الفصل العاشر من عصفور النار لحنان عبد العزيز

3.6K 108 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل العاشر من عصفور النار
الجزء التانى لدم والنار
*****************
لوكنت اعرف ان طريق الحب صعب ، ماكنت مشيت ، وان القلب الجريح له المزيد من الالم ، كنت اعتزالت ،
نعم اعتزالت خطى النساء وما اقتربت ،
أن النساء للكيدها نار وحمية من الرماد اشتعلت .
جفت دموع عينى للمقشتاق ومشيت ،
ولكن الهروب من الحب والجرح والألم انا عشقت ،
احكى يا جراح كيف فى طريق الحب الصعب انا تسكعت ،
كنت اود العشق والهيام فى غممات الليل الحزين ولكنى وقعت.
اشهدى ياسماء واشهدى يا شمسى ويا نجومى انا من العشق والألم وووجع القلب انا كم منها اشتكيت ،
فلا تغلقى بابك ولا تغربى عنى فانا باثورة على قلبى والاحتجاج على عندك يا صغيرتى انا اعتصمت ،
*******************************
غفى يوسف بعد أن انصرف صقر ، ولكنه قلق  ، ففتح جفنه ، كان يصدح نداء الحق بالله اكبر معلنا فجر يوم جديد ،فاحس بيد تفتح الباب ،اعتقد انه الحارس ولكن وجد ، ايمى تدخل ، فتسعت عينها من المفاجأة، وانتفض وتكلم ايمى ! ، اية اللى جابك ، وازاى جيتى ، فى الوقت ده وحدك ، انطقى يا مجنونة ،
ايمى بخوف ولهفة ايوة جاية لوحدى ، سمعت بابا بيقول لايهاب ، على اللى حصل معاك ، مقدرتش استنى الصبح ، وجيت اشوفك ، اية حرام اقلق على حبيبى يعنى ولا اية ،

يوسف بغضب شديد قد اعتلاه وقلق ، كنتى تقدرى تكلمينى ، مش تغامرى بنفسك ، وتيجى فى وقت زى ده ،
ايمى مش مهم انا ، المهم اطمن عليك .

يوسف بغضب وصوت عالى ، انا ماحبش التهور ده ، افردى كان حصلك حاجة ، كنت هتصرف ازاى دلوقتى ،
،
ايمى بدلع ، خلاص بقى يا يوسف الله ، قولت كنت قلقانة ، عليك ، وقربت منه  برقه ودلع ،تداعب أصابعها أنفه ، فى الوقت ده  فهم يوسف ،  أنها تنوى استغلاله ليتغطى عن تلك الفعلة الشنيعة ، خصوصا بعد ما علمه من صقر ، عن كشفه لمافيا الخفاش الاسواد ، 
فلااااااااااااش بااااااااااااااك
يوسف فى قرار بانك فى إجازة مفتوحة ،وتغير هاويتك ، وسفرك فى اى مكان لحين صدور قرارات أخرى ، لأنه تم كاشفك ، لمافيا الخفاش الاسود ،
رجوع للوقت الحالى ،
يوسف بياخد نفس وبتماسك من شدة الغضب ، ايمى انا بتكلم جد، اللى بتعمليه ده اسمه تهور ، وانا مش حمل ده على الأقل فى الوقت الحالى، انا مقدرش اتحمل انك تتآذى ، احنا فى وقت ميسمحش بتهورك ده ، 

ايمى وهى بنفس الدلع ، والاقتراب منه أكثر فأكثر ، حتى انهارت حصونه  وابتلع ريقه بصعوبة،
،"تبا لكى ايتها الصغيرة العابثة بقلبى ، كيف ما تشاء ،"
يوسف ،  بحشرجة فى صوته ، وقد بداء فى التعرق قال ،  ايمى ممكن تجبيلى كوباية ماية من التلاجة ،
ايمى باهتمام اومات بالموافقة  ، فشرع على الفور لتاتى بالماء ،
يوسف يلهث بانفاس ضعيفه  ، الله يسامحك ياشيخة انتى  اية مفعل ناووي، الرحمة والثابات من عندك يارب ،
احضرت ايمى كوب الماء ، ومدت يدها اتفضل يا حبيبى ،
يوسف يأخذه من يدها  ،ويشرب ، تصدقى كنت محتاج اشرب بجد ،
ايمى تعقد حاجبيها  بجد ، اومال انت قولتلى انك عطشان بهزار يعنى ،
يوسف لا ابدا بس مكنتش اعرف انى عطشان اوى كدا وينظر لعينيها ، بشغف وعشق ، لكنه هرب من بحور عيناها خافية الغرق، وقد تسارعت أنفاسه كأنه كان فى سباق الماراثون ، وتكلم ،
ايمى ، انا كلمت اللواء صقر فى موضوع جوازنا ، ووافق ،
واتفاقنا نكتب الكتاب بعد اخرج من المستشفى، ونسافر فى اى مكان ، بعيد بعيد ، مش عاوز فى حد  غيرك ، ولا اشوف ولا اسمع غيرك وبس .
ايمى بفرحة وتنطيط بجد يا يوسف ، بابا وافق ، امتى قالك الكلام ده ، وازاى مقولتليش ، من ساعة ما دخلت ، ازاى تخبى عنى حاجة بالشكل ده ، انت عارف انا مستنية خبر زى ده من امتى ، وبفرحة شديد بترقص وبتطنط وباسته من خده تعبيرا عن فرحتها ،بخبر جوزهم ،
يوسف بتوتر انتفض من مكانه ، بقول اية ، تعالى اروحك لحسن ابوكى لو عرف انك كنت عندى ممكن يرجع فى كلامه ، وانا مصدقت
معاكى العربيه ، ولا جاية ازاى يا مصيبة ،
ايمى جاية بالعربية ، بس انت هتروح ازاى انت لسه تعبان ، يوسف ، انا تعبان من ساعة مادخلتى تعالى اروح وبعدين ابقى ارجع هنا تانى ،
ايمى ، برقة وحب وخوف عليه اقتربت منه ، لا يوسف اخاف تتعب وانا بصراحة عاوزاك تقوملى بسلامة بسرعة ، عشان نتجوز ،
يوسف وقد انهارت حصونه بأكملها فلايقدر على مقومة قربها منه بشكل ده ، ابتلع ريقه واقترب وانقض على شفتيها يتذوق شهدها فهى حقه ، رغم انف الجميع ،
ابتعد عنها بخوف من تهوره ، واستجابتها له ، تكلم بصعوبة  يالا تعالى انتى قعادك هنا خطر عليا وعليكى ، وساحبها خالفه ، بدون انتظر الرد او اعترضها ،
ايمى طب أهدى ، انت هتخرج كدا بهدوم المستشفى ،
يوسف وقد انتبه ، لما هو عليه ، جز على شافتيه ورفع أيده وحركه فى الهواء تعبيرا على مدا غيظه منها ،
ايمى ضحكت ، تعالى غير هدوم أو استريح انت اصلا خلاص النهار قرب يطلع ، وهروح وحدى متخافش عليا ،
يوسف اومال لو ماخفش عليكى انتى هخاف على مين ،
ايمى بحب ،  خاف على نفسك وقتها بس اصدق انك بتخاف عليا ، وبتحبنى كمان ،
يوسف طب تعالى سعدينى اغير وانزل معاكى ،
ايمى مصر برده ، انت تعبان ،
يوسف تعالى بس ، اسمعى الكلام انتى بتنهدى ليه ،
ايمى دخلت معاه ، وساعدته فى تبديل ملابسه ،
وخرجوا من المستشفى ،
ايمى ساقت العربية ، يوسف ابتداء  يحكلها  اللى حصل مع اللواء صقر ، فلااااااااااااش بااااااااااااااك
 
صقر باشا انا عاوز اتجوز ايمى ،
صقر انت شايف أن ده وقته ولا مكانه ، وبعدين انت محتاج تختفى شوية ، قد سنتين ثلاتة ، واحتمال كبير بل مؤكد  اننا هنعلن خبر استشهادك ، فى العملية تقوم تقولى جوز وفرح فى الوقت ده ،
يوسف بخزى فقد فهم ما يقصده صقر ، وهو الرفض فأصبحت ظروفه معقدة ، اكتر ،
لكن صقر بابتسامة ، مسك كتافه ، يوسف انا عارف و متاكد من حبك لايمى وايهاب كلامنى وبالصراحة انا كنت عاملها مفاجاءة ليك ولايمى ، انك اول ماتشد حيلك هكتب كتابك على ايمى وهعملك حفلة  صغيرة كدا وتسافر فى اى مكان لحد ما الدنيا تهدى وترجع شغلك  تانى ،
يوسف بفرحة مش مصدق نفسه ، أنه وافق ، واخيرا هيتجوز  ايمى ، حضن يوسف صقر حضن ابوى دليل على الشكر والامتنان ، اوعدك انى احافظ عليها واعبشها اسعد ايام حياتها ، صقر باطمئنان ، ده شيء انا واثق منه يايوسف ،
نرجع من الفلاااااا بااااااااااااا
ايمى وقف بالعربية ، وقالت ، الحمد لله ، ربنا اخير استجاب لدعواتى انى اكون من نصيبك، وانت من نصيبى ،
يوسف بتعب واجهاد ، الحمد لله ، ياحبيبتى ، يالا اطلعى وانا هاخد تاكسى وارجع ، المستشفى قبل ما حد ياخد خبرا ،

عصفور النار Donde viven las historias. Descúbrelo ahora