I

2.8K 102 15
                                    

مرحبا،انا ياسمين،اليوم سأخبركم عن كيف دمرت حياتي،القصة الكاملة التي لم يصدقها احد،والتي بقيت ارددها واكتبها على جدران المشفى كي لا أنساها فتضيع حقيقة ما حصل للأبد..

كنت في الثامنة عشر،وكان يوما صيفيا رائعا،كنا قد خططنا ان نذهب للتخييم في الغابة انا وصديقاتي،ميرفي ورنين ومرام،كانوا الصديقات التي قد يحلم اي شخص بإمتلاكهم،كنا سعداء جدًا،ولكن لم نعد كذلك..

انطلقت السيارة في الشوارع الفارغة بسرعة،حاملة اربع فتيات ولوح خشبي،في رحلة لا تعرف النهاية..

وصلنا الساعة الرابعة بعد الظهر،كانت الشمس قد بدأت تغيب،كنا قد إنتهينا من نصب خيمنا عندما غابت الشمس،حين اخرجت مرام اللوح الخشبي من حقيبة الظهر الخاصة بها،وسألتني ان كنت املك الشجاعة الكافية للعبث مع الارواح الشريرة.

اجبتها:نعم،بالطبع..

كان هذا اسوأ خيار اتخذته في حياتي،لأن ما حدث بعد ذلك هو الأكثر رعبا،اذ عرضت علي مرام ان نذهب الى داخل الغابة،وان نلعب اللعبة بجانب المقبرة التي تقع داخل الغابة..

دخلت مع صديقاتي الى الغابة،مشينا لخمس دقائق ووصلنا الى مدخل المقبرة،كانت المقبرة مظلمة ولا تستطيع سماع أو إشتمام شيء غير الموت..

جلسنا على سجادة وجدناها تحت احد الاشجار،اخرجت مرام اللوح الخشبي المدعو بويجا،ووضعته فوق السجادة،بيننا،كان من الواضح على اللوح انه مصنوع من خشب باهظ الثمن،كما ان الاحرف كانت قاتمة السواد.

وضعت المؤشر في منتصف اللوح،وضعت اصبعي السبابة فوقه،شعرت بقوة ما قد تملكتني فجأة،وضعت مرام اصبعها،ثم ميرفي ورنين.

سألته اولا ان كان احدهم موجود،لم يحدث شيء،سألته مرة اخرى،وفي النهاية شعرت بالمؤشر يتحرك بإتجاه كلمة نعم.
سألت مرام ورنين وميرفي ان كن هن من يحركن المؤشر،لم تجبن،وبدا عليهن الخوف،شعرت برجفة في قلبي،ان لم تكن ايا من الفتيات،فمن كان هذا؟!

لم اعرف في البداية ماذا علي ان اسأله،في النهاية،قررت ان اسأله عن اختي التي توفت قبل ثماني سنوات بسبب مرض السرطان.

سألته عن كيف حالها وإن كان يعرفها،فاخبرني انه يعرفها وانه ذاهب لمناداتها،اتذكر دقات قلبي كيف تسارعت،ستسنح لي الفرصة للتكلم مع اختي ثانية..

بعد دقائق طويلة،عاد اللوح للتكلم معنا،سألت اختي عن حالها،اجابت بأنها بخير،ثم سألتها ان كانت تتذكر عندما ذهبنا للتخييم فوق الجبل،والطامة الكبرى كانت انها اجابت بنعم..

ويجاDonde viven las historias. Descúbrelo ahora