لقاء 2

275 20 7
                                    

📖📖📖📖📖📖📖📖📖📖📖📖📖

ألا توجد نهاية ؟ لقد اكتفيت من البكاء
-مجهول-
_____________________

داعبت خيوط الشمس بشرته ليفتح عينيه بتثاقل    ... كانت نائمة بجانبه ،   اطال التحديق اليها ...
قبل يمسح تلك الابتسامة الدافئة ليقبلها متجها للحمام...

استيقظت بتثاقل على رنين هاتفها "نعم؟"
"اهلا ألكس ، عيد ميلاد سعيد "
"مممم؟"
"انه عيد ميلادك ، انسيتي ؟"
"ممم، اجل شكرا لك " اغلقت الخط لترمي بالهاتف بعيدا ...
عدلت جلستها سامحة للنوم بالسيطرة عليها ...

تحارب فكرة الاستيقاظ بعد ان احست بقطرات ماء دافئة تلامس خدها ، لكنها فشلت .. لمحته وشعره المبلل يزعجها ... لقد استحم ...هذا كل ما فكرت به
"ألن تستيقظِ؟"
"تاي ، ارجوك ...انا متعبة"
"استيقظِ ... حتى هو فعل قبلك " اشار لطفله و هو يلعب في هدوء "الواضح انه شعر بك "
"اشعري بي ايضا " قالت بنعاس
"هيااا " داعب انفها و طبع قبلة رقيقة على شفاهها
ابتعد ليراقب طفله دون حمله او حتى لمسه ... اعتاد على الأمر ...ام ان قلبه يحارب فقط ؟ ... قوانينها الصارمة ... كم تمنى فعلا مداعبته لكنه تجنب ذلك .. لا يريد شجارا منذ الصباح ..
نظرته تلك كانت تعوض كلمات و جمل و نصوص ... نظرة دافئة هي كل ما استطاع منحها له ..
"احمله" قالت وهي تغادر فراشها ...
"هممم؟" سأل ناظرا اليها و هي تتجه اليهما..
حملته برقة و هي تداعبه بكلمات الأمومة ثم نظرت لتاي و أعطته له ...
"ماذا ؟"
"احمله"
"آنا ...انا.."
"احمله فحسب.."
تناوله من يديها بكل رقة و خوف .. ابتسمت له و هي ترا الانسجام بينهما و ضحكات طفلها المستمرة كلما داعبه تاي. ..
تركتهما متوجهة للاستحمام ...

بينما هي تعد طاولة الفطور احست بيدين تحاوط خصرها و تعانقها من الخلف ...
"وهو يبكي ؟"
"...لا .. لقد نام"
"اه جيد ..."
"لما ؟"
"همم ؟"
"لما سمحتي لي بلمسه ؟"
"أنت والده " فكت نفسها من يديه هاربة لتجيب على الهاتف
ابتسم و هو يلمح شبحها يختفي و يكمل اعداد الطاولة مكانها

بعد ساعات كانت بمكتبها ... تدقق باوراقها قبل ان يقاطعها دخول ذلك الوسيم ...

"نعم ؟"
"..."
"ماذا ؟ ...لما تنظر الي هكذا ؟"
"سنقوم باحتفال لاجلك "
"هه؟!"
"فقط استعدي للمساء "
وقف مغادرا لتتمتم خلفه "ما به ؟ انه غريب اليوم "
حملت هاتفها لتقرأ رسالة وصلتها توا "عيد ميلاد سعيد 💕" منه
قهقهت لتجيبه "شكرا 💞"

ذلك المساء ... ارتدت فستانا من  الدانتيل الأسود و اسدلت شعرها بطريقة بسيطة و جميلة
تقدم منها و هي تعدل شكلها بالمرآة واضعا قلادة من الذهب الأبيض

لمستها بأناملها ليديرها من خصرها و يجعلها تقابل انفاسه الساخنة التي تضرب وجهها بجنون ...
"شكرا... انها جميلة "
"هي لا شيء امامك ، عيد ميلاد سعيد ملكتي"
قبلته كشكر له قبل ان ينزلا للحظور

لامس خصرها بينما هي تحدث بعض صديقاتها ليسألها بهمس دون ان يلاحظن "اين هو ؟"
ابتسمت لتهمس له "انه في الغرفة .. انه نائم"
"سألقي نظرة..."
ابتعد عنها بعد ان منحها قبلة لطيفة على خدها ...
"هانا ...الطفل نائم صحيح ؟"
"اجل ..لقد كنت معه قبل ثواني "

ماهي الا لحظات حتى تشعر بيده تسحبها من القاعة
"ماذا هناك تاي ؟" سألته بعد ان رأت القلق و الغضب يتصارعان في مقلتيه
"متى اخر مرة رأيته بها ؟ "
"قبل دقائق ارسلت هانا اليه "
"لا اريدك ان تصرخي حسنا ؟ "
"ماذا ؟!! ماذا يحصل تاي اخبرني "
"ل...قد ... اختفى ... هو ليس بالغرفة ... لكن لا تقلقي لقد ..."
"تااي ! كيف تقول هذا ؟! كيف لا اقلق ؟! ابني اختفى و انت تقول هذااا ؟! ..." انفجرت بالبكاء و هي تضرب صدره "اين ابني تااي ؟ اين هو ؟!! اجبني !!!"

بحثوا بكل المنزل عنه و لكن لا اثر ..  لقد اختفى في ظرف دقائق معدودات ...
آنا ستجن و هي جالسة مع آنا بعد ان غادر معظم الحظور ... جيمين و تاي بدآ فعلا بالبحث عنه في أرجاء المدينة ..
ضرب المقود بجنون و سيوول مقلوبة رأسا على عقب برجاله و رجال الشرطة الذين نفذوا اوامره بحذافيرها ...
"اين و اللعنة يمكنهم الاختفاء في ظرف ساعات ؟! "
"اهدأ تاي ...سنجده "
"ان ...لم ...نجده ... فهي ..."
"سنجده "
مرت الساعات كالقرون لآنا و هي ترفض فكرة اختطافه ... ليلة ...اثنان ... ثلاث ...
مرة ثلاث ليال و هو يحارب النوم لكي يجده لكنه مسح من على الأرض ... لا أثر له ...
عاد يجر أذيال الخيبة بعد ان ارسله جيمين و يحل محله فهو لم يذق النوم ابدا ... ركضت نحو الباب لعلها تستشعره لكن ... نظرات تاي ... كانت اجابة قاطعة لها ...
جلس على الأريكة يريح جسده المنهك قبل ان يسمع صوت الجرس ...
وقفت لتفتح لكنه منعها ... تقدم و هي خلفه....
فتح الباب ليلمح امرأة في الخمسينات ... نظراتها كنظرات آنا ... ينتظر كلاما منها لكن آنا قاطعت كلامه بالقفز في حظنها و هي تبكي "لقد أخذوه مني .... اخذوه ... الشيء الوحيد الجميل لي سلب مني ... أخذوه أمي ... لقد تعبت ... تعبت  "
تجمد في مكانه و هو يرى تلك الدموع الساخنة التي ملأت بالحزن على ابنتها .... و ما يحل بها ..
📓📓📓📓📓📓📓📓📓📓📓
رايكم بالبارت ؟

فوت و كومنت و شاركو القصة 💕

ابنة الماضي (بطولة تايهيونغ) Where stories live. Discover now