تيـلـيكُـون

~| ٣ |~

لذا ظلت حياتهُ بـائسه. أصبح يتعامل مع الأمر بخيبة وضياع. فقد الأمل من أول الطـريق ، مع أنهُ وعد بأنهُ سيُـكمل مهما طالت السنين، وها هي الوعود تنكسر..والقـلب يرفضُ التصديق والعقل يتمحور حول كيف سيعيش،ولـكن هل من مُجيب؟!.

فتحتُ عيـنايّ علي صوت رويس!، ماذا يريد في هذا الصباح بحق! ، أريـد النوم.

•" ألـفا...ألـفا ، هل أنتِ مُستيقظه؟. ٱلـيان!. هـل أنتِ تسمعيننيّ؟.ألـفـ..." قاطعتُ صـوتهُ البارد الذي أيقظنيّ من أحلاميّ النادره.

•"إذا لـم تَصمتْ ، سأقتلكَ ولا أهِتمَ بالنتائجِ! " أردفتُ بتهديد وأنا مازلتُ مُغمضهُ العينينِ. أنهُ أسوء من المُنبه!. علي الأقل الأخر يصمُت ويُعطينيّ بعض الوقت لأستيقظ. يذكرنيّ بالأطفال عندما يريدون شئ. لا يتركون الأم حتي تقوم بشراء ما يريدنهُ.

•" صـباح الخـير ألـفا" قـال بنـبره غنـائيه وكـأننيّ لم أهددهُ منذُ دقـائق.

•" وهـل تعـتقد أن صـباحيّ سـيكون جـيد بصوتكَ!" صـرٌحتُ بأنزعاجً واضح. لم أنـم جيداً بسبب أمس. وظللتُ طوال الأسبوع الفـائت أعـمل ساعات متواصلة لٱنهيّ الأعمال حتي أنـام اليوم!. ولم أحـصل عليهِ!.

•" أعـتذر ألـفا ، ولكـننيّ أردتُ إخباركِ بأن الأمر يسير كـما خططتيّ." قـال بصوت يملئهُ الحماس. لأبتسم بهدوء وأنا مُغمضهِ العينينِ ، لن أفتحها لخبر كهذا!.

•" أخـبرنيّ بالمُستجدات." تمتمتُ بهدوء وأنا أنام علي جانبيّ مُحتضنه حبيبتيّ و حياتيّ أنها وسادتيّ. ومن لا يُحبها.

•"التدريبات تَسِير بشكل طبيعيّ. الحُراس الجُدد يتدربون مثـلما أردتيّ. كـل ألـفا يجلس مع قطيعهُ في غرف مُتقاربه ونترك لهم جهتهم إذا كانت من الجنوب ، غرب، شرق. التيـلكيون للأن يلتزمون بالأتفاق الذي كان بيننا. لا توجد أيّ شكوك. الحـاله تسير بشكل طبيعيّ للغايه." قـال بهدوء ، زفرتُ الهواء بـراحه.

سأنام براحه إذاً.

•" جيد تولي المسئولية ، سأخلد للنوم مُجدداً. شدد الحـراسه ولكن بخفاء تام ، أجعل الحُراس الجُدد والقُدماء يتجهزون لأيّ إشاره. أجعل التدريبات تُطيل لنصف ساعة إضافية." تمتمتُ بنُعاس ، أريد النوم.

•" أحـتاجُكِ" قال بسرعه لأعقد حاجبايّ بأنزعاج.

•" فَـسِر." تمتمتُ بصوت مُنخفض. أخذتُ أفركُ المنطقة ما بينَ الـحاجبينِ.

•" كل ألـفا يتجنب ألـفا التيـلكيون. لذا أصبحوا في جـناح واحد لأن جناح التيـلكيون قريب من الشرق والغرب. لذا هم في جناح الجنوب." قـال بشرح مُـفصل ، زفرتُ الهواء بأنزاعاج. جُبناء. ماذا سيقول الـقُطعان عنيّ.

•" دقـائقَ وسَـأكونُ أمَـامكَ." نطقتُ بأختصار شديد. آيـس هادئه للغاية ، وهذا ليسَ مُطمـئن.