميها مما جعله يشد عليها بيده حتي لا تسقط منه ،، رفعت رأسها علي كتفه فقرأت الخوف بعيناه أحقا يخف عليها بهذا القدر ،، فرسمت ضحكة علي شفتيها وهي تفلت نفسها من ذراعيه وتقول :-
- صقر والله مش قصدي عوض هو اللي بيشوفني كدة نصيبه وقدره الاسود

زفر بضيق من جعله لعب بين ذراعيها تفعل به الكثير كما تشاء فأستدار يخرج من الغرفة فركضت خلفه بحزن وهي تقول :-
- صقر استني لو سمحت صقر

رمقها نظرة حادة حين وصلت لباب الغرفة بمعني أياكِ والخروج من الغرفة بهذا الروب ،، توقفت بخوف منه تنظر نحوه بأستياء لم يستطيع تحمل نظرتها وحزنها بعد أن أخبرها الطبيب بخبر يجعلها في أقصى درجات السعادة وكونها ستصبح أم قريباً فأقترب منها مجدداً بخطوة مسرعة وضمها لصدره يخبأها به فطوقته بذراعيها بقوة وأشتياق فتقدم بخطواته وهي تعود للخلف ثم أغلق باب غرفته بقدمه.....

صقر الصعيدWhere stories live. Discover now