اقتباس

3.6K 100 0
                                    

خرجت فداء من المنزل وذهبت إلى قسم الشرطة وأبلغت الضابط المسؤول عن قضية اختفاء ورد بتلك الأشياء التي رأتها في الشقة حتى تريح ضميرها من هذا العذاب الذي ينهش روحها ويجعلها غير قادرة على الاستمرار في الحياة بشكل طبيعي.

-"تمام يا آنسة فداء وشكرا جدا على تعاونك معانا".
قالها الضابط بجدية مطلقة فهتفت فداء بخفوت وهي تنظر إلى ساعة يدها تتفقد الوقت:

-"أنا ليا بس طلب بسيط وهو أن محدش من أهلي يعرف حاجة عن الكلام اللي أنا قولته ده غير لما تتأكدوا الأول من الموضوع وإذا كان منذر أذى ورد فعلا ولا لا".
-"أنا مش هسجل أقوالك دي في محضر رسمي غير لما التحريات تخلص ونشوف مرات أخوكِ راحت فين".
-"تمام ، شكرا جدا يا فندم".
خرجت فداء من القسم وتركت خلفها الضابط يبتسم بإعجاب على أخلاق تلك الفتاة النزيهة التي قررت أن تشهد بالحقيقة التي من الممكن أن تلحق الضرر بعائلتها.

استدعى الضابط أحد المخبرين ونظر له قائلا بحزم يتماشى تماما مع الشخصية الجادة التي تظهر عليه أثناء تأدية عمله:

-"تفضل ورا منذر طول اليوم ومتخليهوش يغفل عن عينك لحظة واحدة".
أدى المخبر التحية العسكرية:

-"تمام يا مجدي باشا ، أنا هفضل وراه وأي حاجة جديدة هبلغها لحضرتك على طول".
تمتم الضابط بصرامة وهو يعيد رأسه للوراء:

-"أنا من الأول مكنتش مستريح للناس دي ودلوقتي بعد الكلام اللي فداء قالته أنا بقيت متأكد أنهم عملوا حاجة في مرات منذر".

وانهمرت دموع الوردΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα