الخاتمة لرواية عصفور النار

4.4K 178 42
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

الخاتمة الرواية عصفور النار

الجزء الثاني لرواية الدم والنار

*********************************

فى قاعة كبيرة يقف كلا من صقر وبدر وعلى يحتضن كل أب ابنته  ، ويتقدم الشباب سيف أكبرهم سنا ، يحتضنه بدر سيف بدموع الفرحة تتراقص فى عينيه ،وسلم ديما له وقال انا فخور انى انا جوزت بنتى لراجل زيك ياسيف ، ولوكنت يوم غلطت ،اوعى تزعل منى ياحبيبى ،

ابتسم سيف ومال على يده وقبلها احتراما وتقديرا له ، وقال أنا لو كنت بقيت راجل فده عشان انت ابويا اللى ربانى  ، اللى يكون أبوه بدر القناوى ، لازم هو يكون سيف القناوى ، واخد ديما واحتضانها بكل شوق وحب السنين ، وقبلها فى جبهتها ، وقال اخيرا يابنت قلبى بقيت مراتى انا مش مصدق نفسى ، ده حلم حلمت به سنين ، معقولة تحقق، وبقيتى  بين ايديا وفى حضنى قدم الناس كلها ،واحتضنها بقوة كأنه يريد أن تلتحم بضلوعه ، ابتسمت ديما خجلا من بدر ويوسف اللى واقف وراهم يغمز لها بعينه ، خبط على كتف سيف ، اية ياعم الحبيب فى ناس وراك ، لسة قدامك العمر طويل ، متخفش مش هتهرب منك ،

ههههههههههه نظر له سيف باقتضاب لأنه قاطع لحظتهم اللى فضل عمره كله يستناها ، لكنه تراجع خجلا حين وجد جميع العيون متعلقة بيهم بابتسامة وفرحة ،

يوسف إزاحة من طريقه بطريقة كوميدية ،واحتضن ديما ، بفرحة الف مبروك يا حبيبتى ربنا يفرحك ديما ، ومال عليها بهمس ، عرفت انا مكنتش طايقه من اول ما شوفته معاكى ليه ، عشان حسيت انه واخد حتة منى ،ولو مكنتيش متنيلة على عينك وبتحبيه مكانش وافقت  انك تتجوزيه ، وشدد من احتضانها كأنه يقصد اغاظة سيف ،

ديما بفرحة متعلقة فى عنق يوسف وكأنها وجت نصفها ، وقالت وانا من يوم ما شفتك وانا عارفة أن فيه حاجة بتربطنا ببعض ، وعمرى ماهنسى أن يوم رجوعك هو يوم ماكملت فرحتي ، عشان انت تبقى الفرحة الكاملة اللى مش ناقصها حاجة ، وربنا يخليك ليا ، وتفضل سندي يا اخويا و حبيبى ، يا حته منى ، سيف أزح يوسف  وقال بعد اذنك عروستك حمضت من الوقفة مع ابوها ، ركز يا بابا ركز مش كدا ، ايه هو انت طلعتلى فى البخت ،

يوسف ، رفع حاجبيه بتحدى ، وسحب معه ديما الذى اختطافها منه سيف قائلا،  ايه هى سايبة الحقنى يا عمى حوش ابنك عنى ، هنا تدخلت سماح بابتسامة ، واقتربت من يوسف قائلة  معلش يايوسف ياحبيبى ، سيبها له وركز انت مع عروستك ، يوسف بغمزه من عينه لديما ، عشان خاطرك بس ، لو مكنتيش تحلفي ، هنا ظهر ايهاب اللى واقف ينظر لنور بفرحة ومد يده لها ، واحتضن كفيها وقبلهما ،

بدر ، بابتسامة ، خلى بالك منها ، وربنا يسعدكم ، ايهاب بابتسامة عذبة كعادته ، اخذ نور وذهب  مكانه المخصص لهم ،

عصفور النار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن