-4-

69.4K 1.7K 135
                                    


هناك خطًا فارق يفصل بين الهدوء والإعصار
رجاءًا.. لا ترقص فوقه بعبث!! 
•°•°•°•

    ظلت طوال الطريق شارده لا تنظر اليه، ترى انه من الخطأ السماح لشخصًا غريب الدخول الي حياتها بهذه الطريقة .. هذا ما تعلمته طوال فتره عملها مع بن، لقد تقرب منها الكثيرون بغرض استغلالها، لكونها مسئوله عن اكبر القضايا الجنائية في الولاية .. فمن هو حتى يتقرب منها بهذه الطريقة السهلة؟! 
  
     اما هو فكل ما كان يشغل باله، هي الخطوة القادمة، كيف سيتقرب منها وهي بغايه الصعوبة هكذا، تغلق في وجهه جميع الابواب .. التفت لها عندما وصل فوجدها على شرودها .. نزل من السيارة وفتح لها الباب ، فرمقته متعجبة ثم التفتت حولها وادركت انهم قد وصلوا، فنزلت دون ان تنطق بأي كلمه .. همت بفتح باب سيارتها الا انه وضع يده علي يدها ووصده مرة أخرى، رفعت عينها بضيق تنظر اليه ، فوجدته يبتسم بتحدي وإستمتاع:
-انت ما خبطك؟ ماذا تريد الآن؟
حدثها ادهم باستنكار:
-من المفترض أن تشكريني علي توصيلك؟؟ .. بدلا من أن تديري ظهرك وترحلي!!

عقدت فريدة ذراعيها امام صدرها:
-اذا كان هناك أحد واجب عليه تقديم الشكر فهو أنت .. فأنا هنا مَن أعطيتك من وقتي!!
كتم غضبه من غرورها:
-آها، شكرًا سعادة الدكتور الماهرة .. ولكن على ما أذكر أنني ايضا قد اعطيتك من وقتي وسمعتك!!
-إلامّ تريد الوصول الآن؟؟
احمر وجهها من الغيظ ليبتسم أدهم بخفه مستفزاً اياها:
-يعجبني ذكائك .. أريد موعد آخر وليس فقط ربع ساعة، أريد التكلم براحتي دون تقييد للوقت!!
ردت بسخريه:
-وماذا ايضا ..ألاا تريد أن أذهب معك للعشاء او ما شابه أو أن نختصر الوقت ونذهب إلى بيتك ؟
جز أدهم على اسنان وإبتلع غضبه وهو يخفيه ببروده المعتاد:
-ألا ترين أنكٍ تبالغين في تقدير نفسك؟؟ .. لمَّ يذهب كل تفكيرك إلى أنني اريدك لي .. كل ما أريده هو الخصوصية؛ انا شخصية معروفة وإذا إلتقطت لي صورة أثناء دخولي إلى هذا المبني -ولو عن طريق الخطأ- سأكون حديث الساعة، وفي خلال دقائق ستنخفض أسهمي في البورصة وأخسر ملايين .. وبما أنكِ معالجة ماهرة، إلى جانب كونك مصرية الأصل مثلي، فلن يرتاب أحد في صداقتنا.
رفرفت فريدة بأهدابها بعدم تصديق وقد احترجت من حديثه وبدأت تفكر بنواياه ثم قالت وبرود تبتلع به حنقها:
-حسنا ، أنت وقح .. وبالنسبة لشخصية معروفة في مكانتك أعتقد أنه لابد أن تكون لبقًا ودقيق في ألفاظك اكثر، خصوصًا وأنت تتحدث مع سيدة!!
مطت شفتيها بعدم اكتراث بملامحه التي تشتاطت ، ثم إستطردت :
-لكن مع ذلك إستطعت إقناعي .. سأرى ماذا يمكن ان افعل، لكن أن استطيع ان أحدد ميعاد الآن، فكما ترى، انا مرتبطة بمواعيد عمل لا يمكن تأجيلها.

   
    ركبت فريده سيارتها وانطلقت دون ان ترد بكلمه، فقط اكتفت بالإشارة ، وهذا ما زاد غيظه اتجاهها .. فهو طوال الوقت الذي قضاه معها يكبح غضبه حتي لا يؤذيها ويفسد كل شيء، بسبب غرورها .. سوف يحاسبها علي كل شئ لاحقا .. سيعرف كيف يكسر غرورها وكبريائها ، سيتأكد من ذلك!!

Never let me go (+18) ابق معي ابداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن