الفصل الخامس عشر

33.6K 581 48
                                    

( 15 ) بعنـــــوان " بــــراءة " •• 

سقطت علي السرير بصدمة وهي تمسك بأناملها ورقة التحليل بدون تصديق وأزدردت لعوبها بصعوبة وهي تملك دليل براءة حبيبها وأدانة "حسام" ،، كانت تعلم بأنه لم يفعل  جريمة كتلك سواء كانت زنة أو قتل ،، تتنهدت بقوة وهي تفكر تذهب له أما للشرطة وأذا ذهبت له هل ستخطأ صديقتها بفهمها وتعتقد بأنها ذاهبة لسرقة زوجها ،، وضعته في الظرف وتركته علي السرير بعد أن حسمت أمرها بالذهاب لصديقتها "جالان" وأعطاها دليل براءة زوجها ،، دلفت إلى غرفتها تغير ملابسها بسرعة ثم عادت وهي تفتح الهاتف لكي تتصل بـ "جالان" وذهلت بصقعة كهربائية أصابت جسدها من الصدمة حينما أختفى الظروف من فوق السرير بحثت عنه كثير كالمجنونة فهو سيخلص حبيبها من حبل المشنقة وتهم لم يفعل وسيعيد له هبيبته وكرامته وسط الجميع ،، بحث فوق السرير وأسفله  ولم تجده وكأنه تبعثر في الهواء كما تبعثر هواء الدخان ولم تستطيع رؤيته متناثرة في الفضاء فأخذته الرياح بعيداً ....

________________________________

تعقدت الأمور أكثر عليه فلم تجد الشرطة دليل يبثت براءته كما ظهر تحليل الطبي الشرعي مزور كالسابق يبثت بأنه والد الطفل مجدداً ...

كان يجلس معاها علي الترابيزة بغرفتهم ويفطروا سويا وهو يطعمها بنفسه ،، هتفت وهي تقف وتزدرد لقمتها قائلة :-
- كفاية كدة بجد شبعت علي الآخر

جذبها من يدها وأجلسها علي فخديه وطوقها بذراعه الأيسر ثم أردف بلطف وهو يقطع البيض لها بالشوكة قائلاً :-
- البيضة دي وبس

رفع يده أمام شفتيها فهزت رأسها له بدلالية ثم قالت بتذمر ترفض الطعام كطفلة صغيرة :-
- تؤ تؤ مش عاوزة

- مشان خاطري ولا أنا ماليش خاطر عنديك
قالها وهو يشير بالشوكة أمام شفتيها ،، فهتفت بدفء وهي تنظر لعيناه بحب قائلة :-
- عشان خاطر صقر

وأكلتها منه برفق فلوثت شفتيها بصفار البيضة قرب رأسه منها ثم أحتضن شفتيها بشفتيه وهو يتذوق طعمها بالبيض فضحكت وهي تلف يديها حول عنقه بسعادة وتبادله القبلة ،، ترك الشوكة من يده ثم وضعها علي خصرها بحنان فقطعهم صوت طرقات علي الباب بقوة ،، أبتعد عنه ثم أنزلها من فوق قدمه وذهب يفتح الباب فوجد أخته تبكي بخوف وتقول :-
- صجر الظابط تحت وعاوزك وبيجول آنك جتل رقة وفي أدلة ونبيل وإيمن معه تحت وهو بيجول آنه هيجبض عليك

تلاشت السعادة اللحظية التي عاشها منذ قليلاً مع حبيبته وقال بجدية وأنكسار :-
- طيب أدخلي أوضتك وأنا هغير خلجاتي وأنزلهم

أغلق باب الغرفة فوجدها تقف أمام السرير مُبتسمة بسعادة تغمرها فلحظات بسيطة معه كفيلة بأن تسعدها وتأخذها لعالم أخر بهيامه وعشقه هي ملكته وهو ملك هذا العالم يسكنه هما معا وحدهما ملك وملكة بدون شعب من البشر بل شعبهما قبلات لا تحصي وجيوشهما أحضان لا تعد آما عن تعليماتهما وأوامرهما فهي عشقهما ،، كانت منحنية قليلاً للأمام ترتب السرير وشعرها منسدل علي الجانبين مُرتدية قميص نوم نسائي قصير يصل لركبتيها وعليه روبه الخاص تغلق رابطته بكم شفاف واسع ويظهر قدميها العارتين ،، تأملها بشغف فقد جاء الفراق لهم وسيفقدها لا يعلم كم الزمن ومتي سيعود وينتهي فراقهم كل ما يعلمه أن حان وقت الفراق وستبدأ ألم الفقد والوحدة ...

صقر الصعيدWhere stories live. Discover now