~The missing piece~

~part08~

يَحتَضِنُ الأكبَر أخيهِ الذِي يَّبكِي بِحُرقَة على مَا حَدَث و ما سيحدُث يُهدِأُه بِكُل الطُرقْ التي يَعرِفُها حَتى أحَس أخيرًا بِثقْل على كَتِفِه دَليل على أن المُسلقِي في حُضنِه غَفى ، جَعَلَه يَستَلقِي بِجِوارِه

لتبدأ سلسلة أفكارِه التِي لا تَنتَهِي هو يُحاوِل مُواساتَ أخِيهِ فِي حِين أنهُ يَحتاجُ لِمَن يُواسِه

قَبَل جَبينَ أخيه النائِم ليُحاوِل النَوم هو الأخر فلا جَدوَى من التَفكِير في حَل فالأمْر قُضِيّ و الحُكم نَزل و ما عَلى السَجَينِ سِوى الخُضوعِ

...........

الناسُ عادَة يَستَيقِضونَ على صَوتٍ حَنون أو بِسبب ضوء الشَمس الذِي يجعَل مِن نومِهِم يُقطَع إِلا الأخَوان كِيم اللذانِ إستَيقَظى بواسٍطَة كُوب ماء يُبلِلُ وَجهَهُما مِن الصَباح

و كالعادَة يَبدأ فِي سَرد قَوانِينهِ عَليّهُما لا تَكَلُم مع الجِيران لا مَصروف لا غَداء فَهو مَصروف زائِد و أخيراً العودة في الوَقت تَمامًا أي تأخير يتِمُ العِقابُ عَليّه

الأصغر يذهَب إلى الإِعدادِية و التِي مِن حُسنِ حَظِه أنَهَا قَريبَة بَيّنَمَا الأكبَر و مِن سوئ حَظِه الثانَوِية بَعيدَة جِدًا على المَنزِل و طَبعًا لا نُقود ليستِقِل الحافِلة بِهِا إذا يتَوجَبُ عَليّه المَشِيّ

يَصِل ليَجِدَ شَخص يَبتَسِمُ و يُلَوِحُ له مِن بَعِيد يَبتَسِم هو الأَخر ليذهَب له بِسُرعَة مع تلك الأبتسامة التي تَشُقُ وَجهَه

"كَيفَ حَال تاي تَاي خاصَتِي "

يَردِف بَعد إحتِضانِه لِلصَغِير و جَعلِه يستَوطِن بِلادَهُ الآمِنة يُقبِل رأسَهُ قبُلات مُتَفرِقة كَعادَتِه حين يحتَضِنُه و الأصغر بالفِعل حَشر وَجهَه في صَدرِه أكثر يُريد أن يَبقى هُناك للأبَد لا يُريد العَودَة للجَحيم الذِي يُسَمى بِالمَنزِل

"أصبحتُ بِخَيّر كوكِي "

•••••••••••••••••

"تايهيونغ..تايهيونغ أينَ شَرَدتَ "

إلتَفتَ الأصغَر لِطَبيبِه ليبتَسِمَ لَه و كانَت هذِه أول مَرة لِلطَبيب يَرى فيها تِلكَ الإبتسامة البَريئة الصادِقة الخالِية مِن كُل حُزن و كَآبَة

"تذَكرتُ فقَط سَبب مِن أسباب عِشقِي لَه "

"على كُلٍ تاي أنا أدعوكَ لِلغَداء همم !؟ " الأصغَر أومأ فهو مُعتاد على دَعوات صَدِيقِه كَما أنَه يَثِقُ بِه لذا هُو بذهَبُ مَعَهُ بِكُل رَحابَة صَدر