الحلقة الخامسة عشر

9.1K 198 0
                                    

الحلقة الخامسة عشر

لم يتلقى (إياد) من (نهال) أى رد ففتح باب السيارة وذهب تجاه الناحية التى تجلس بها وفتح باب السيارة الخاص بمقعدها وظل يهز فيها
-(نهال) فى ايه ؟
ثم اخرج من السيارة بيرفمه الخاص وظل يجعلها تشتم رائحته حتى افاقت قليلا فنظرت له وهى تمسك رأسها
-هو حصل ايه ؟
-انتى اغم عليكى انتى كويسة ؟ انا لازم اجبلك دكتور
امسكت (نهال) رأسها ثم قالت
-لا لا انا كويسة الحمد لله انا بس هاكل وابقى تمام
-انتى كل شوية تتعبى انا قلقان عليكى
فأبعدته (نهال) ونزلت من السيارة
-لا يا (إياد) اتلاقيه من ضغط الشغل بس ومكلتش كويس
نظر لها (إياد) بأستعطاف قائلا
-عشان خاطرى عاوز اطمن عليكى
-انت مكبر الموضوع كده ليه ؟! يلا ناكل انا جعانة
ظل (إياد) ينظر لها
-ماشى يا ستى يلا تعالى نتغدا
******************
وفى المساء كانت (نهال) تجلس فى غرفتها فجائها اتصال من (سما)
-ايوة يا سمسمتى وحشتيتى اوووى
-وانتى كمان بس انا عاوزة منك خدمة
-خير يا حبيبتى
-مديرى فى الشغل عازمنى ع عيد ميلاده فى مطعم بس مكسوفة اروح لوحدى
ابتسمت (نهال) ثم قالت بمشاكسة
-اممممم ايه حكاية مديرك ده ؟
-هبقى اقولك بعدين الموضوع كبييير
-ماشى يا ستى بس بالتفصيل الملل
فأبتسمت (سما)
-ماشى يا ستى
-يلا تصبحى ع خير
-وانتى من اهله
فأغلقت معاها (نهال) الهاتف وسمعت صوت باب غرفتها يطرق فأخذت طرحتها وقالت
- أدخل
فدخل (إياد) لها وهو يحمل كوب من النعناع الساخن
-اشربى النعناع ده
فأبتسمت (نهال)
-ده عشانى !! ميرسى اوووى يا (إياااد)
فأبتسم لها
-انتى عاملة ايه مش احسن ؟!!
-الحمد لله متقلقش  لما كلت الصداع رااح ممكن الضغط مكنش مظبوط
-اه ممكن
ثم سمعت صوت هاتفها فنظرت للمتصل وجدت ان المتصل (أمجد) فتحدثت بسعادة
-ايه ده !! ده ميجو
فنظر لها (إياد) وابتلع ريقه واجابت (نهال) على الهاتف
-ميجوووووو عااامل ايه ؟
-الحمد لله يا حبيبتى وانتى يا قلبى عاملة ايه ؟
-كله تمام الحمد لله
-اخبارك ايه يا حبيبتى ؟
-كله تمام متقلقش
-طب كوويس
-صحيح مامى عزمانا ع الغدا يوم الخميس فاضى تيجى ؟
-اه يا حبيبتى طبعا اقدر ارفض طلب لمامتك
فأبتسمت (نهال) بينما ظل (إياد) يرمقها وهو محتار فغيرته ليس لها محل فهى تتحدث مع خطيبها فقالت (نهال)
-تمام يا ميجو اشوفك يوم الخميس إن شاء الله
-اوك يا قلبى
وأغلقت الهاتف بينما وقف (إياد)
-انا رايح اوضتى
قالت (نهال) مسرعة
-ايه ده ليه ؟!!
ثم تابعت موضحة مقصدها
- اقصد قمت فجاءة كده ليه !!
فأجابها بنبرة حادة
-انا حر يا ستى انتى هتتحكمى فيا ولا ايه ؟!
نظرت له بعدم فهم
-انت بتتكلم كده ليه ؟!
-انا كده ع طول انتى اللى مش واخدة بالك
-لا انت غريب اووووى
فنفخ (إياد) وذهب تجاه الباب وهو يقول
-تصبحى ع خير
ثم خرج وأغلق الباب بينما ظلت (نهال) تنظر تجاه الباب وهى ترفع حاجبها ومندهشة من رد فعل (إياد) بينما دخل (إياد) غرفته وجلس على الفراش ووضع رأسه بين يديه الأثنتان وشعر بحزن فى قلبه وظل يحدث نفسه
-شكلك الفترة اللى فاتت دى نسيت انها مخطوبة وبتحب واحد تانى افتكرت انها بتبقى معاك طول اليوم واهتمامها بيك بيكبر بس دى مش حقيقة هى اه معاك بس واخدة بالها كويس من خطيبها وبتديله حقه هى مش هتبصلك كحبيب يااااريت تفهم ده بقى
ثم حرك رأسه وزفر بإختناق ثم عاد للخلف لينام على الفراش وهو يتذكر حين اعترفت له بحبها ل (أمجد) حين كان يجلس معها فى حديقة القصر
( -اقولك ع سر مقولتوش حتى ل (أمجد)
فرفع احدى حاجبيه
-سر ايه ده ؟!!!
-انا بحبه اوووووى
ظل ينظر لها ثم نظر امامه وابتسم بحزن عميق
-ربنا يسعدك)
فأبتلع ريقه وهو يقول
-ايووة اتمنالها السعادة وابعد هى مش بتحبك يااااريت تفهم ده كويس ٠٠
********************
فى الصباح كانت (سما) تجلس فى مكتبها تنتظر ان يأتى (أدم) لكنه لم يإتى فى ميعاده كالعادة فشعرت بالأندهاش حتى وصل فى تمام الساعة الحادية عشر وحين رأته (سما) شهرت بتزتر كبير ولكنها وقفت وذهبت تجاهه وهى تقول بنبرة قلقة
-انت جيت متأخر ليه ؟!
فنظر (أدم) خلفه ثم نظر لها مرة اخرى
-انتى بتكلمينى انا ؟!!
-اومال بكلم مين يعنى !!
فأبتسم لها وهو يقول
-وحشتك ؟
فرفعت حاجبها ورمقته بغيظ
-تصدق انى غلطانة انى بكلم معاك
تحدث (أدم) بأصرار
-لا بجد بكلم بجد انا اول مرة احس بأهتمامك
-انا بسأل ع زميلى فى الشغل مفيهاش حاجة
فأبتسم (أدم)
-راحت عليا نومة متقلقيش
-طب كووويس عن أذنك
-رايحة فين ؟
-هقعد ع مكتبى
شعر (أدم) بسعادة بداخله فعلى الاقل هى اذا تهتم به
-فكرتى هتيجى إن شاء الله عيد ميلادى ولا ﻷ ؟
فأبتلعت (سما) ريقها
-هو ممكن اجيب حد معايا مش كده ؟!
فأبتسم (أدم)
-ممكن بس مين الحد ده يعنى ؟
-صاحبتى
تحدث (أدم) بمشاكسة
-اللى بتقولى ليها قلبى ؟
فهزت (سما) رأسها بالأيجاب فأبتسم (أدم)
-ماااشى يا ستى جيبى اللى انتى عاوزه بس من غير ما تقولى قلبى
فنظرت له نظرة خاطفة ثم نظرت مرة أخرى لأسفل
-اوك عن اذنك ورايا شغل
وكانت ستذهب إلى مكتبها فقال (أدم)
-(سما)
فإلتفت (سما) لكى تنظر له وهى مرتبكة
-افندم
فحرك شفتاه بكلمة
-بحبك
فإرتبكت (سما) وظلت تفتح وتغلق عيناها ثم نظرت امامها واعطته ظهرها وابتلعت ريقها وذهبت لمكتبها مسرعة بينما ظل (أدم) يتابعها بنظره وهو يبتسم ودخل مكتبه وجلس على المقعد الخاص بمكتبه وحدث نفسه
-انا ليه قلت ليها بحبك !! مكنتش من ضمن الخطة انى اقولها دلوقتى
تنفس قليلا
-عااادى يعنى يا (أدم) انت شفت موضوع فى المصلحة هى الأحداث جت كده كله جاى فى صالحك هى شكلها بدأت تحبك فعلا
فأبتسم (أدم)
-هنشوف يا سمسم هتصمدى لحد امتى !!
******************
دخلت (نهال) مكتب (إياد) وجدته ينظر فى ملفات امامه فتحدثت قائلة
-لسه مشغول ده احنا حتى فى بريك
فنظر لها (إياد) بطرف عينه ثم قال
-بريك ايه بس !!! انا مش فاضى للكلام ده
-(إياد) انت بقيت مش بتريح نفسك خاالص
-ولو انا ريحت مين هيخلص الشغل
تنهدت (نهال)
-(إياااد) ممكن أسألك سؤال
-اتفضلى
-انا ليه ساعات بحس انى مهمة عندك وساعات تانية بحس انك مش عاوز تبص فى وشى
نظر لها ثم قال بضوت منفعلا قليلا
-ايه اللى بتقوليه ده يا (نهال) ؟
-مش حاسة اننا صحاب زى مانت ما بتقول
فإبتلع (إياد) ريقه
-وايه بقى يثبتلك اننا صحاب
-انك تبص فى عينى وعينى تيجى فى عينك مش تتهرب منى
فإبتلع ريقه ونظر فى عيناها
-ومين قالك انى مش ببصلهم
-التهرب اللى بحسه ناحيتك ٠٠ انا ضايقتك فى حاجة ؟
نظر لها بحنان دون ان يشعر
-ولو ضايقتينى مقدرش ازعل
فإبتسمت (نهال)
-بس لو ضايقتك لازم تقولى زى مانا ما بقولك لما بتضايقنى
تنهد (إياد) وقال لها
-اوك
-عموما انا هسيبك ناو وبكرة الخميس إن شاء الله هريحك منى طول اليوم مش هتشوف وشى غير بليل
-اهااا عشان مامتك عازمكى انت و (أمجد)
-ايوة
-ماشى يا ستى عموما انا مش هيجلى نوم الا لما اشوفك واطمن عليكى وانا شايفك فى اوضتك
ضحكت (نهال) بخفة ثم قالت
-يا سلااام قدر بت عند مامى مش هتنام
نظر لها مسبلا عيناه
-لا مش هنااام مش هيجيلى نوم
ظلت (نهال) مبتسمة وهى تنظر له ثم ضحكت كثيرا وقالت
-كداب اوووى
*******************
وفى عصر اليوم التالى كانت (نهال) تجلس مع والداتها و (أمجد) و (سما) و (عادل) يتناولون الغداء فنظرت لهم (سما)
-ع فكرة يا استاذ (أمجد) بكرة إن شاء الله هسرق خطيبتك
-تسرقيها فين ؟
-هتروح معايا عيد ميلاد
فقال (أمجد)
-والعيد ميلاد ده فيه رجالة
تحدثت (سما) بثقة
-اه طبعا
ابتسم (أمجد) وهو يقول
-لا يا ستى اخاف عليها تتخطف
فأبتسمت (نهال) له بينما رمقته (سما) بغضب
-هتيجى معايا مليش دعوة
فنظر لها (أمجد) بعناد
-خلاص هروووح معاكواا
-يا سلاااام
-ايوة امال ايه اسيب خطيبتى تصيع كده لوحدها
فنظرت له (نهال)
-ايه اصيع دى!
-اقصد يا روحى مقدرش اسيبك لوحدك
ضحكت (نهال) ثم قالت
-ايوة كده اتعدل
فأبتسمت (سما)
-خلاص يا سيدى تعالى معانا
-ايوة بقى
وبعد ان تناولوا الغداء ذهب (عادل) و (أمجد) ليلعبون بالشطرنج بينما ذهبت (نهال) إلى (سما) فى الشرفة
-هاا احكيلى بقى ايه موضوع مديرك ده بالتفصيل
فأحمر وجه (سما) وتابعت
-كان معايا فى الجامعة بس هو ابن مهندس كبير اووووووى
وضعت (نهال) يدها اسفل وجنتها وتحدثت بهيام قائلة
-وبعدين
-هو كان بتاع بنات أوووووى ايام الجامعة وكل يومين مع بنت وكده وحاول انه يصاحبنى زى البنات دول معرفش وفى اخر فترة لينا فى الجامعة حسيت انه اتغير وقال انه بيحبنى بجد وحاسة فعلا انه اتغير بس خايفة يكون بيضحك عليا
هزت (نهال) كتفاها بلا مبالاة
-وهيستفيد ايه لما يضحك عليكى ؟
-مش عارفة بس انا مش مرتحاله
-انتى مجنونة
-يمكن
-عموما لو حسيتى انه بيحبك فعلا وانا حاسة كده انك معجبة بيه متضيعهوش من ايدك
ابتلعت (سما) ريقها ثم قالت
-انا !! انا معجبة بيه ؟!!
تحدثت (نهال) بثقة
-ايوووة
فنظرت لها (سما) بحدة
-لا طبعا ماهو كان قدامى سنين طويلة
-شكلك لما قربتى منه بجد حسيتى بحبه بس انا حاسة انك بتحبيه من بدرى وبتكدبى شعورك
تنهدت (سما) وقالت
-مش عارفة بقى
وبعد ان انتهى (أمجد) و (عادل) من الشطرنج فنظرت لهم (نهال)
-مش يلا بقى يا (أمجد) روحنى
فنظر لها (عادل)
-ايه يا بنتى ما لسه بدرى وبعدين باتى معانا هنا
تنهدت (نهال) وهى تقول
-لا مش هينفع يا عمو خاالص عشان الشغل وكده وساعات بكلم انا و (إياد) فى الشغل
وظلت تتذكر كلامها مع (إياد) وبإنه لن يستطيع النوم دون ان يطمئن عليها فنظر لها (عادل)
-خلاص يا حبيبتى براحتك
فنظر لها (أمجد)
-طب يلا بقى يا ستى انا هوصلك
-اوك يلا
وهبطوا حيث سيارة (أمجد) وأستقلت مع (أمجد) السيارة فنظر لها وقال
-فاكرة اول مقابلة بينا
فأبتسمت ثم قالت
-تقصد اول حادثة
ضحك (أمجد) كثيرا ثم قال
-ايووووة كنتى مسخرة اوووى يا نونا
-تقصد ايه دى مجرد حادثة محصلتلكش حادثة
-ياا سااتر انتى هتقرى ع خطيبك
فأبتسمت (نهال)
-اه هقر عليك مادام بتتريق عليا
-انتى اصلا ملكييش سواقة تانى
-ماشى ماشى روحنى بقى
فقاد (أمجد) السيارة وأوصلها إلى المنزل وابتسم حين وصلوا
-هتوحشينى اوووى يا (نهال)
فنظرت ﻷسفل بخجل
-انت خدت عليا اوووى
-يا بت انا خطيبك
-ولوووو
فأبتسم لها
-اطلعى يا مجنونة اطلعى
فأبتسمت وذهبت للداخل وجدت (إياد) يجلس على اريكة فى حديقة القصر وكان ينظر فى الأرض فجاءت بالقرب منه وجلست بجواره دون ان يشعر واثنت ظهرها مثله ووضعت كلا اصابع يدها فوق بعض أعلى قدمها مثله مثله وقالت بصوت خافت
-ودى اسمها قعدة ايه ؟
فنظر لها وابتلع ريقها
-(نهال) خضتينى
فأبتسمت (نهال) وهى لا تصدق
-ايه ده خفت واااو
-لا مخفتش اتخضيت بس
-لا خفت
-قولتلك اتخضيت
فظلت تضحك عليه
-خلاص مش هكسفك اكتر من كده ومش هقول لحد انك خفت
فقال بصوت مرتفع محذرا إياها
-(نهاااااال)
فأبتسمت له
-طب قاعد لوحدك كده ليه كنت مستنينى
ارتبك (إياد) قليلا
-ها ··· لا ابداااا مكنش جيلى نوووم
-اممممم ماشى يا سيدى عموما انا راجعة تعبانة اصلا وهطلع انام
-اه انا كمان عاوز انام وحاسس انى تعبان ومجهد
-(سما) بنت اونكل (عادل) معزومة ع عيد ميلاد مديرها فى الشغل بكرة إن شاء الله وقالتلى اروح معاها ما تيجى معانا
-وانا هاجى بصفتى ايه
-انت بقالك فترة مش بتخرج خااالص ولا بتعمل اى حاجة غير الشغل وبعدين ما (أمجد) هيجى معانا
فنظر لها
-طب (أمجد) خطيبك انا هاجى ليه ؟
-انت صاحبنا هو اصلا مش هياخد باله تعالى وخلااااص ده عيد ميلاد وبعدين فى نادى وهو قال ل (سما) هاتى اللى انتى عاوزاه
-وانتى بقى بتعزمى بالنيابة عن (سما)
-اه طبعا
فأبتسم وهز رأسه
-طب بكرة إن شاء الله هرد عليكى
-تمام يلا تصبحى ع خير
-وانت من اهله
******************
بينما كانت (سما) فى غرفتها جالسة على الفراش نظرت للساعة وجدتها العاشرة فحدثت نفسها
-المفروض اقوله كل سنة وانت طيب ؟!!
وتنهدت قليلا ثم قامت بإرسال رسالة له عبر الهاتف
(كل سنة وانت طيب يا (أدم) )
وبعد ان ارسلت الرسالة شعرت بتأنيب الضمير وحدثت نفسها
-مكنش المفروض اعمل كده كده حرام هو ميقربش ليا حاجة اصلا عشان ابعتله
بينما كان (أدم)  نائم ولم يرى تلك الرسالة وظلت (سما) تنتظر ان يرد عليها ولكن دون جدوى فعوجت فمها وشعرت بالحزن وحدث نفسها
-احسن برده هو كان تصرفى غلط من اساسه
وظلت جالسة تنظر لهاتفها حتى غلبها النوم ٠٠
******************
وفى مساء اليوم التالى ارتدت (نهال) فستان لونه سيمون عليه حجاب نفس لون الفستان يتوسطه حزام ذهبى اللون وذهبت لتطرق غرفة (إياد) ففتح (إياد) باب غرفته وظل ينظر لها بإعجاب ثم قال
-ايه الحلاوة دى ؟
-بجد حلوو
-اه
-وبعدين انت ملبستش ليه ؟
-يا بنتى ملوش لازمة الخروج ده اعمل ايه مع ناس معرفهمش
-ايه متعرفش (أمجد) و (سما) اتعرف عليها دى زى اختى بالظبط
فأبتسم (إياد)
-ماشى يا ستى هلبس وانزل
-اوك ٠٠ هستناك تحت
هبطت (نهال) بالأسفل بينما وقف (إياد) امام المرأة وارتدى بنطال جينز  وقميص لونه ازرق واخذ الچاكت الأسود ووضعه على ذراعه الأيسر حاملا اياه ونزل ل (نهال) فظلت تنظر له وابتسمت
-انت ع طول مبتلبسش جواكت كده
فأبتسم (إياد)
-قولتلك لما بسقع بلبسه
-ده الجو فظيع
فأبتسم (إياد)
-يلا يا بت
-برده بت !!!
-واحلى بت
وظل ينظر لها فى عينيها فأبتسمت بخجل ونظرت لأسفل  فإبتسم (إياد) عليها وسمعت صوت سيارة (أمجد) فقالت
-(أمجد) جاه يلا  نروح عشان نعدى ع (سما)
فتردد (إياد)
-طب يلا
وخرجوا سويا عندما نظر (أمجد) ووجد (إياد) قال
-اخيرااا ظهرت
-انت عارف بقى يا (أمجد) الشغل بقى وكده واللى حصل  لبابا
-عااارف ربنا يكون فى عونك
فأبتسم (إياد) قليلا وركبت (نهال) بجوار (أمجد) وركب (إياد) فى الخلف وظل ينظر لهم طوال الطريق وهم يضحكون ويمرحون وشعر بمشاعر مختلطة كثيرة بالغيظ وبالغيرة ونظر للطريق من خلال نافذة السيارة حتى لا يراهم سويا ثم وقفوا امام منزل (سما) وانتظروا (سما) حتى تنزل وماهى الا دقائق معدودة حتى هبطت (سما) و كانت ترتدى فستان لونه اسود ذو أذرع زرقاء وكانت تبدو انيقة وجميلة وابتسمت حين رأتهم وقالت
-هااى ازيكوا عاااملين ايه ؟
فقالت (نهال)
-الحمد لله
فأبتسمت (سما) ونظرت ل (إياد) فقالت (نهال)
-ده (إياد) ابن عمى
فنظر (إياد) ل (سما) وظل ينظر لها ابتسم قليلا فبادلته الأبتسامة (سما) وركبت بجواره ٠٠ نظر (إياد) ل (سما) ثم نظر ل (نهال)
-انتوا فيكوا شبه من بعض كبييير
فأبتسمت (سما) وكان (أمجد) يقود السيارة فقالت (سما)
-اصل بابى كان بيحب مامت (نهال) اووووووى ومامى الله يرحمها بقى كانت بتكرهها عشان بابا مش بيحبها فتقريبا من كتر الكره وان مامى حطت طنط (سميرة) فى دماغها طلعت شبه طنط (سميرة) وطبعا (نهال) شبه طنط (سميرة) عشان بنتها
فأبتسم (إياد) ونظرت لها (نهال)
-انتى بتعترفى ان مامتك كانت بتكره مامى
-انتى عارفة انا مشوفتش مامى اصلا بس خالتو كانت بتحكيلى
فأبتسمت (نهال)
-شريرررة انتى
فأبتسم (إياد) بينما نظرت (سما) للنافذة وشعرت بالحزن  وحدثت نفسها
-مردش حتى ع الرسالة ماااشى يا (أدم) براحتك اوووى وبعدين انا مهتمة اوووى كده ليه ؟!! طظ فيه بقى
ووصلوا إلى النادى ودخلت (نهال) بجوار (أمجد) وكانت (سما) فى الخلف بجوار (إياد) بينما كان (أدم) يبحث بعينه عن (سما) ٠٠
نظر (إياد) ل (سما) ثم سألها قائلا
-انتى بقى بتشتغلى ايه ؟
-انا مهندسة فى شركة (رفعت النجار)
-وااااو هو ده عيد ميلاد (رفعت النجار)
-لا عيد ميلاد ابنه (أدم) وهو مديرى
-مممم
-ع فكرة (نهال) حكتلى عنك كتييير
فإبتسم (إياااد)
-كتيير !!
ثم تابع قائلا
-وقالتلك ايه بقى ؟
-قالتلى انك كنت صايع وبتاع بنات بس حاليا بقيت مؤدب
فأبتسم (إياد) ونظر ل (نهال) بغيظ
-دى بت كدابة انا محترم صدقينى
فأبتسمت (سما) وظلت تضحك بينما لاحظ (أدم) وجود (سما) مع شاب وتضحك معه بصوت مرتفع قليلا فشعر بالغضب وبالغيرة ورمقها نظرة طويلة تنم على غضب كبير ٠٠

#بدلت_حياتى

#علا_السعدنى

بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن