الفصل الحادى عشر من عصفور النار

3.1K 108 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الحادي عشر من عصفور النار
الجزء التانى لدم والنار
*********************
اذا كنت تنوى الرحيل ،
، فالاشتياق لك موت وانين
فقد كنت اهواك ، ولم انوى البعد المشين
مشيت الطريق واحدى فكان حبك ونبض قلبك  الدليل
عشقت الحب فيك واليك فكنت فى عقلك وقلبك عابر سبيل،
أقامت حدود واسوار لقلب عابثآ، فأصبحت انت على عارشه الامير  ،
واتبعت السحر وكتب الجان، لعلى اراكى فى بلورتى السحرية فضللت الطريق ،
وكنت اذوب بين ذراعيك شوقا ، وحنين ،
وتركتنى بين حين وحين امزق اواتارى
وكنت انا فى بحور عينيك من الغارقين ،
**********************
فى بيت محمد
يتفاجاء سامح بيد أبوه تيقذه ،  تحركه برفق سامح سامح ،
سامح ، يفتح عينه بثقل من أثر الصداع ، وينظر باستغراب ، للغرفة كأنه لا يعرف اين هو ، ويهزى  بكلام عابث ، هو انا فين ، وحضرتك جيت امتى ، وانا جيت ازاى ، متذكرا ما حدث ليلة أمس ، ينظر لابوه ولنفسه ، وابتسم بفرحة بعدما ايقن أنه كان كابوسا ، حمد ربه على أنه كابوس ، ونهض من سريرة بسرعة واحتضن أبوه وقبله بشقاوة ، حبيبى انت ياحماده ، اية مش مشغل إذاعة الشرق الأوسط ليه النهاردة ،
محمد بدهشة من هزايان ابنه فى اية يايض انت مالك صاحى مش على بعضك كدا ،
والإذاعة قفلت من بدرى يا خويا  وامك نزلت جامعتها وانا كمان نازل واستغربت انك لسة نايم كل ده ، قولت ادخل اطمن عليك لتكون تعبان ولا حاجة.
سامح بابتسامة عريضة تسلم يا حماده ويخليكي ليا ، بس عملت فيا معروف الصراحة ، صحيتنى من اسوء كابوس ممكن اعيشة فى حياتى ، قاطع كلامهم رنين هاتف محمد ، باسم هند ،
محمد ، الو صباح الفل يا هند يابنتى ، انتبه سامح لسماع اسم حبيبته ، بعد أن كان يجهز لدخول الحمام ،
محمد خلاص يابنتى انا هكلمك بابا بس متزعليش نفسك ، وروحى شغلك وانا هاروح عليه الاول وبعدين ابقى اجاى المستشفى، لا ولا تعب ولا حاجة انتى زى ساندى يا حبيبتى ، واغلق الهاتف ، ونظر إلى سامح الواقف يستمع  باهتمام لكلامه مع هند ،
سامح سأله باهتمام ، مش ده الدكتور هند بتاعتنا ، 
محمد ايوة الدكتورة هند ، بتاعتنا ،
سامح بخبث يفهمه أبوه ، اومال سامعك يعنى بتقولها ارجعى شغلك ، وماتزعليش ، هو فى حاجة ولا اية ،
محمد ايوة رافضة العريس وعلى زعل منها ، فبتقولى انى احاول اتكلم معاه وافهمه أنه ماينفعش الغضب فى المواضيع اللى زى ده ،
سامح بالفرحة فشل أن يخفيها  طب هو ابوها عاوز يغصبها ليه ، هو جاهل عشان يعمل كدا ، ده حتى حرام ،
محمد ، بخبث كى يستدرك ابنه اكتر ، وانت مالك محموق كدا ليه بنته وهو حر فيها ،
سامح بابتسامة ، بص بقى يا كبير من الاخر ومن غير لف ولا دوران انا بحبها وعاوز اتجوزها ومش عاوز اضيعها من ايدى تانى ،
محمد بضحكة  عالية ، طب ماانا عارف وهى عارفة وابوها عارف يا بقف ،
سامح بعدم فهم ، يعنى اية مش فاهم هى عارفة وابوها عارف ازاى ،
محمد هى عارفة من نظراتك ليها  ، وابوها عارف لما انا روحت يوم مانت نزلت من العربية زعلان  ، وطلبتهالك يا بقف ، وضربقة برفق على مؤخرة راسه ، هو انا كان ينفع اشوفك وانت حزين كدا ومدخلش ، لا طبعا ، بس وعنها  روحت وشوفت العريس وطفشته وطلبتها  ليك ،
سامح حضن أبوه انت احسن اب فى دنيا يا بوس ،
محمد ، ضحك يا لا أدخل خد شاور وروح خد خطيبتك وشوف هتجيب ليها شبكة اية ، عشان الاسبوع الجاى خطوبتك يا دكتور ،
سامح ، بحب انت احن واجدع اب بجد لو كل أب عرف اللى جوه ابنه وقدر أنه يحتويه زيك كدا ، كانت حاجات كتير اتغيرت ،
محمد ، ربنا يخليك ليا انت واختك وافرح بيكو ،

عصفور النار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن