أخفَى الليل شُعاع الشمسْ
مُسدِلاً السِتار عَن كُل أمسْفَقدٌ في القَلب لَاهِ
وبِجوفِ السماء شَارِدبِِـحُسن البِشر يَلقاه
وبِـدُجنةِ ليلٍ أخفاه
عن الخديعةِ أعماهطَنُّوس قائلاً:
أراكَ بالفؤاد سَارِح
وبِـعقلكَ عن الحياةِ طَارِح
فَـهل أنت بِـقصتك سَارِد؟والحُزن بجفون الآخر:
أي قِصةٍ تلك أسردها؟
وبِكل قِصةٍ فيها أمقُتها.فاقترب بفضول:
فلتَقُل ولا تَخفْ
فإني صَدِيقكَ الأكفْ.أُسِر آسِر بِما قِيل
وقَرر البَوح بِحملُه الثَقِيلوذلك مُتمتعًا
هل بِالثِقة مُطِيع
أم أن خِتامهُ سيَغدو كالصَريع؟سَحب أنفاسهُ
أدخلها
تفوَّه وتفوَّه
والذَرفْ يَشقُهما قصتُه؟
خَدعُه الخَلائق أجمعين
كأنهُ لم يَملك عِينَين
لم يَرىعَجائِب قصتُه
أثارت بجوف الآخر شفقةً ممزوجة بخبثُههدفُه واضح للعيانْ
لكنَّ الأمر سيانْ
لن يَرى الآخر ولن يُدانْانتهت ليلة
وانتهت ليلة
وانتهت ليالِوانفجرت البَلوى
وانتشى ذِئبْ الحِرصُ يَعويأتت الرياح قائِلَة
بِتوزيع صُحفْ الإعدامِ القَاتِلةفحدّقَ الخَطر به من كل جَوف
وهو قانعٌ بالإعتزالِ لسَوفذاك الحَاكِم أشعلهم
نحو قتلِه حمّسهمهذه الصُحف تنطق:
«شريفٌ تقيٌ يؤثر الإقامة
وبواقع أرضنا يغفو المنامألا بعقابه لمحكوم
ونحن بحسابُه نُلزم ونقُوم
فلا تَتركَنهُ إلا باصتيادِه قادمين.»إلهي الأمين!
ألا بورطته رفيقٌ معين؟
بلى كان في عِدادِ المقتولينغافلٌ عما ينتظرهُ من الغدر
وبالطمأنة يَظُن سرَهُ بعمقِ البئر
خففهُ طنّوس:
لا تَتوجسْ ولا تَفزعْ
فأنا مُساندكَ وبذلك اخنعْ،النَاقةُ وسيلتك الوَحِيدة
وبأخذك خَارِج الأرض بَعِيدة
فاتكِل، وتوكلها مِنك إليّ،وحين يَبزُغ القُرص المُبين
فإني إليك بتسليمَها تَستكين.يائسًا يتنهد:
إذن فأنت مالكُها الآن
إذ مَوعد الرَحيل قد حَانها هو بلغ مَقصدهُ بامتلاكِ النَاقةِ
وما يُضنيهِ سوى سوء الفاقةِ؟!فليُسفر عن نَواياه
مُتبخترٌ للحَاكِم يُرتب القَول أدنَاه
عن هذا الشَرِيف التَيّاهويُقتاد الآخر بمُحاذاةِ الجمعْ
مُتذوقًا مَرارة الغَدر والقمعْ
تُسوجهُ أعينهم والسمعْفما يُجديه التَصرُف؟
برؤيةِ طَنُّوس وبه يَتعرف
صديقُه يَخونهُ ويتطرفوالنفس الغَادِرة
تَقود دائرة الحشد مُبَادِرةشامخُ الرأس يُناظره
والحَاكِم ها هو يسائلُه:ألا تُخشِيك الخَطيئة؟
كانت تجري مقابلتك بَطيئةتدرِ؟
هذه التَقوى التي تُحمّلك الآثام
ما هي إلا زيفٌ ونُقصان مُقاملذا لست بالقتلِ أطيق
بل خِيار النفي بك يليق.—
° انتهت بحمد الله °
ملحوظة:
هذه القصة، وطريقة كتابتها ليست شعرًا، إنها أشبه بنثرٍ متجانس. لكني أود تسميتها شِعرًا؛ تذكيرًا لولعي الجميل بالشِعر.
![](https://img.wattpad.com/cover/161031567-288-k563512.jpg)
YOU ARE READING
أرضُ الآثام | THE LAND OF SINS
Poetryنازحٌ في رِحَالٍ دَائم نَازلٌ بِحَواشي أرض الآثام يُغِير حينًا في شرفٍ وَقور على ذي الدُنو وَضيعٌ الفَجُور. - قصة شعرية قصيرة.