غدر صديق

248 22 9
                                    

📖📖📖📖📖📖📖📖📖📖

الزمن لا يغير شيئا ، الزمن يكشف كل انسان على حقيقته -شكسبير-

_____________________________

يجلس على الكنبة و هي امامه تحدق فيه بصمت ... أتت آنا وهي تحمل صورة لطفلها ..
"جميل .. تمنيت رؤيته فعلا .." تمتمت
وقف تاي لتنظر اليه آنا بملامحها التي تعبت من الانتظار .. "سأستحم و اخرج مجددا ...اعدك اني سأجلبه لك " صعد بينما هي بقيت تحدق بشبحه حتى اختفى ...
وصلتها رسالة لتحمل هاتفها بلهفة لعلها تلتقط شيئا لكن تلك الرسالة التي دبت نوعا آخر من المشاعر داخلها ... خوف أم و غضب امرأة..

نزل و هو يحمل جاكيته "اين هي ؟"
"خرجت لتتنفس قليلا ..." اجابته والدتها لتكمل بعد ان تقدم بضعة خطوات "تاي ... انت لم تتغير .."
ساد الصمت .. وقد لمح شبحها يتقدم منه .. عانقته و هي تصارع دموعها "لازلت ابن اعز صديقاتي ... شكرا ... لأنك كنت الصدر الذي ضم آنا اليه .. " بادلها العناق و هو يخفي وجهه "أعدك ... ستجد ما يرضيك ... مهما كان القدر قاس عليك فأنا متأكدة ان اليوم الذي سيركع فيه امامك سيأتي ... لدى ارجوك ...كن قويا ... بني "

"تعالي للمصنع المهجور اذا كنتي تريدين رؤية ابنك .. أخبري تاي ...و سيموت ... وحدك او لا تأتي "
تقف امام تلك السيارة و هي تقرأ محتوى الرسالة "حسنا ... هيا اظهر نفسك انا امامك ... اعطني ابني و اعدك اني لن ابلغ عنك "
تقدم أحد الرجال منها و اعطاها ورقة "خياران .. تقتلين تاي أو تهربين معي " تنهدت بسخرية لترمي الورقة .. "حسنا ... سأقتله و الآن .. اعطني طفلي و سأنفذ .."
"حسنا ... لكن لنقتله اولا ...." تلك الكلمات لو كانت رصاصات لكانت ارحم منها ان تقال من هذا الشخص بالذات ...

يكاد يكسر المقود من شدة ضغطه عليه ..نيرانه ملتهبة .. غضبه و خوفه كانا وقوده ... يتذكر وعده لها باعادة طفلهما و كلمات والدتها خاصة الجزء الأخير منها
*فلاش باك*
"تاي ... أخبرتني الا اخبرك .. لكن صدقني فقط لانها خائفة عليك ... لقد وصلتها رسالة .. و اعتقد انه فخ .. ارجوك .. تصرف .. انه في ذاك المصنع المهجور .."
*نهاية*
يضرب المقور ليديره بقوة ...

"انت ...؟ لكن ...لما ؟"
"كنت حب حياتي آنا ... استحقك اكثر منه .. استجمعت قواي بعد ان علمت انه اغتصبك .."
"هو ..لم يختصبني ... تاي أحبني بصدق "
"هه انه يخدعك فحسب .. ان كنت تريدين طفلك ... فهاهو قد وصل ... اقتليه و عودي لم تستحقينه انا ... "
رمى المسدس لها لتحمله و تنزل لتاي

"ماذا تفعل هنا ؟"
عانقها بقوة " اه انت بخير ! ... اشكر الله على هذا .. لم يؤذوك صحيح ؟"
"لا... لكن انت اجل "
"ماذا ؟"
ابتعد ببطئ و هو يستشعر فوهة السلاح على بطنه امسك يدها بقوة "اطلقي ... افعلي فحسب ... لا تترددي .. افعلي "
اسقطته ارضا و هي تحدق بعينيه .. عيني الوسيم الذي لا يقارن .. "منذ متى كنت وسيما لهذه الدرجة " تمتمت "هاا؟"

"اطلقي آنا .. اطلقي و اجعلينا نعيش معا للأبد .. حيث يجب ان تكوني ! معي عزيزتي .. مع زاك ! "

اغمضت عينيها بغيض ليزفر الآخر بسخرية تحتها "حقا ؟ هو ؟ ستقتلينني لأجله هو ؟ ... هه... لا أصدق ... و اللعنة هل تحبينه ؟ ... فيما هو افضل مني ها ؟! .. ما اراه هنا هو مخنث لا اكثر "
ضحك زاك خلفها " انت المثير للشفقة ايها المغتصب!!"
"للمرة الألف ..هو لم يغتصبني زاك !" قالت بغيضها المكبوت
"اذا ماذا حصل تلك الليلة هاا؟! "

"و اللعنة زاك ! تلك الليلة اللعينة كانت بارادتي ... انا الحمقاء التي فعلت ذلك .. انا التي قبلته .. هو لم يفعل شيئا .. تلك الليلة .. هذا الطفل .. هما خطأي .. " اجابته بغصة لتكمل بنبرة أخرى "لكن أتعلم ؟ ...لم اندم ابدا عليهما .. ابدا .. "
"هاا؟!" قال الآخر تحتها
"وهذه الرصاصة ستذهب نحو الشخص الصحيح .."

يقال ... ان سمعت الطلقة من المسدس الذي كان موجها نحوك .. فهذا يعني بأن الرصاصة لم تصبك

حسنا هذا كان احساس تاي قبل ان يلعن قليل ذلك له داخله "اللعنة جيمين ..تذكرتك و حتى وانا ألفظ آخر انفاسي " ارجع رأسه للخلف يتنهد لأنها لم تطلق عليه ..

"افتح عينك ! هل مت ؟ "
"بالطبع لا "

"اقتولوهما ! " صرخ زاك وقد اصابته رصاصة آنا في قدمه
"حسنا عزيزتي .. يجب ان تتعلمي القنص .. لأنك فاشلة "
"هاهاها مضحك ..اهذا وقتك ؟!"

سمعت صوت اطلاق اخر لتنظر اليه "ماذا ؟ لما خفتي ؟ .. كان فقط مجرد حشرة "
"احمق"

ضحك ذاك المجنون بهستيرية "اتحداكما ان تنقذاه الآن ." ما ان اكمل جملته و فر هاربا حتى التهب المكان بالنيران ...
تجمدت مكانها بينما تاي دفعته الكثير من الأشياء لرمي نفسه بين ألسنة اللهب .. اولهم .. بكاء صغيره .....

📓📓📓📓📓📓📓📓📓📓
رأيكم ؟
فوت و كومنت كالعادة 💕 و شكرا 💕

ابنة الماضي (بطولة تايهيونغ) Where stories live. Discover now