الحلقة السادسة

9.1K 209 2
                                    

الفصل السادس

تحدث الشاب قائلا
-(مروان عز الدين)
رفعت (مريم) رأسها حيث الصوت وتحدثت قائلة
-افندم !!
وجد (مروان) انها لا تنظر فى عيناه بل أمامها فعقد حاجبيه بعدم فهم ومد يده قائلا
-انا (مروان) ابقى ابن عم العروسة ٠٠ حضرتك اكيد من اهل العريس ؟
تحدثت (مريم) بهدوء يشوبه بعضا من البرود
-انا اخت العريس وبنت خالة العروسة
كانت يد (مروان) مازالت معلقة فى الهواء فنظر لها وهو لا يصدق فهى لم تنظر حتى إلى يده اذا هى هى عمياء أمن المعقول !! امن المعقول أن تلك العيون الساحرة لا ترى !! صمت قليلا ولم يكن يعلم ماذا عليه ان يتحدث !! لم تهتم (مريم) كثيرا ولم تنتظر منه أن يتحدث مرة اخرى عادت خالتها من الحمام فأبتعد (مروان) عن (مريم) ولكنه ظل يراقبها طوال الوقت من بعيد وفى نفسه ود أن يتعرف عليها اكثر واكثر ٠٠
******************
مر أسبوع أخر كانت (مريم) فى غرفتها ترتدى ملابسها بمساعدة جارتها وهى تصغرها عامان  اصبحا صديقتان منذ ان سكنت بتلك العمارة تحدثت (مريم) وهى تقول
-انا مش عاوزة انزل يا (كابر)
تحدثت (كابر) وهى تظبط من حجاب (مريم)
-وبعدين معاكى بقى يا (مريم) لازم تنزلى هتفضلى لحد امتى محبوسة وبعدين ما تسيبى الشقة شوية لاخوكى ومرات اخوكى يا بت خلى عندك حساسة
ضحكت (مريم) قليلا
-انا مش بخرج من اوضتى والله
أبتسمت (كابر) قليلا
-ماشى يا ستى ٠٠ عموما يلا عشان نخرج بقى
وما أن خرجوا سويا حتى وجدوا (مروان) يجلس بالخارج مع (على) فقد أتى لكى يبارك لأبنة عمه ولكن فى الحقيقة هو أتى من أجل أن يرى (مريم) بعد أن علم من والداته أن شقيقة زوج أبنة عمه تعيش معاهم ما أن رأها حتى ظل قلبه يدق بشدة لم تنتبه (مريم) لوجود شخص ما او بالأحرى لم تسمع صوت شخص ما فتحدثت قائلة
-انا هخرج يا (على) هروح مع (كابر) النادى
أبتسم (على) قليلا ثم قال
-ماشى يا (مريم) بس متتأخريش
-ماشى
خرجت (مريم) مع (كابر) إلى الخارج فوجد (مروان) نفسه يقف قائلا
-طب استأذن انا يا جماعة ولتانى مرة الف الف مبروك
تحدثت (نور) قائلة
-انت جاى فى ايه ؟ وماشى فى ايه ؟
أبتسم (مروان) قليلا ثم قال
-انا قلت بس اطمن عليكى
ثم هم بالخروج قائلا
-ابقى طمنينا دايما عليكى يا (نور)
هزت (نور) رأسها بالإيجاب فوقف (على) ليودعه وما أن اغلق باب الشقة حتى عاد مرة اخرى إلى (نور) وهو مبتسم ثم غمز لها قائلا
-بقينا لوحدنا
ابتسمت (نورا) بخجل
-وبعدين
اقترب منها وهو يضع يده على كتفيها قائلا
-تؤ تؤ تؤ تؤ لما بتكسفى بتحلوى اكتر وانا مش حمل كده
ثم قام بحملها فجاءة فأحمر وجه (نور) قليلا ٠٠
****************
ما أن نزل (مروان) إلى اسفل حتى أوقف (مريم) قائلا
-انسة (مريم) ٠٠ انسة (مريم)
فقد سمع (على) يناديها ب (مريم) فإلتف كل من (مريم) و (كابر) حيث الصوت فتابع (مروان) قائلا
-انا (مروان) يا انسة (مريم) ابن عم (نور)
تحدثت (مريم) بلا مبالاة قائلة
-وانا يعنى اعمل ايه ؟!
شعر (مروان) بالأحراج ثم قال
-ا٠٠ انا يعنى ممكن اوصلكوا للنادى عشان محدش يضايقكوا
كادت (مريم) إن تعترض لولا (كابر) التى تحدثت
-يلا تعالى يا روما
أرتفع أحد حاجبى (مريم) قائلة
-مش هينفع اصل ٠٠
قاطعها (مروان) قائلا
-اعتبرينى يا ستى سواق تاكسى
فقالت (كابر)
-يلا بقى يا (مريم) متكبريش الموضوع
ثم سحبتها نحو سيارة (مروان) بينما كانت (مريم) تشعر بالخجل ٠٠
ما أن وصلوا إلى النادى حتى ذهبت (كابر) لتدريب كرة التنس التى تلعبها بينما جلست (مريم) على احدى الطاولات بالنادى فتحدث (مروان) قائلا
-تسمحيلى اقعد معاكى عشان محدش يضايقك
شعرت (مريم) بالخجل فهى لا تريد الجلوس معه فتحدثت قائلة
-مانت قعدت خلاص
حينها شعر (مروان) بالأحراج ثم قال
-تحبى تشربى ايه ؟
تحدثت (مريم) ببرود
-مش عاوزة
نظر لها (مروان) وهو لا يفهم
-ممكن افهم انتى ليه بتتعاملى معايا كده
زفرت (مريم) بضيق
-يوووه انت عاوز ايه ٠٠ ارجوك متفرضش نفسك فى حياتى كده
أبتلع (مروان) تلك الأهانة ثم وقف وقال
-زى ما تحبى يا انسة (مريم) ٠٠ انا اسف اذا فرضت نفسى عليكى كده
ثم تركها وذهب بعدها شعرت (مريم) بتأنيب الضمير ولكنها لم تآبه ٠٠
وما أن أنتهت (كابر) من التدريب حتى أقتربت من الطاولة التى تجلس عليها (مريم) لاحظت (كابر) أن على وجه (مريم) عبوث شديد
-مالك يا (مريم) ؟
قصت (مريم) كل شئ حدث لها فتحدثت (كابر) قائلا
-يخرب بيتك ٠٠ لسانك ده بينقط سكر يا بت
-اهو اللى حصل بقى
-طب يلا نقوم نروح
-طيب
وقفت (مريم)واتجهوا نحو الخارج وما أن خرجوا خارج النادى ووقفوا ليستقلوا سيارة اجرة فسمعوا صوت احدهم
-انا ممكن اوصلك للبيت
أتسعت كل من عيون (كابر) و (مريم) فنغزت (كابر) (مريم) فى كوعها ثم قالت
-ده وااااقع خالص
تحدثت (مريم) ببرود وهى تنظر حيث صوت (مروان)
-انا هروح بنفسى ملوش لزو٠٠
قاطعها (مروان) قائلا
-عيب ٠٠ وصدقينى مش بفرض نفس ٠٠ انا عاوز اطمن عليكى مش أكتر
شعرت (مريم) بالخجل من نفسها فقالت (كابر)
-يلا بقى يا روما متبقيش رخمة
******************
بينما كان (عمر) يشعر بالضيق والهم فهو يريد الاطمئنان على (مريم) ولكن دون جدوي !! فقد كف عن أرسال الخطابات لها ولكن حالته النفسية اصبحت تتدهور شئ بعض الشئ ٠٠
ولكنه قرر أن يتقرب من الله أكثر فأكثر فهو قد فعل ذنوب كثيرا فأراد أن يبدء بالتغير ويبدء بالأنتظام فى الصلاة ويدعو الله كى يغفر له خطاياه ٠٠
***************
مر شهران كان (مروان) يحاول التقرب من (مريم) ولكنها لم تكن تدعه يتقرب منها فدائما ما كانت تجيب عليه بأقتضاب ٠٠
فى يوم كانت (مريم) تجلس بالنادى ومعها (كابر) فوجدت (كابر) أن (مروان) آت نحوهم وما أن أقترب حتى قال
-مساء الخير
عندما استمعت له (مريم) شعرت بالضيق قليلا فتحدثت (كابر)
-مساء النور ٠٠
ثم نظرت (كابر) إلى ساعتها قائلة
-طب يا (مريم) انا يدوب عندى تمرين التنس دلوقتى ساعة وجيالك
تمتمت (مريم) بكلمات غير مفهومة بينما أنصرفت (كابر) فى طريقها فتحدث (مروان) قاائلا
-ممكن اعرف يا (مريم) مش مديانى فرصة ليه ؟! انا حقيقى بحبك وكل يوم بحبك اكتر ومستعد استحمل منك اى حاجة بس تبقى ليا فى الاخر
أحمرت وجنتى (مريم) قليلا ثم قالت
-مش كده يا استاذ (مروان) بس ٠٠
قاطعها قائلا
-قولتلك 100 مرة بلاش استاذ دى
تنهدت (مريم) قليلا ثم قالت
-انا كنت مخطوبة قبل كده
صمت (مروان) قليلا ثم قال
-لسه بتحبيه ؟
هزت (مريم) رأسها بالإيجاب فشعر (مروان) بالضيق وزفر بأختناق ثم قال
-طب هو فين ؟
أبتلعت (مريم) ريقها ثم قالت
-مات
صمت (مروان) قليلا فكانت لديه مشاعر مختلطة حزين بالطبع لأن ذلك الشخص قد مات ولكنه سعيد لأنه يوجد بصيص أمل لأكتمال علاقتهم فأبتلع ريقه قائلا
-انا اسف انى فكرتك بيه بس ٠٠
قالت (مريم) مسرعة
-انا منستوش اصلا
تحدث (مروان) بهدوء
-وانا مش طالب منك تنسيه ٠٠ طالب منك بس تدينى جزء جزء صغير من قلبك
-يا استاذ (م٠٠
قاطعها قائلا
-برده استاذ !!
أبتسمت (مريم) قليلا ثم قالت
-انا بس مش عاوزة اظلمك معايا و ٠٠
تحدث (مروان) مسبلا عيناه وبنبرة ناعمة
-انا كفاية عليا بس احس انك جنبى يا (مريم) مش عاوز اكتر من كده ٠٠ وانا هكلم اخوكى إن شاء الله
-بس ٠٠
قاطعها بإصرار
-مبسش قلت هكلمه
تنهدت (مريم) بضيق ولم تعرف كيف سترفضه ٠٠
***************
مر اسبوع كان (مروان) قد تحدث مع (على) فى كل شئ وكان (على) يحاول طيلة الأسبوع ان يقنع (مريم) بالموافقة ولكنها كانت ترفض تماما ٠٠
شعر (على) بالحزن على شقيقته فهو مثل أى شقيق يتمنى لشقيقته ان تنعم بحياة هادئة وإن لا يراها حزينة بعد الأن شعرت (نوراذ) هى الأخرى بحزن (على) فقررت التحدث مع (مريم) لأقناعها فهى لا تريد ان ترى (على) بذلك الحزن ٠٠
دخلت (نور) غرفة (مريم) بعد أن طرقت الباب وهى تقول
-ممكن اتكلم معاكى شوية يا روما ؟
أبتسمت (مريم) قليلا ثم قالت
-طبعا يا (نور) اتفضلى ٠٠
دخلت (نور) وجلست بالقرب منها على الفراش وهى تتحدث قائلة
-انتى عارفة انى بحبك يا (مريم) مش كده ؟
هزت (مريم) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-ايوة
فتحدثت (نور) بأريحية
-(على) مضايق اوووى يا (مريم) ع حالك لحد امتى هتفضلى تفكرى فى اللى مات لازم تعيشى حياتك يا حبيبتى مش هتفضل حياتك واقفة كده محلك سر و (على) زى أى اخ فى الدنيا نفسه يفرح بيكى
صمتت (مريم) فتابعت (نور)
-(على) مش بيرضى يبين ليكى يا (مريم) انه زعلان بس انا اكتر واحدة افهمه من نظرة عينه بيحبك و بيخاف عليكى ونفسه يفرح بيكى وبعدين (مروان) يعيبه ايه يا (مريم) ؟ شاب مثقف ومتعلم ووسيم كمان ومحاسب فى شركة محترمة وفوق ده كله بيحبك وبيتمنى ليكى الرضا ترضى
حاولت (مريم) التحدث
-انتوا ليه مش فاهمنى و ٠٠
قاطعتها (نور) قائلة
-فاهمكى يا حبيبتى بس فى غير الحب حاجة اسمها الاحترام مش كل البيوت مفتوحة ع الحب وبعدين افعال (مروان) هتخليكى تحبيه ٠٠ ده غير يا حبيبتى مينفعش العيشة اللى انتى عايشها دى قافلة ع نفسك كده عشان خاطرى وافقى يمكن تحسى بالسعادة ده غير انك هتفرحى اخوكى مش يهمك ان (على) يبقى مبسوط
هزت (مريم) رأسها بالإيجاب فأبتسمت (نور) ثم وقفت قائلة
-هسيبك تفكرى فى كلامى يا حبيبتى ٠٠ وربنا يقدم اللى فيه الخير ٠٠
ثم تركتها بتلك الحيرة وخرجت خارج الغرفة
*******************
فى المساء اخبرت (مريم) (على) بموافقتها على خطبتها من (مروان) سعد (على) لذلك الخبر كثيرااا ٠٠ وعندما علم (مروان) بموافقة (مريم) لم يكن يعلم كم الفرحة التى دخلت إلى قلبه ٠٠
مر شهر وقد تمت به خطبتهم مازالت (مريم) متوجسة وخائفة من (مروان) ولكنه يصبر عليها كثيرا ولا يجعلها تقول ما لا تشعر به ٠٠
بينما كان (عمر) يعد الايام تلك حتى يرى (مريم) ويعلم لماذا بعدت عنه فجاءة فقد ندم كثيراااا ع سفره ذلك الذى منعه من أن يرى محبوبته
وفى يوم كان يجلس على مكتبه فدخل عليه شخص ما يحدثه بالأيطالية
-ألم تأتى بعد (إلينا) ؟
هز (عمر) كتفاه قائلا
-لا ٠٠ لم تأتى بعد
نظر ذلك الشخص إلى ساعته ثم قال
-انها الحادية عشر صباحا ولم تأتى حتى الأن ٠٠ هى معها تلك الملفات المهمة التى سنعرضها فى الأجتماع بعد ساعة تقريبا وهى حتى لا تجيب ع هاتف منزلها
تحدث (عمر) بصرامة
-إذا أرسل إليها شخص ما إلى منزلها حتى نعرف أين ذهبت تلك (رونالد) ؟! ٠٠
هز (رونالد) رأسه بالموافقة ثم قام بأرسال أحدى العاملين إلى منزلها ٠٠
وبعد نصف ساعة قد أتى ذلك العامل إلى مكتب (عمر) وكان يبدو على وجهه الرهبة والخوف فتحدث (رونالد) قائلا
-ما بك ؟
تلعثم الشاب قائلا
-ب٠٠ بيت (إلينا) قد حرق تماما وهى به بفعل ماس كهربائى قد ماتت محترقة
أتسعت أعين كلا من (عمر) و (رونالد) ٠٠
******************
مر ستة اشهر اصبح كلا من (مروان) و (مريم) مقربان إلى حد كبير فقد وجدت (مريم) أنه شخص طيب ولا يستحق منها تلك المعاملة الجافة كان (مروان) سعيد كثيراا بذلك التغير الوارد بعلاقتهم بينما شعر (على) بالسعادة من أجل شقيقته ٠٠
******************
أستلقت (مريم) على الفراش وهى تشعر بملل شديد حتى أستمعت لصوت الهاتف بجوار الفراش فتحسست سماعة الهاتف ثم أخذتها و قالت
-ألو
-وحشتيني
أبتسمت (مريم) بخجل ثم قالت
-ده مين ده اللى بيستظرف ؟!
رفع (مروان) أحدى حاجبيه ومرر يده فى خصلات شعره بغرور مصطنع قائلا
-بذمتك فى حد يقدر يقولك كده غيرى ؟!
-مغرور اوووووى
-لما تكون خطيبتى زى القمر كده ٠٠ لازم أتغر
شعرت (مريم) بكثير من الخجل ثم قالت
-متصل ليه ؟
-ما تسبينى أكمل دايما كده توقفينى عند حدى ؟!
ضحكت (مريم) كثيرا ثم قالت
-عاوز ايه ؟ خلص ؟!
-عاوز اشوفك
-مش هينفع
-لا هينفع ٠٠ كلمت (على) ووافق
عقدت (مريم) حاجبيها ثم قالت
-بس (على) دايما بيبقى معانا لما بنخرج وهو عنده شغل ٠٠ وافق ازاى ؟!
-مش مصدقانى كلميه فى الشغل وأتأكدى
-مصدقاك طبعا ٠٠ بس مستغربة
أبتسم (مروان) ثم قال
-هاجى اخدك كمان نص ساعة إن شاء الله ٠٠ جهزى نفسك
-حاضر
أرتدت (مريم) ملابسها وأخبرت (كابر) أن تأتى معاهم وبعد نصف ساعة كان (مروان) قد وصل  فأستقلا كلا من (مريم) و (كابر) السيارة وما أن وصلا إلى النادى حتى مسك (مروان) يد (مريم) فحاولت (مريم) سحب يدها فقال (مروان)
-استنى بس ٠٠
وقبل أن يدلفوا داخل قاعة ما أخذ تاج من نادل كان بجواره ثم وضعه على رأس (مريم) تحسست (مريم) ذلك التاج ثم قالت
-ده ليه ؟
-كل سنة و أنتى طيبة حبيبتى ٠٠ النهاردة عيد ميلادك
كانت (مريم) لا تتذكر ذلك فوضعت يدها على فمها وشعرت بدهشة ممزوجة بفرحة سعد (مروان) وهو يرى كل تلك السعادة بعينها ووجد كلا من (على) و (نور) و (كابر) يهنئونها وجميع صديقاتها وما أن أنتهت من التهانى حتى مسك (مروان) يدها وجعلها تتحس كلمة مكتوبة على الحائط وهى (بحبك) أحمرت وجنتيها فقال هو
-بحبك
صمتت قليلا فتابع هو قائلا
-تعالى ٠٠ عشان تطفى الشمع بنفسك
-بس ٠٠
ثم امسك يدها ووصلوا للمائدة والجميع ظل يغنى لها الجميع وما أن أنتهت حتى شعرت بسعادة كبيرة ٠٠
أخذ (مروان) قطعة من الحلوى وشوكة ثم أقترب من (مريم)
-افتحى بوقك
-ليه ؟!
-عشان تاكلى من التورتة بتاعتك
-مش هينفع
-ليه ؟!
-هبهدل نفسى و ٠٠
قاطعها قائلا
-انا هأكلك
-بس ٠٠
تحدث بنبرة حاسمة
-قلت مفيش بس
ثم أخذ قطعة من الحلوى على حافة الشوكة وقربها من فمها فأخذتها (مريم) وهى تشعر بخجل شديد ثم قالت
-كفاية ٠٠ بجد كفاية
أبتسم هو بسعادة كبيرة فصمتت (مريم) قليلا ثم قالت
-مبسوطة انى عرفتك
وضع (مروان) يده على قلبه ثم قال
-انتى قلتى ايه ؟!
ثم قال وهو يضع يده على أذنه
-لا المفروض احط ايدى ع ودنى مش قلبى ٠٠ انتى قلتى ايه ؟!
ظلت (مريم) تضحك عليه كثيرا وهو ينظر لبسمتها ويشعر بسعادة ٠٠
*****************
بينما كان (عمر) يجلس فى شقته على فراشه وهو يشعر بحزن شديد ثم قام بفتح درج  (الكوميدين) واخرج صورة ل (مريم) ظل ينظر للصورة وهو يقول
-كل سنة وانتى طيبة يا حبيبتى ٠٠ يا ترى بتعملى ايه ؟!ّ٠٠ انتى كويسة ولا ؟! ٠٠ وحشتينى اوووووى ٠٠ كل يوم بندم ع السفرية اللى قطعت اخبارك عنى ٠٠ خايف عليكى اوووووى ٠٠ انا مستحيل اصدق انك نستينى ٠٠ أكيد فى سبب منعنك عنى وسبب قوى كمان ٠٠ هانت كلها شهر وانزل مصر إن شاء الله ٠٠ مش هسيب سم واحد مدورش فيه عليكى
تنهد بحرقة ثم قام بأخراج الكتيب الذى أعطته له قبل السفر وهى تصف مشاعرها نحوه منذ الطفولة وهو يبتسم وهو يقرأ كلماتها ٠٠
******************
مرت الأيام سريعة ٠٠
أعد (عمر) حقيبة سفره للعودة إلى مصر مرة اخرى بعد إن أنتهى عقد التعامل معهم حيث طلبت الشركة أجراء تعاقد أخر معه ولكنه رفض رفض تام فقد كان يتوق سفرا ليرى (مريم) يكفى تلك السنة ونصف من العذاب الذى احتمله ٠٠
وما أن وصل (عمر) إلى منزله حتى قرر أن يذهب بنفسه إلى منزل (مريم) القديم وما أن ذهب إلى هناك حتى عادت إليه ذكرياته معها شعر بألم كبير فى قلبه ولكن خطرت على ذهنه فكرة لم تخطر له من قبل أن يسأل فى النادى التى كانت تتردد عليه (مريم) عنهما ٠٠
ذهب إلى النادى وسئل عن كلا من (على) و (مريم) وتحدث مع أحدى العاملين قائلا
-لو سمحت
نظر له العامل قائلا
-ايوة
-فى عضو هنا فى النادى اسمه (على جاد الحق) و أخته (مريم) بيجوا من زمان هنا لسه بيجوا ولا متسمعش عنهم ؟
فكر النادل  قليلا ثم قال
- ايوة ٠٠ ايوة استاذ (على) بيجى هنا ع طول
تهللت اسارير (عمر) ثم تابع النادل قائلا
-والانسة (مريم) كمان بتيجى مع خطيبها
أتسعت اعين (عمر) من الصدمة ٠٠

#أحببته_مرتين

#علا_السعدني

أحببته مرتينDonde viven las historias. Descúbrelo ahora