الحلقة الثانية عشر

9K 194 2
                                    

الحلقة الثانية عشر

فدخلت (يسرية) لداخل غرفة المكتب ثم تحدثت بشئ من الحدة
-انتوا ايه اللى مسهركوا لحد دلوقتى
فأرتبكت (نهال) فنظر (إياد) لوالدته
-بنحاول نلاقى حل للمشكلة اللى حصلت لبابا
-دلوقتى !!!
اجاب (إياد) بضيق
-وهو مطلوب وقت معين لحل المشاكل !!
فنظرت (يسرية) ل (نهال) فشعرت (نهال) بالقلق والخوف ثم قالت
-انا هطلع انام طنط معاها حق
فنظر (إياد) إلى (نهال)
-اوكيه
خرجت (نهال) بينما نظرت (يسرية) بشدة إلى (إياد)
-مش قولتلك تبعد عن البنت دى
-ماما دى بنت عمى
-دى مش محترمة
شعر (إياد) بغيظ شديد
-ماما لاحظى انك بتكلمى ع بنت عمى
-وهو فى واحدة محترمة تبقى مخطوبة لراجل وسهرانة مع راجل تانى
-احنا مكناش قاعدين نهزر احنا قاعدين بنشتغل
-انا مش عاوزك تشتغل معاها شايف من ساعة ما اشتغلت مع ابوك دخل السجن ع طول
-وهى ذنبها ايه يا ماما بس
-اكيييد هى السبب معتقدش ان الموضوع جاه صدفة
-ماما انا تعبان وهطلع انام ومش فايق للكلام ده
-براحتك بس قلت اللى عندى
-ماشى يا ماما
*****************
فى الصباح كان (كمال) يجلس مع (العزبى) فى مكتبه يحاول اقناعه بما قالته له (نهال)
-زى ما بقول لحضرتك
ضحك (العزبى) كثيرا قائلا
-البنت دى مجنونة وهتقدر تنفذ طلبية  زى دى فى اسبوعين
-حضرتك شايف نديها فرصة ولا نقولهم اننا عاوزيين الشرط الجزائى
فكر (العزبى) قليلا
-المشكلة ان (عامر) عمره ما عمل فينا حاجة زى كده
-هى بتقول اكيد فى حد ليه مصلحة
-عموما قولها ماشى انى موافق رغم انى عارف ان ده جنان بس الصفقة الجديدة اتفق فيها مع (عاصم البنهاوى) مقدمناش غيره فى السوق وانا مقدرش اعتمد ع كلام البنت المجنونة دى بس
-حضرتك معاك حق
-تمام
-عموما انا هبلغها بالكلام ده
******************
جلست (نهال) فى مكتبها ومعها (إياد) وكانت تشعر بتوتر كبير فنظر لها (إياد) مستفهما
-مالك ؟
-مدير (العزبى) متصلش بيا
-يا بنتى اكيييد هيرفض الشرط الجزائى عنده احسن
تحدثت (نهال) بغيظ شديد
-بس ده مش عدل احنا اتعاملنا معاه كتير
فى تلك الأثناء رن هاتف (نهال) فنظرت للهاتف ووجدت ان المتصل (كمال)
-هو هو انا هرد اهو
فنظر لها (إياد) وهو يهز رأسه فأجابت (نهال) على الهاتف
-ايوة يا (كمال) يا بيه
-انا كلمت (العزبى) ووافق ع العرض
-بجد ؟!
-ايوة شدى حيلك انتى وورينا الهمة
-بس ارجو من سيادتك ان الموضوع ده يبقى سرى ومحدش يعرفه عشان ميحصلش زى ما حصل قبل كده
-إن شاء الله
واغلقت (نهال) الهاتف ونظرت ل (إياد)
-وافق يا (إياد) (العزبى) وافق
فرفع (إياد) حاجبه
-ايه ؟
-وافق خلاص
-انتى كده ورطينا
-ولا توريط ولا حاجة احنا لازم نجمع النجاريين كلهم  ونتفق
-تمام احنا هنعدى ع مصنع مصنع ونكلم مع كل النجاريين وبعدين هما يتجمعوا فى المخزن
-تمام
****************
كان (أدم) يجلس فى مكتبه فدخل عليه (رفعت) والداه يبدو على وجهه العبوس
-خير يا بابا
-كنت جاى اعرف زميلتك دى هتيجى امتى ؟
-الأسبوع اللى جاى إن شاء الله بتسأل ليه ؟
-مفيش عندى عجز فى المهندسين حصلت مشاكل كده ومن ال CV بتاع زميلتك عرفت انها الأولى ع دفعتك فمش هتاخد وقت كبير فى التدريب إن شاء الله
تحدث (أدم) بهدوء
-متقلقش يا بابا كلها بتاع 5 ايام وتيجى مش حاجة يعنى
-تمام
**************
كان (إياد) مع (نهال) فى احدى المصانع متجمعين مع جميع النجاربين وكانت (نهال) تقص عليهم ما حدث
-بصوا بقى احنا فى حد عاوز يغطى علينا فى السوق وعمل كده عشان احنا نخسر بس لحد دلوقتى مش عارفة احدد انى منافس لينا عمل كده لو عمى دفع الشرط الجزائى فى ناس كتيير هتمشى من المصانع وانا مش عاوزة كده
فرد احد النجاريين
-واحنا مطلوب مننا ايه ؟
-مطلوب مننا نعمل نفس البضاعة بنفس الجودة الأولى خلال اسبوعين
نظر النجاريين إلى بعضهم البعض وهم يهمهون بالكلام وبالرفض وبأستحالة أن يحدث هذا فنظر لهم (إياد)
-افهموا بس احنا بنعمل كده مش عشانا بس لا عشانكوا كمان عشان ننقذ ابويا من السجن اللى فيه وعشان مندفعش كل المبلغ ده اللى هو اضعااف اضعاااف اضعاااف  اللى ممكن يكلفنا لو عملنا البضاعة من اول وجديد و (العزبى) وافق بكده فدى فرصة لازم نستغلها
فنظر له احد النجاريين
-بس ده مستحيل يا باشا
تحدث (إياد) بصرامة
-نشتغل ليل ونهار نعمل كده بس عشان المصانع ترجع فيهم الثقة من اول وجديد احنا لو معملناش كده هنضطر نضحى بمصنعين بالعمال اللى فيهم حد مستعد فيكوا يسيب شغله
نظروا إلى بعضهم البعض ولم يردوا بإى اجابة فتابع (إياد)
-يبقى نحط ايدينا فى ايد بعض ونستحمل الأسبوعين دول عشان محدش يسيب مكانوا مننا
صمت (إياد) قليلا ثم قال
-انا هخرج انا و (نهال) نسبكوا تتكلموا شوية وتاخدوا رأى بعض ولما تتفقوا بلغونا
فخرجت (نهال) مع (إياد) وجلسوا فى مكتب بالخارج بمفردهم فنظرت له (نهال) وابتسمت
-انا مبسوووطة اوووى انك بقيت تتحمل المسئولية كده انا مش حاسة انك (إياد) بتاع زمان
كان (إياد) يجلس وهو ينظر ﻹسفل فرفع عينه ببطئ لها ونظر لها نصف نظرة
-انتى ليه مش قادرة تفهمى انى بنى ادم ليا عيوبى وليا مميزاتى برده
فأبتسمت له
-انا كنت ظلماك
-مش مهم
ثم تابع بأهتمام
-عاملة ايه مع (أمجد) ٠٠ مبسوووطة ؟
-كنت مبسوووطة فى اول اسبوع خطوبة لكن بعد اللى حصل مضايقة ومش قااادرة احدد اى حاجة معاه دلوقتى
نظر لها بعدم فهم
-ليه كده ؟!
-مقصدش اللى فهمته انا بحب (أمجد) بس انا مش بعرف اعبر اقصد مادام مضايقة باللى حصل لعمى يبقى مش هعرف احس بالحب غير لما الموضوع يخلص
فإبتسم (إياد)
-بس الحب ملوووش دعوة
-مانا قلت بحبه بس مضايقة  ومشغولة ومش عارفة ابقى معاه
-اه اوك
فخرج النجاريين من المكتب الأخر وقالوا
-موافقين نقدر نستلم الشغل ده من النهاردة لو تحبوا
ابتسم (إياد) و (نهال) وهم ينظرون إلى بعضهم البعض وقال (إياد)
-تمام جدا تقدروا تروحوا للمخازن من النهاردة واكلكوا وشربكوا وكل حاجة مسئولة مننا ومش هنسبكوا انا دايما بإستمرار إن شاء الله هعدى عليكم
-تمام يا باشا
فقالت (نهال)
-بس الموضوع ده يبقى بسرية تامة ومش عاوزيين حد يعرف
-تمام يا هانم
*****************
بعد ان انتهت (نهال) من العمل كانت تجلس فى غرفتها اتى لها اتصال من (أمجد) فأ
جابت على الهاتف
-الو
اجاب (أمجد) بأشتياق
-اخيرااا يا نونا ٠٠ وحشتينى اوووووى يا (نهال)
-انت كمان يا (أمجد) وحشتنى بس انت عااارف الظروف
-عاارف يا حبيبتى ومقدر بس ممكن بقى اشوفك عاوز نتعشى سوا
ابتسمت قليلا قائلة
-تمام ع الساعة 8 كده نتقابل
-اوك
*****************
كانت (سما) تجلس فى غرفتها فدخل عليها (عادل) فقد شعر بتغير حالها وانها لم تعد تمزح معه كما كانت نظر لها وبدء بالتحدث
-انا حاسس انك مضايقة وع طول ساكتة
نظرت له مستفهمة
-ليه بتقول كده يا بابا
-مش عااارف انا شايف كده صامتة وفى اوضتك ع طول
صمتت (سما) وتذكرت انها تريد ان ترى (ادم) فتنهدت وصمتت
-ده ملل عشان القعدة فى البيت بس إن شاء الله لما هنزل الشغل بداية الاسبوع اللى جاى اكييييد هبقى احسن متقلقش انت يا بابا
-بس متنسيش هتدربى فى شركتى برده
نظرت (سما) إلى والداها بإستعطاف قائلة
-بس مش من اول اسبوع كده يا بابا
ابتسم والداها قائلا
-ماشى يا ستى
فأبتسمت (سما) لوالدها
******************
ارتدت (نهال) فستان لونه ازرق يحيطها من الخصر شريط لونه ابيض وفوقه حجاب لونه احمر و فى تمام الساعة السابعة ذهبت إلى حيث ينتظرها (أمجد) فوجدته ينتظرها وجدته جالس على احد الطاولات فذهبت إليه وتحدثت قائلة
-قاعد من بدرى ؟
فنظر لها بشوق شديد
-وحشتينى اوووى يا (نهال)
فإبتسمت له
-انت كمان
وجلست بجانبه
-احكيلى بقى اخبارك ايه ؟
-ولا حاجة الشغل ٠٠ وانتى ؟
-انا كمان الشغل بس تعرف (إياد) اتغير اوووى بقى حد مسئول وحاسة فعلا انه عاوز يظبط المصانع ويرجعه تانى وينقذ عمو (عامر)
شعر (أمجد) بسعادة لتحمل صديقه المسئولية
-بجد ؟!
-ايوة
-عموما (إياد) مش مستهتر ولا حد سئ بالعكس
-انا كنت فاهماه غلط
فإبتسم (أمجد)
-انا بقالى فترة كنت حاسس انه عاوز يتغير
-هو فعلا بقى حد مختلف حتى بقيت اشوفه بطريقة تانية
فنظر لها (أمجد) وابتسم قليلا
-ايه يا هانم احنا جايين نحلل شخصية (إياد) اللى اتغيرت ولا نكلم عنا
ابتسمت (نهال) قائلة
-نكلم عنا طبعا
اتى النادل وطلبوا الطعام سويا وماهى الا بضع دقائق حتى عاد النادل ومعه الطعام فظلوا بتناولون الطعام ويتحدثون ويضحكون حتى انتهوا وقام (أمجد) بتوصيلها ٠٠
فى ذلك الوقت  كان (إياد) يجلس فى مكتب والده فسمع صوت سيارة بالقرب من شباك المكتب ففتح الستار لينظر وجد (نهال) تخرج من السيارة وخرج خلفها (أمجد) فقال (أمجد) هائما
-ملحقتش اشبع منك
ابتسمت (نهال) قائلة
-هو انا اكلة ولا ايه ؟!!
فإبتسم (أمجد)
-انتى احلى حاجة فى حياتى
فإبتسمت بخجل ونظرت لأسفل فإقترب منها (أمجد) ومسك يدها وكان سيقبل يدها فسحبت (نهال) يدها مسرعاا وابتعدت عنه قائلة بخجل
-ايه يا (أمجد) ده ؟
-انا بس بعبر عن حبى
كان (إياد) ينظر لذلك المشهد وهو يبتلع ريقه وشعر بغضب شديد ضم قبضة يده بقوة كاظما غيظه
فى تلك اللحظة قالت (نهال)
-بلاش كده ارجوك لو عملت كده تانى هزعل منك
-طب خلاص حقك عليا
ابتسمت قليلا
-تمام ·· انا هدخل بقى تصبح ع خير
-وانتى من اهله يا حبيبتى
اشارت له بيدها مودعة إياه ودخلت للداخل وعندما دخلت وجدت ضوء المكتب يسطع من الداخل فذهبت للداخل وجدت (إياد) يجلس على المكتب وينظر إلى الحاسوب الذى امامه فنظرت له بشدة
-انت لسه صاحى ؟!
فنظر لها ببرود قائلا
-ايوة
-انت بتتفرج برده ع السيديهات مش بنعمل كل حاجة سوا ؟
-انتى مكنتيش هنا ومكنتش عاوز اضيع وقت
-لاقيت حاجة ؟
-لا لسه انا فى السى دى العاشر ومفيش جديد
-اممممم
ثم اقتربت منه
-طب تعالى نكمل
فتثائب (إياد) محاولا التهرب من الجلوس معها
-انا مرهق ومحتاج انام يا (نهال) سبينى انام دلوقتى وبكرة نكمل حتى اطلعى انتى نامى قدمنا بكرة إن شاء الله يووووم طويل الشغل كتر علينا
-اوك
ثم ذهبت لتصعد وقبل ان تصعد التفت له مرة اخرى
-تصبح ع خير يا (إياد)
-وانتى من اهله
فإبتسمت له ثم صعدت بينما اغلق هو الحاسوب وتنهد قليلا وصعد هو الأخر غرفته
*******************
فى صباح اليوم التالى ذهب (إياد) مبكرا إلى العمل وكان يراقب باقى السيديهات فى تلك اللحظة دخلت عليه (نهال) وهى ترمقه بغيظ
-انا زعلانة منك يا (مراد)
فأبذتسم (إياد)
-مادام رجعتى تقولى ليا (مراد) يبقى الموضوع كبير اوووى زعلانة من ايه انا عملتلك حاجة يا سكر
-سكر !!!! اسكت خااالص
فإبتسم لها
-لا بجد فى ايه ؟
-عشان روحت الشركة لوحدك ومش استنتنى نروح سوا
-انا صاحى من بدرى وقلت بلاش اصحيكى معايا اسيبك براحتك
حدثته بلووم شديد
-بس احنا بقالنا كذا يوم بنروح سوا ونرجع سوا
-كان قصدى بس اسيبك تنامى براحتك
-طب خلاص مش زعلانة يا (إياد)
فإبتسم (إياد)
-كل لما تقوليلى يا (مراد) هعرف انك مضايقة منى لحد ما تقولى (إياد) بعرف انك صالحتينى
فأبتسمت له
-هو كده
-خلاص ده سرنا لو زعلتى قوليلى (مراد) وانا هفهم
-ماشى
-طب تعالى نكمل فرجة ع السيديهات
-اوك
وظلوا يشاهدون السيديهات حتى وصلوا للسى دى رقم 15 ووجدوا ان (عامر) قد اخذ التصاميم فنظر (إياد) ل (نهال)
-ده بابا هو اللى خد التصاميم
-طب وهو حطها فين بقى
-احنا لازم نسأل بابا
-طب يلا نروح ليه حالا
صمت (إياد) قليلا
-تمام يلا
ذهبوا إلى حيث يحتجز (عامر) وطلبوا مقابلته فخرج لهم (عامر) ونظر لهم
-خيير يا ولاد
-بابا انا عاوز اعرف انت لما خدت التصاميم من خزنة مكتبك ودتها فين
-تصاميم اخر مجموعة اثاث ؟
-ايوة يا عمى
-خدتها لمكتبى فى البيت
فنظر له (إياد) بشدة
-يعنى التصاميم دى لسه فى البيت لحد دلوقتى ولا انت نقلتها فى حتة تانية
-لسه فى البيت
فنظر (إياد) ل (نهال)
-طب تعالى نشوفها فى البيت
فنظر لهم (عامر)
-انتوا ناويين ع ايه ؟
-إن شاء الله خير يا بابا احنا شاكييين ان فى حد سرق التصاميم بس وصمم الاثاث اللى راح لل (العزبى)
-ربنا يوفقكوا
فقالت (نهال)
-ادعلنا بس انت يا عمى عشان نعرف نثبت برائتك
-ربنا معاكوا ياااارب
فذهب كل من (إياد) و (نهال) إلى المنزل وفتحوا خزنة المكتب وجدوا بها التصاميم كما هى
فنظر (إياد) إلى (نهال)
-ايه ده معقول التصاميم متحركتش من مكانها
-فى حاجة غريبة يا (إياد)
شعر (إياد) بالريبة ثم تحدث قائلا
-إن شاء الله هنعرف قريب السر فى كده
*****************
مر ذلك الأسبوع كان (إياد) و (نهال) يتابعون النجاريين فى المخازن بإستمرار ويشرفون عليهم لم يتوصلوا إلى جديد فى من سرق تلك التصاميم وكانوا يشعرون بالحيرة الشديدة ٠٠
*************
فى بداية الأسبوع الجديد ارتدت (سما) فستان لونه بينك بسيط وهادئ عليه حجاب باللون الأبيض وقررت ان تذهب إلى عملها الجديد وهى تشعر بالسعادة ثم ذهبت إلى الشركة ودخلت مكتب (أدم) نظر لها (أدم) حين رأها بشوق وابتسم فقد كانت تبدو فاتنة وجميلة ابتسم لها فدخلت (سما) وقالت
-السلام عليكم
-وعليكم السلام
اخرجت من حقيبتها الكتاب
-ميرسى جدا ع الكتاب انا اتبسطت وانا بقراه
فنظر لها (أدم) بخبث
-اتبسطتى من الكتاب بس !!
فنظرت له (سما) وقد فهمت ما يرمى اليه بإنه يقصد تلك الكلمات المكتوبة فيه فرفعت احدى حاجبيها وقالت
-اه طبعا من الكتاب بس هو كان فى حاجة تانية ؟!
فإبتسم (أدم) وحدث نفسه
-دايما تعباااانى
ثم قال بصوت مرتفع
-ابداااا كان فى مجرد اهداء كده من حبيب لحبيبته
فإبتلعت (سما) ريقها وقالت بصوت خافت
-حبيبته
ثم نظرت له محاولة منها من تغيير مسار الحديث
-انا شغلى فين ؟
فأبتسم (أدم) على طريقتها
-تعالى اوريكى مكتبك
وخرج بها خارج مكتبه ووجدت ان مكتبها بجانب مكتب (أدم) فإبتلعت ريقها
-ده مكتبى !!!
-ايوة
-جنب مكتبك كده ع طول
-مانا هدربك ع الشغل
نظرت له بذهول قائلة
-انت !!!
-جرى ايه امال اسيب واحد تااانى يدرب خطيبتى لا ده انا غيووور جدا
رددت (سما) بخفوت
-خطيبتى !!
فأقترب منها (أدم)
-هو انا مقولتلكيش
-قلت ايه ؟
-مانا مش هسيبك لغيرى
ارتبكت (سما) قائلة
-ا٠٠ انت بتقول ايه يا استاذ (أدم)
-استاذ ايه بس انا (أدم) وبس
-(أدم) متخوفنيش انت كده مش هتخلينى اجى الشركة احنا متفقناش ع كده
تنهد (أدم)
-مانا بحبك يا (سما) وانتى مفيش فاااايدة مش راضية تحسى بحبى
-بس قلت انك هتثبتلى انك اتغيرت
-وكل ده شايفة انى انا زى مانا
فإبتلعت (سما) ريقها
-مش يمكن بتكدب عليا
-ليييه يعنى هكدب ليه هستفاد ايه ؟
فصمتتت قليلا
-انت قلت مش هتغصب عليا حاجة
-تمام معاكى حق •• المهم ده مكتبك واه انا اللى هدربك لأنى مش هطيق اشوف راجل تانى قريب منك فاااهمة
اجابته بنبرة مهتزة
-ا٠٠ اه فاااهمة
فأبتسم لها
-يلا بقى انا حاطتلك الملفات اللى هتبدى فيها والتصاميم المطلوبة منك ابتدى وورينى واى حاجة مش فاهمها قوليلى وانا افهمك
-بس انت متخرج زيى زيك بالظبط ازاى هتدربنى ؟! ده غير انى الاولى ع حضرتك
فنظر لها بثبات
-(سما) انا كنت بنزل من فترة للتانية اباشر الشغل مع بابا واتعودت ع جزء عملى كبيير اه مكنتش منتظم فى الشغل بس عندى خبرة كويسة جدا واكييد الخبرة اهم من انى ابقى الأول ع الدفعة
نظرت له ببلاهة قائلة
-هاا
فأبتسم لها
-يلا ع شغلك
وتركها وذهب
***************
فى المساء كانت (نهال) تجلس مع (إياد) فى المكتب فى القصر
-ازاى التصاميم حد قلدها وهى هنا طول الفترة فى خزنة مكتب البيت
فإبتلع (إياد) ريقه وقال
-انا كمان هتجنن هتجنن يا (نهال)
-انا بقالى اسبوع بفكر
-مانا زيى زيك بس ·····
ثم تذكر (إياد) شئ ما فقالت (نهال)
-فى ايه ؟
-ها ولا حاجة
-انت هتخبى عليا
-اصل ····
فى تلك اللحظة دخلت (داليا) ومعها كوب من القهوة
-القهوة يا (إياد) بيه
فأبتسم (إياد) حين رأى (داليا)
-ازيك يا دودو بقالى فترة مكنتش بشوفك
تحدثت (داليا) بحزن مصطنع
-ما حضرتك طول اليوم بارة فى الشركة
-اخص عليا بجد
فظهرت ابتسامة على وجه (داليا) بينما ظلت (نهال) تنظر له بشدة وهو يبتسم ل (داليا) بتلك الصورة ثم نظر (إياد) ل (نهال)
-بقولك ايه يا (نهال) ؟
-ايه ؟
-اطلعى انتى اوضتك دلوقتى مفيش شغل خاالص انا تعبت من الشغل
ثم نظر ل (داليا) وهو يبتسم فأبتسمت له (داليا) فظلت (نهال) تنظر له  وترمقه بنظرات نارية وبدأت تشعر بالغضب ٠٠

#بدلت_حياتى

#علا_السعدنى

بدلت حياتىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن