" لـن نـرحمُ أحد ، ولكن عند إشارتيّ" أسترسلتُ بحدة. تأكدتُ من أن القطيعُ بإمان..و ٱمـي

أغمضتُ عينايّ سريعاً ووصلتُ إلـي مكانِ وجودها. لأجدهـا تقفُ أمامِ النـافذة. بجسدً مُـرهق وعيـونً فـارغة. والهواءِ يـقومُ بـإضـافةِ لحـظاتً مُـتوترة.

" لـطالمـا آمـنتُ بـكِ ، بـأنكِ ستكونـين شخـصً عـادلاً ، مثـل والدكِ.." سمعتُ صوتها الخـافتِ وهي تتطلعُ إلي النـافذة.

بينما أنا أقفُ بصمت. وأتـذكرُ الذكـراياتِ المـاضية. أنـا وأمـي وأبيّ وأخـي وأختي.

كُـنا عـائلة سعيدة ، مُـتكـاملة إلـي أن...

" تمـردَ الـجميعُ وخـاصة المُستئذبـين المُـخالفين لِـسيلين.وتـدمر كل شئ بعدها...وكُنتِ أنـتِ وهـو السبب." أكمـلت بـسُخـرية.

" لا تضـعيّ هذا المسخُ معـيّ!" تلفظتُ بسخط وحدة. لا أقبل بأن يتم وضعيّ بجانبهُ.

" لمـا كلاكُـما مُتـشابهان. وكـلاكمـا خائنان." أكـملت بحـدة مُـماثلة لخـاصتيّ.

" تعـرفين بأنـهُ هو من فعـلها." أكـملتُ بـأنزعاج.وأنـا أضغطُ علي يديّ بـغضب.بينما هي مازلت تنظرُ من خارج النـافذة. " مـن فضلكِ ، ألتـزمـي غـرفتكِ." أكلمتُ بهدوء وأنـا أستدير.

" حـافظيّ في مـا تـعبَ غيركِ في الحـفاظُ عليهِ." سمـعتُ جُـملتها الجـارحة قبل أن أقـوم بغـلقِ الباب خلـفيّ. أغمضتُ عـينايّ بحزن. لا يجب علي أن أضعـفُ من بـضعِ كلـمات. قـطيعيّ يحتـاجنيّ.

فتحتها لأجد ذاتيّ بـجانب رويس مُجدداً. سمـعتُ صوت أقدامهم يقـترب مـنا.

" مـرحـباً بـكِ إيتـها الملـكة في أرض قطـيعيّ المـتواضعِ. " رحـبتُ بهـا بأبتـسامة بـاردة. وكـأننيّ صـاحبةُ الحفـلة وهي شخصً غـير مُـرحب بهِ.

" ألـفـا ٱلـيان ، كـيف حـالكِ؟" أجـابت هي بهدوء وعينـاها الحـادة الزرقـاءِ المُشعـة تنظر ليّ بشراسة كـطبعُ جِنسـها.

" بـالتـأكيد لـم تأتـيّ ليّ وفي أرضِ وأمـامَ قطـيعيّ لتلـقـيّ التـحية فقط" تـحدثتُ بهـدوء وإبتـسامة بسـيطة تُكلـفُ وجهيّ. لأجدها تبتسمُ بهدوء.

" سمعـتُ بـأنـهم لـديـكم" سمـعتُ صـوتها الـحذر. لأبتسـمُ بفهمً. إذاً هـي أتـت لهذا السـببُ.

"مـا الـغايـة من ذلكَ لكِ ولهم؟" أستـرسلتُ بـحدة. لأجدها ببطئ تتقدم. هـامسة بجـانبِ أذنـيّ " الـقـتل!"

نـظرتُ لـها بـدونَ ملامحِ. بينما عيـناها تنظر ليّ تنتـظرُ الإجابة.

" أتعـرفين بأن هذا تصـريح مُبـاشر لغايتكِ؟" أردفتُ بهدوء. تريد قتلهم؟!

تيـلـيكُـونWhere stories live. Discover now