"هَل هذِه تكمِلة لقصةِ جين؟"
نعم إنها كذَلك
—
صدّقوا او لا تصدِقوا، لكنهُ لا زَال موجُودًا هناك.
ولَم يكُن هو تمامًا.
مُختبئٌ، فِي مكانٍ ما في رأسِه.
لا يستطِيعُ شرحَ هذا الشعُور، لكنهُ كان حتمًا هُناك.
كَان مِثل ظِل بيتَر بان.
لكنهُ تَقبلهُ، معتَرفًا بِوجُودِه
ليَمضِي قدمًا.
"هيه اينَ تُريد الذهَاب بعد هذا؟"
لف جونقكوك ذِراعه حول عُنق تيهيونق بمَرح
"همم، لا اعلم، لقَد زُرنا افضل المعالِم السِياحية في لُندن بالفِعل، اعتقِد ان هذَا كافٍ لبَقية الاسبُوع"
ضحَك الأكبر ووضع ذرَاعه حول الأصغر، قهقه جونقكوك كَإجابة ليُريح رأسه على كَتف الآخر كمَا اعتاد ان يَفعل
مشَيا معًا على شوَارع لندن وهمَا واقِعان تمامًا بِحب المشَهد، كان الجَو يعج بالهَواء قليلًا والسماء مُغطاة بالغيُوم الرمادِية، لكِن جونقكوك احبَ هذا الجو لانه سيَشربُ الشُوكولا السَاخنة امَام المِدفئَة بينَما يكون مُحاطًا ببطَانية.
تثَاءب جونقكوك وشدّ على ذِراع الأكبر
"مُتعب؟"
سأل تيهيونق وهو يرَى النَظرة المُرهقة على وجهِ الآخر
"اجَل قليلًا، على الأرجح انهُ بسبب تأثِير الحبوب"
شرَح جونقكوك
"حبُوب؟؟ حبوب ماذا؟؟؟"
"مُجرد مُسكنَات آلم، لأجل الصُداع"
شرَح بدون اي تردد
فكَر الأكبر للحظَة ثم سأَل
"هَل تتنَاولها طوَال الوقت....؟"
"لا، فَقط حين اشربُ الكثِير من القهوة"
قهقه جونقكوك
"قهوة؟ ظننتُ لدَيك حساسِية من القهوة؟"
"اجل عندَما اشربُ الكثِير، قال الأطبَاء انهُ ليسَ بسبب الكافِيين لكنهَا كان بسبب بن القَهوة نفسهُ، لا اعلمُ حقًا ما الرَوابط الكِيميائية خلف هذا"
زيّف ضحكةً ليهُز كتفيه
"اوه حسنًا"
اومئ تيهيونق، ليَس مُتأكدًا من صِدق الآخر لكنهُ قرر ان لا يَقلق كثيرًا
"اذًا، أترِيد العَودة للمنزِل الآن؟"
"اعتَقد انها فِكرة جيدة، رُبما يمكننا شرب الشوكُولا الساخِنة والجلوس على السرير بينَما نُشاهد الافلام القدِيمة"
ابتَسم الأصغر بلطف، شعرهُ يغطِي عيناه الشِبه مفتُوحة
