كنتُ أقضيّ معهم كل وقتيّ ، مع رويس و صديق والدي و أبي ، كم أشتقتُ إليهِ. اللونا ستظل كما هي ولن تُدرك حقيقة بأنها أصبحت لونا سابقة!. ليس بعد الأن. ليـس بعد أن قُـتل الآلفا السابق.

•" الجميع يـثقُ بكِ ٱلـيان ، وهذا يكفيّ" سمعتُ صوت آيس بداخليّ. لأتنهد براحة ، كنتُ أحتـاج أن يخبرنيّ أحدهم بهذه الكلمات.

وقفتُ أمام منزل البيتا. قمتُ بدق الباب ، وأخذتُ أرتب ملابسيّ جيدًا ، سمعتُ صوت خطوات خالتيّ ؛ حيثُ خطواتها رقيقة وكأنها ما أن تلمس الأرض ترتفع قدمها مرة أخري وليس حادة مثل الرجال.

" ٱلـيان أبنتيّ ، أشتقتُ لكِ." قالت بسعادة وشعرتُ بها تحتضنيّ بقوة. لأبتسم بصدق وأحتضنها بقوة مُماثلة لِخاصتها.

" كيف حالكِ خالتيّ." نطقتُ بهدوء وأنا أقف بجانبها. لأجـِدها تتمعن بملامح وجهيّ وتُلـقيّ نظره علي ملابسي " أصبحتِ تُشبهين الفتيان بهذه الملابس وشعركِ القصير ، كيف تجعلكِ أختيّ تلبسين هكذا؟"

أبتسمتُ لها بهدوء. لتنظر ليّ بصمت. هي تعرف بأنها لم تتغير. تعرف بأنها ستظل تضع هذه الفكرة في عـقلها. ولكنها كانت تتأمل بأنها تغيرت. ولكن علي من نكذب ، هي ستظل تعيش في أحلامها للأبد. أحلام وردية..ليس لها وجود في الواقع.

هي ترفض الواقع ، ترفض رؤيه الحقيقة ، لا تريد الأعتراف ، لذا تتجنب الحديث.

وكـم آلـمنيّ الأمر.

" إذاً إين أبيّ؟" أبتسمتُ بمرح لأبعد الحزن والصمت الذي خيـم علي المكان. نظرت ليّ بخباثة ، لأفهم الأمر مما جعلنيّ أبتسم أنا الأخري. أخذت تشرح ليّ الخطة. تسللتُ بهدوء وقمتُ بإخفاء رائحتيّ. نظرت لهُ حيثُ كان يجلس بهدوء وهو يقرأ كـتاب ما ويشرب كوب قهوتهُ اليومية ،أغمضتُ عينايّ لأجعل الهواء يتحرك حول أبي ، وضع الكتاب بهدوء علي الطاوله التي أمامهُ. وأخذ ينظر من خلف نظارتهُ عن المصدر.

أشرتُ لخالتيّ بالتقدم من خلفهُ. حيثُ بأننيّ جعلتهُ يُركز معيّ ويضع جميع حواسهُ لإجاد مصدر الهواء. لذا لن يشعر بها. في حين هي ستتقدم بهدوء وفي يديها كوب ماء. عندما أقتربت من سكبهُ عليهِ ، قام بإمساكِ يديها. وأخذ يضحك بصوت مُرتفع.

أظهرتُ ذاتيّ وأنا أضحك معهُ. حيثُ خالتي تنظر لهُ بغضب مُزيف. لأنهُ قام بإفساد المقلب. بينا أنا أكاد أختنق من الضحك. بينما يُحاول أن يجعلها تُسامحهُ وهي ترفض.

•" إيـن أنتَ يـا فـتي" أسترسلتُ بضحك وأنا مازلتُ ٱشاهد ما يحدث. وأستمع إلي صوت ضحكات آيس بداخليّ.

•" تَـضحكين! ، هل أنتِ بخير" سمعتُ صوتهُ القـلق. لأضحك بقوه أكثر. هذا كثير!.

•" بخـير رويس ، أنا مع والديكَ" صـرٌحتُ بمرح ، لأستمع إلي صوت ضحكاتهُ.

تيـلـيكُـونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن