الجـــزء الـــــرابع {4}

874 12 7
                                    

الجزء الرابع

أخذت بيسان تقرا في كتاب لكنها لم تشعر بالرغبة في إكماله
وفكرت وهي تتركه على الطاولة بجانبها شاعرة بالحزن أن مافعلته كان خطا
كيف تتصل برجل غريب لم تعرفه إلا منذ وقت قريب ليس من الصواب أن تكلم أي رجل
وهي مخطوبة وقالت لنفسها: ماذا عن الصداقة؟ اعتقد أن لاعيب في ذلك .. أن يكون لي صديق افهمه
ويفهمني نتكلم مع بعضنا و.. لكن هل هذا مااريده مع الياس إني لااشعر بذلك فقط لكن مااشعر به أكثر هو
الرغبة في سماع صوته ورؤيته والحديث معه كما احس بالانجذاب نحوه تبا لما كل هذا؟
أسدلت عليها الغطاء ونامت وهي تتناسى شعورها بالوحدة أيقظتها أختها ميريام
التي تكبرها بسنة عند وقت الصلاة أفاقت بصعوبة أقامت صلاتها وعادت للنوم غطت في النوم
حتى الساعة الثامنة مساء ولم يوقظها سوى صوت الهاتف الذي رن خمس مرات حتى استيقظت
رفعت السماعة بتثاقل وقالت بصوت مغطى بالنوم: الو -الو أيتها الكسولة قال بصوت موبخ مازح
صمتت قليلا مندهشة وقالت : من أنت ؟ ولما هذا الإزعاج أريد أن أنام ضحك وقال : هناك وقت كافي للنوم في الليل
،أفيقي الآن
اتسعت عيناها قليلا وقالت: الياس؟!
قال: جيد انك عرفتني
قالت: ماذا تريد الآن؟
الياس: أريد أن أتحدث معك هيا اذهبي واغسلي وجهك أنا انتظرك
-حسنا قالت بصوت خافت نهضت
بعد لحظات عادت وقالت: آسفة لقد تأخرت عليك
قال: -لاباس .. هيا تكلمي
بيسان:أتكلم.. ماذا أقول
الياس:اريد أن نتعرف على بعضنا أكثر
أشعرها هذا بالسعادة فقالت: ماذا تريد أن تعرف عني؟
الياس:كل شيء
ضحكت وقالت :كل شيء؟
الياس: هل هذا غريب؟
بيسان:-لاادري ربما
الياس:هيا اخبريني عن نفسك
بيسان:حقا لاادري ماذا أقول
الياس: قولي أي شيء
بيسان: امم لدي اخت تكبرني بعام واحد
الياس: هل لديك أخوة
بيسان:نعم واحد وهو اصغر مني
الياس:أيضا
بيسان:-ماذا
الياس:-تابعي
بيسان:- والدي رجل أعمال وأختي تعمل -
الياس:.. جيد ولكن لاتتكلمي عن عائلتك أريد الحديث عنك فقط
ابتسمت وقالت: ربما ليس هناك الكثير ليقال
الياس:- بالتأكيد هناك الكثير أو على الأقل ماترغبين في قوله
الياس:- أوه أنت لحوح
ضحك هههه فتابعت: حسنا أنا اعمل في شركة
الياس:اجل
قالت:ماذا أيضا ؟
الياس:هل وقعتي في الحب من قبل؟
بيسان:.. كلا قالت باقتضاب ثم سألته لتبعد ضيقها :وأنت
الياس: أنا لم أحب في حياتي أبدا
بيسان:حقا؟
الياس:نعم
بيسان:هل لديك صديقات
الياس: نعم لكني لاابقى معهن الكثير من الوقت شعرت بغيرة
واستغربت من شعورها وتابع بعد لحظة: وهن صديقات عاديات بالنسبة لي
بيسان: كيف
الياس:ليس بهن شيء مميز .. أو مااحاول قوله ليس هناك
واحدة تجذبني كثيرا خفق قلبها فرحا لكلامه وقالت: لكن لابد أن واحدة منهن قريبة منك
أكثر من الأخريات -لا.. لااحد منهن قريبة مني كفاية لارتاح لها واكلمها عن مشاكلي وهمومي

شعرت بالراحة قليلا والسعادة ،تابع:بيسان اشعر انك مستغرقة في التفكير
قالت:أنا لاابدا ولكني مشغولة قليلا وعلي أن اذهب
اقال:حسنا انتبهي لنفسك عزيزتي -حسنا إلى اللقاء
-إلى اللقاء
................................................

انتهــــى الجـــزء الرابـــع ..
توقعــــاتكم تسعــــدني ...
قــــراءة مـمـتـعة 🌹

 || لقــــــــــــــاء بلا مـــــــــــوعد ||Where stories live. Discover now