قضيا وقتا لا بأس به في الخارج ، يجلسان جنبا إلى جنب بدون أن ينبسا بحرف...كلاهما اكتفى بمراقبة الطفلة و هي تلعب..
أشار أخيرا لدايزي قائلا : انظري ، حصلت دايزي على صديقة...
فيكتوريا : دايزي محبة للمرح لذلك لها القدرة على تكوين صداقات بسرعة...توقفت الطفلتان عن اللعب لتلوح لهما بحب ، و تتسائل الطفلة بجانبها : هل هما والداك ؟؟
دايزي : أجل..
الطفلة : والدتك جميلة للغاية..
دايزي بإفتخار : إنها كذلك ، و رشيقة أيضا لأنها راقصة باليه...
الطفلة : حقا ؟؟
دايزي : عندما أكبر سأصبح مثلها...- أضافت بحماس : سأناديها لتشاركنا اللعب...
أدار ليتوك رأسه فور رؤيتها قائلا : هل مللت من اللعب ؟؟
دايزي : أريد من فيكتوريا أن تلعب معي...وجه نظراته لفيكتوريا بتردد : فيكتوريا ليست بطفلة صغيرتي ، العبي رفقة من هم في سنك..
مططت شفتيها بحزن مصطنع لتدنو منها فيكتوريا بإبتسامة : حسنا ، سأرافقك شرط أن لا تحزني...
دايزي و هي تعانقها : أنت الأفضل..بعد أن شاركتها لعبة الأرجوحة ، أمسكت برأسها من شدة الألم لينتبه قائلا : هل أنت بخير ؟؟
فيكتوريا : أشعر ببعض الدوار فقط..
ليتوك بمزاح : يبدو بأنك كبرت في السن و لم تعودي تتمتعين بنفس اللياقة...ابتسمت مجيبة : ربما ، أنت على حق...
دايزي : أبي ، أسندها ألا ترى بأنها متعبة !؟
ليتوك بإنصياع : حسنا ، لنعد للبيت لكي تستطيع أن ترتاح...
فيكتوريا : لا داعي لإفساد مخططاتكما ، لنتناول العشاء ثم نغادر...
ليتوك : لكنك مرهقة...
فيكتوريا : سأصبح بخير ، لا تقلقا !- كانوا يتناولون الطعام حين وضعت دايزي البازلاء بجانب صحن والدها المليء بالأرز قائلة : أبي ، لا أتناولها...
ليتوك بإندفاع : كوالدتك تماما !كسهم اقتنص فريسته ، دوت كلماته ليمزق الوصب نياط قلبها...كلما حاولت الإقتراب خطوة صوبه تكون الحصيلة انتشاء غبطتها بحصد أشواك جراء ما زرعته أيديها...أما الجالس أمامها يدرك يقينًا بأنها تواري حزنها كما اعتادت ، صورته الشنيعة تظهر في كل مرة يلمح عينيها اللتان تبدوان كغم السحاب..لكن حاله ليست بالأيسر و هو من اكتنز كمية من الألم بداخله لتحيله إلى قطعة الجليد الذي هو عليها الآن ، يفكر بمن أوجع و يوجع قلبها ، كم هو محظوظ بكل هذا الحب الذي يتلقاه منها ! و كم هي منعدمة الحظ لعدم مبادلتها المشاعر التي تهبها...صراع دامِ ذلك الذي يدور في خلده.أراد لمرة واحدة أن تتخلى عنه بملأ إرادتها و تحطم صرح السكون ذاك...لا أن تبقى على حالها و لا تمسه بأذى !!
الغصة تكاد تفجر ذهنها المضطرب لكن بمجرد أن وجدته يقترب من صحنها و هو يدعي الطفولية بقوله : أنهيت صحني ، و الآن دور صحنك ليفرغ...
![](https://img.wattpad.com/cover/153811344-288-k494931.jpg)
VOUS LISEZ
"أنين المشاعر"
Romanceما بين الحديث و إنتظار الإجابة تذبل المشاعر...لا أعلم ما الصخرة التي وقعت على يداي فمنعتني من التشبث بك جيدا قبل الرحيل ! Cover design by : Kimorax