Part 29 ( Dinner )

67.8K 1.4K 312
                                    

" سلاما علي الحب .. يوم يجئ ، ويوم يموت .. ويوم يغير اصحابه!!"محمود درويش

¤•¤•¤•

توقف بالسيارة امام المدخل الرئيسي للمستشفي .. نظرت باستغراب للمكان ثم ما لبثت ان فهمت ، لماذا هي هنا .. انزعجت ملامحها باستياء وغضب وقبل ان تتفوه بكلمة .. تحدث هو بهدوء : ليليان لقد وعدتك ان نقضي اليوم بالخارج .. ولكن قبل ذلك يجب ان نري الطبيب اولا

زفرت بضيق : لماذا لم تخبرني بذلك من قبل ؟؟

قال بلامبالاه : لانني كنت واثقا من رفضك لهذا .. والان هيا انزلي حتي ننتهي سريعا ونبدأ يومنا .

جلست بتململ فالداخل امام ذلك الطبيب الذي قد رأته من قبل بعد ان قام بفحصها .. نظر الطبيب لعادل وقال بعملية : حسنا سيد عادل .. ارغب في الحديث مع الانسة ليليان قليلا بأنفراد

حدجه بنظرات قاتله قابل ان يسرع الطبيب بقول : هي مجرد محادثة عادية .. فقط سأطمئن علي استقرار حالتها .. انا لا امانع وجودك ، ولكن لابد من ذلك لحماية اسرار المريضة

ألقي عادل بنظرة لليليان ليري الي اي مدي هي موافقة علي ذلك .. فوجدها تراقبه بصمت وكأنها تنتظر خروجه بلهفة .

لما يقارب الساعة بقي عادل متجولا بالخارج .. تارة يجلس واخري يمشي .. يدخن سجائره بكثافة مانعا نفسه بالكاد عن اقتحام المكتب عليها لمعرفة فيما يتحدثان كل هذا الوقت .. متجاهلا عيون تلك السكرتيرة السميجة التي تتباعه بلازاجة كلما تحرك .. انقذه من قتلها رنين الجرس بجواره ، والذي علم انه الطبيب بالداخل ، يخبربه بأمكانية دخوله الان لهما .

دخل عليهما فكانا يجلسا علي اريكه بيضاء واسعة بجانب المكتب .. توتر جسد ليليان بمجرد دخوله واعتدلت بجسدها للامام بعدما كانت تستند بظهرها للخلف .. انضم لهما وجلس الي كرسيا امامهما .. بدا متحفزا لارتكاب جريمة ما !!

تكلم الطبيب بهدوء : سيد عادل ، لقد تحدثنا بما مرت به الانسة ليليان الايام الماضية وتاريخ تعاطيها للمخدرات .. صمت قليلا ليجهز لما هو قام ، ثم قال بجدية وعملية : اعتقد ان الانسة ليليان في حاجة الي استكمال علاجها هنا بالداخل .. البيئة بالخارج ليست آمنة بالنسبة لها

استقام عادل بسرعة وهو يقول بحده : ماذا تعني بليست آمنة ؟؟

بنفس اللحظه فزعت ليليان وقبضت علي ذراعه بقوه وهي تقول بنبرة اشبة بالتوسل الممزوج بالغضب : عادل .. انا لن اقيم هنا .. انت لن تتركني هنا

امسك عادل بيدها وهو يومئ بعينه لها ليطمئنها .. ثم استدار للطبيب الذي نهض وهو يشير لعادل بتهذيب : من فضلك سيد عادل دعنا نتحدث بالخارج قليلا .

Never let me go (+18) ابق معي ابداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن