قَيّد كسلك

Start from the beginning
                                    

2- حدد هدفك:

حياتك لن تسير بدون هدف، عليك أن تضع هدفًا ما أمام عينيك لتراه كل يوم، هناك أهداف يومية، أسبوعية، شهرية وسنوية، وهناك أكثر، أكتب أهدافك وضعها في مكان حيث تكون أمام ناظريك في أغلب الأوقات.

3- لا تعقد الأمور، ولا تضخم العمل:

هناك مثل شعبي مشهور يقول " لا تجعل من الحبة قبة" ويقال عند تضخيم الأمور والمبالغة فيها وجعلها تبدو عويصة جدًا، وهذا ما نفعله نحن في معظم الأحيان من دون أن ندري، وسأضرب لك مثالًا.

لنفترض أن الفصل الذي ستكتبه من 2800 كلمة، البعض يرى هذا العدد كبيرا جدًا، ولن يكون بإمكانه كتابته في أقل من أسبوع أو أسبوعين، وقد يكون هذا صحيحا، خصوصا إن كنت في بداية مسيرتك الكتابية، ربما تظن أن كتابة كل هذه الكلمات في يومين او ثلاث سيكون صعبا جدًا، بل ربما مستحيل، لذلك دعونا نبسط الأمر " ونجعل من القبة حبة"

سنقوم بتقسيم عدد الكلمات على عدد أيام الأسبوع، وبذلك سيكون علينا كتابة 400 كلمة يوميًا، وإن كان هذا العدد كبير عليك أيضا فيمكنك تقسيمه أيضا بالطريقة التي تعجبك، بأن تكتب عند الاستيقاظ من النوم 200 كلمة وقبل النوم 200 كلمة، أو تقوم بتقسيمها على خمس( عدد الصلوات المفروضة) وبهذا سنحصل على 80 كلمة عند كل صلاة، وثمانون كلمة تكون بمعدل فقرة واحدة تقريبا.

الأمر أصبح أسهل، صحيح؟

وكما يقولون" قليلٌ خيرٌ من كثيرٍ منقطع"

يقول ديفيد آلن" لا يمكنك الانتهاء من مشروع كامل خلال يوم واحد، لكن يمكنك الانتهاء من خطوات صغيرة مستمرة كل يوم تقودك لإنجاز المشروع"

4- لا تنتظر:

لا تنتظر ( المزاج)، لا تنتظر الإلهام، لا تنتظر أن تسقط الكلمات والأحداث عليك من السماء، فهذا ليس وحيًا يا عزيزي لتبقى جالسًا بلا أي عمل تضع يدك على خدّك تنتظر قدومه!

يقول بيرل إس. باك " لا أنتظر المزاج... لن أصنع إن انتطرته، يجب أن يعلم العقل أن عليه أن يعمل"*

نحن كقرّاء، نتذرع كثيرا بفقدان ما يسمى الإلهام، وأنه العامل الأساسي للكتابة، ولكن هذا خطأ، كله خطأ، وسنخصص فصلا كاملا للحديث عن الإلهام بإذن الله، ولكن كل ما يجب أن تعلمه الآن أنك من تحرك نفسك، أنت من يقرر إذا كانت ستعمل أم ستجلس أمام التلفاز تنتظر الفرج!

يقول ستيفن كينج" المبتدئون ينتظرون الإلهام، أما نحن فنستيقظ كل يوم لنعمل"

ولتعديل مزاجك وتحسينه بإماكانك البحث في محركات البحث، وتطبيق بعض الطرق والاقتراحات المقترحة، وإن كان الطريق لجوجل بعيدا مثلًا، فيمكنك الذهاب لكتاب " ورقة وقلم" وتحديدا الفصل الثاني بعد المقدمة، والتي استعرضت فيه الكاتبة سلمى بعض الحلول العملية لتحسين المزاج. Writer_Salma

نحو الأفقWhere stories live. Discover now