(4)

50 15 8
                                    

........
_ شاب وسيم ضخم ، مفتون العضلات أي فتاة تحلم به كم كنت حمقاء حين حين كنت أنظر له ، نسيت العالم بما فيه ، حين غادر كم كنت أريد أن ألحق به أن أذهب معه أن أسأله ما إسمه من أين هو ، لكن آختفى في لمح البصر مع المارين ، طوال تلك الأيام و أنا أبحث عنه ، أمر من نفس الشارع الذي صدمت به أسئل الناس عنه لا أحد يعلم من هو كم كنت حزينة جدا ، حين رجوع إلى المنزل خائبة الأمل و جدته هناك جالس في المقهى بنفس اللبس النظارات الشمسية نفس الهيئة يحتسي قهوته بهدوء و يقرأ جريدة تشجعت و ذهبت إليه لكن أثناء سيري تعترت فكدت أن أسقط لولا أن أحدا أمسكني بيده

_ إحذري يا أنسة،......
_ أ....سفة...
_ أنتي مجددا!!
إحمرت وجنتاي فلاحظ ذلك فإبتسم لي فإبتسمت بدوري
_ ألن تجلسي أم ستبقي هكذا
_ أه أجل بالطبع
و جلست مقابلة له و رأسي ينظر للأسفل
بعد طول صمت بادر في الحديث
_ ما إسمك!؟
_ إسمي .... فاطمة.. و أنت
_ محمد تشرفنا أنسة فاطمة
_ أه لقد تأخرت عذرا علي الذهاب
_ لا بأس يمكنكي الذهاب إلى وقت أخر إنشاء الله
و مد لي يده مددت له يدي أيضا و ذهبت مسرعة
****************************

فجأة إتصل خالد بياسين
_ السلام عليكم
_ و عليكم السلام .. هل مازلت في المنزل تعال إلى منزلي لنرى جميعا النقط... اليوم ستظهر هيا
_ أنا قادم الأن إنتظروني...
_ أمي لن آتي إلى العشاء سأكون مع أصدقائي
لم ترد بل مازالت تنظر إلى الفراغ
خرج مسرعا نحو بيت صديقه
رن الجرس ... فتح عمر
_ مرحبا هيا تفضل سيوشكون على الظهور
_ حسنا
ذهبوا إلى غرفة خالد الخاصة ووجدوه أمام الحاسوب ينتظرهم
_ تعالو لقد ظهروا .... و إبتسم إبتسامة عريضة
بدأ كل واحد يبحث عن إسمه
_ نجحت ماذا قلت لك يا ياسين
_ لقد نجحت بمتوسط.... أردف عمر
_ مبروك عمر نجحت بجيد
_ و تهانئي لك لجيد جدا أو بالأحرى ممتاز
_ شكرا... حسنا يا خالد مازلت عند كلمتك صحيح
_ لا تقلق يا صديقي سأعزمكما على الحفلة
ضحك الأصدقاء معا فرحين بنتائجهم
جاء إتصال عكر صفو فرحتهم
_ أنت ياسين كريم
_ هذا هو هل هناك شيء
_ يأسفنا القول أن والدك قد مات إثر إطلاق نار في أحد المحلات للمشروبات
سقط الهاتف من يده
_ ماذا هناك
_ أ.......بي.......قتل
فتح كل من خالد و عمر فاههما
_ علي الذهاب
_ خالد هي نتبعه إنه محتاج إلينا
_ هلم بنا
خرج من منزل خالد معصوبة العيينين يكاد أن لا يرى الطريق .... و صل إلى منزله فوجد الرجال من الجيران أمام الباب
_ أين أمي
_ إنها مع النساء
ذهب مسرعا إليها فوجدها في حال أسوء من قبل جالسة مع جاراتها
_ أمي ماذا حدث مع أبي قولي لي !!
أجابت و الدمع في عينيها
_ والدك رحل إلى الأبد و لم يشفق علينا
لم يرد أن يبكي أمام الناس
صعد إلى غرفته و أطلق العنان لدموعه
سمع صوت دق في الباب
_ إفتح يا ياسين إننا خالد و عمر هيا صديقي إفتح....
فتح لهما و لأول مرة يريانه بهذه الحالة بؤس و حزن واضح في عينيه الخضراوتان،  تعانقوا لعل ذلك يخفف من ألمه ، لم يستطع أن يقاوم نفسه فلقد رحل عنه والده الذي كان يحبه رغم جموده و عنفه معه
هدأ ياسين و أدرك أن البكاء لن يغير شيئا و أنه قد أصبح رجل هذا المنزل 
_ كن قويا يا أخي لا تدع هذا الأمر يغلبك
_ صحيح هذه ليست نهاية العالم و زيادة على ذلك مازالت لديك أمك ونحن
_ هياا لننزل ..

ولجو إلى غرفة الضيوف فوجدوا فاطمة جالسة وحيدة، جلس الأصدقاء في الزاوية، حاول كلا من خالد و عمر إبهاج ياسين لكن دون جدوى حافظ على نفس الوجه البئيس الحزين الذي يحمل هموما قادمة له .
فجأة دخلت هناء متل الإعصار ووراءها زوجها العابس، من ملامحه يبدوا أن شيئا سيحدث
_ و أخيرا حدث ما توقعت...  قالت بفرح
_ هناء جئتي لكي تزيدي همي و حزني
_ بالطبع..قد تحققت أمنيتي أخيرا هل أفوت مثل هذه الفرصة الذهبية في رد الجميل لك
_ ما الذي تقولينه أنتي
_ ياسين صديقي هدء أعصابك ... أردف خالد
_ يا أنت لا أسمح لك برفع صوتك علي... هل نسيت من أكون و تانيا هذا جزاءك يا فاطمة بما فعلتماه لي خدعتماني و جعلتماني في هذه الحالة لن أسامحكما أبدا
_ هل إكتفيت من الحديث .. إذا أنهيت غادري من فضلك فأمتالك غير مرحب بهم هنا ... ردت ببرود شديد
_ أنا ذاهبة لكن لن أرتاح حتى تتبعيه ... و غادرت
_ أيتها ال.....  حين أراد اللحاق بها
_ توقف عندك
_ ما الذي جعلها تحقد كل هذا الحقد إتجاهك
_أنا متعبة سأذهب لكي أستريح
لما دائما تتركينني بدون جواب ..أجيب نفسي بنفسي ..لما لا تشعرين بي .. لما لا أعرف ما يدور في هذا البيت .. لماا ....قال صارخا
_ لأن لا شأن لك بها
و غادرت تاركة ياسين في حيرة من أمره

_  لم أعد أعرف ما الذي يحصل في هذا المنزل
_هون عليك يا أخي سيتضح كل شيء عما قريب
_ صحيح يا صديقي إصبر قليلا بعد
طوال الأسبوع و الحزن مخيم و مقيم في المنزل، فاطمة تبدوا كالشبح ، معبسة الوجه، طوال اليوم تجلس قرب النافدة لا تتحرك أبدا، نادرا ما تأكل شيئا ،إحتار ياسين في أمرها أما بالنسبة له فقد تقبل الواقع المر و حاول العيش معه، حين كان نازلا سمعها تتحدت مع نفسها
_ يبدوا أنها ستكمل ما توقفت عنده تلك المرة
و ذهب عندها و جلس قربها يستمع

  *********************************   
  نهاية البارت

●ما السر وراء موت محمد ؟
● ماذا سيحدت لفاطمة؟
● ماذا سيفعل ياسين بعد ان فقد والده؟   
                  
 
  

°||أَنَا بِخَيْر_||_ I'm Fine||° Where stories live. Discover now