تجلس بغرفتها حيث الهدوء ، تمسك بيدها الملف الذي اعطاه لها هذا الصباح ، ملف كبير صفحاته تتحدث عن أبشع جريمة اغتصاب شاهدتها !
كانت تقرأ كل سطر بهدوء وتركيز..
فتاة تدعى "هند" في الثالثه والعشرون من عمرها ، كانت على وشك الزواج من حبيبها "محمد" ولكن قبل زواجهم بيومان حدث ما قلب حياتها الى جحيم! حيث قام احدا بتدمير حياتها بالاعتداء عليها وسلب اعز ما تملكه!
هذه لم تكن التفاصيل المكتوبه او التفاصيل بشكل عام..
ولكن ليس بالقراءه فقط ، بل بالاستماع الى الاحداث من الشخص ذاته..
قاطع تركيزها رنين هاتفها..
التقطته لتجد رقم مجهول فلم تجيب ولكن عاد الرنين مره اخري فتنهدت واجابت بهدوء "الو.."
"مش بتردي ليه !! "
اردفت خديجه بتعجب "مين معايا؟"
"تتوقعي مين؟"
اردفت خديجه بغضب "يووه مش وقت معاكسات بقا.. لو اتصلت بالرقم ده تاني انا ه..."
قاطعها صوته بسخريه وهو يقول
"ايه حيلك حيلك انتي دبش كده مع كل الناس"
تحدثت خديجه بصدمه بعدما علمت هوية المتصل
"ااا..استاذ خالد؟"
اردف خالد بسخريه "ايوا ياختي انا"
تنهدت خديجه لتردف بعدها ببعض التوتر
" احم..حضرتك متصل ليه؟"
خالد بجديه "متصل عشان اقولك بكرا مش هنزل المكتب عشان مسافر شغل "
اردفت خديجه بحرج " اها.. "
اردف خالد بسخريه "هو ده اللي عايز اقوله فمكنش له لازمه رغيك فالاول"
صدمت من جراءته وحديثه وكادت تجيبه ولكنه قاطعها قائلا "يلا تصبحي علي خير"
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر ردها ، نظرت خديجه للهاتف بصدمه وقالت في نفسها
" انا..انا خديجه احمد الهراوي يتقفل ف وشي السكه كده.. إما وريتك يا أستاذ محامي انت مبقاش انا".
..

عاد من عمله في وقت متأخر ليدلف الى الغرفه ليجدها تجلس علي الفراش وتدرس بهدوء وتركيز ، توجه الى غرفة الملابس ليخرج له ثياب مريحه ويتجه بعدها نحو المرحاض يأخذ حماما دافئا..
بينما هي وجهت نظراتها نحو باب المرحاض بحزن حتى خرج منه ليجدها تنظر له فلم يعيرها انتباهه وتوجه نحو الاريكه ليستلقي فوقها بأرهاق ثم يمسك هاتفه ليعبث به قليلا..
قررت أن تتحدث اخيرا قائله بصوت رقيق لم يعهده "احضرلك حاجه تاكلها؟"
اجاب عمر ببرود قاتل "لا.. "
عبست ملامحها لتصمت قليلا ثم تردف مره اخري بأبتسامه صادقه
"في عصير جوافه حلو اوي عملته النهارده اجبلك شويه؟"
تأفف عمر وابعد الهاتف قائلا "قولتلك لا"
صمتت جميله بحزن وخيبة امل ثم اغلقت الكتاب الموضوع امامها لتضعه جانبا وتنهض..
جلست على ركبتيها امامه بهدوء لتردف بحنو
" انت تعبان طيب؟"
لم يجيبها لتردف مره اخري "قولي بس ما.."
قاطعها وهو يسحبها من معصمها بقسوه
"انتي عايزه ايه بالظبط"
تأوهت جميله من ضغطه علي معصمها بينما هو ينظر لها والى ملامحها المتألمه.. ينظر الى وجهها القريب منه للغايه اثر سحبه لها..
اقترب بلا وعي من وجهها وكأنه مخدر وهي تنظر له بتوتر وتردف "انا بس..."
قاطعها بوضع شفتيه علي شفتيها في قبله خطفت انفاسها ، شعرت انها ستسقط من بين يديه ولكنه احكم قبضته علي معصمها مما جعلها تتأوه ولكنه لم ينتبه وظل يقبلها بشوق ورغبه ، امتدت يده ليضعها حول خصرها يقربها منه اكثر و اكثر بينما هي مستسلمه له ومخدره كلياً..
ابتعد عنها عندما لاحظ حاجتها للهواء فنظر لها وجدها مغمضه عينيها بخجل وانفاسها غير منتظمه من شدة توترها..
كان جبينه يلامس جبينها.. قريبين وانفاسهم مختلطه بشكل مثير.. لا يريد الابتعاد ولا يعرف السبب ، يشعر بشعور رائع لم يشعر به من قبل..
هل هو مخدر من تأثير شفتيها !
فتحت عينيها اخيرا لتنظر له بخجل وتوتر من اقترابهم.. حاولت الحديث ولكنها لم تقدر وكأن لسانها عاجز عن اخراج الكلمات ..
كانت عيناه تتفحص ملامح وجهها ، بينما هي تشعر بالتوتر الشديد من اقترابهم هذا ونظراته الغير مفهومه..
حرر خصرها من يده الملفوفه حوله وفك قبضته الممسكه بمعصمها لتتأوه وتمسك بمعصمها بألم وتنهض سريعا متجهه الى المرحاض هاربه من نظراته..
نهض عمر من مكانه وهو يتنهد تنهيده طويله ويسب ويلعن حاله من ضعفه امامها بهذه الطريقه..
فكيف يسمح لحاله بأن يقترب منها هكذا ويقبلها ايضا !!
شعر بالضيق الشديد لينظر نحو المرحاض حيث هربت منه في ثواني ليتجه هو ايضا للاسفل تاركا لها الغرفه..
..

حَوّاء الصغيرةМесто, где живут истории. Откройте их для себя